يعتبر مجال العمارة والعمران واحداً من أبرز مظاهر النهضة الحضارية ومن أهم الدلائل على العمق الحضاري للمدن، وتأكيدا على أن تجميل مدينة "حمص" وتطويرها عمرانياً أصبح من أهم القضايا المطروحة في الوقت الحاضر وذلك لإيجاد طابع جمالي عام لها للارتقاء بالذوق العام ولرفع القيمة الجمالية والحد من التشوهات البصرية ومحاولة إزالتها ضمن الإمكانيات المتاحة مع الأخذ بعين الاعتبار الناحية الاقتصادية والجمالية للمواطنين.

إضافة إلى أهمية تنسيق الواجهات مع بعضها البعض في الشارع الواحد تساهم في إعطاء لمسة جمالية عامة للشارع وكون الشارع يعبر عن جمالية وحضارة المدينة قام مجلس مدينة "حمص" بإحداث مديرية "جمالية مدينة حمص" وللتعرف أكثر على مهام وأهداف هذه المديرية وخططها التقى موقع eHoms المهندس "رامي خلف" مدير جمالية "حمص" الذي حدثنا عن تأسيس المديرية ومهامها: «تأسست المديرية بالقرار رقم 16/ن/ تاريخ 19/3/2007 الصادر عن السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة وهي تهدف إلى تحقيق المهام التالية:

تأسست المديرية بالقرار رقم 16/ن/ تاريخ 19/3/2007 الصادر عن السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة وهي تهدف إلى تحقيق المهام التالية: 1- إعادة دراسة تناسق واجهات الأبنية في الشارع الواحد وبشكل عام بحيث تضفي على العقارات روحاً معمارية هندسية بيئية اجتماعية وتعكسه من خلال التناغم بين واجهاتها للشارع والطريق. 2- دراسة محاور الطرق الرئيسة ومحاور المشاة والساحات العامة وتناسقها مع بعضها البعض بما يعكس الطابع الخاص بالمدينة أو المنطقة. 3- دراسة توزيع الوظائف والفعاليات السياحية والإقليمية ضمن المخطط التنظيمي والإستراتيجيات العامة لوضع منهجية متكاملة للمخطط العام للمدينة. 4- دراسة التوسعات المستقبلية والمفروضة عشوائياً على المخطط والفعاليات الواجب وضعها على المخطط من أجل الوصول الى إستراتيجيات مستقبلية

1- إعادة دراسة تناسق واجهات الأبنية في الشارع الواحد وبشكل عام بحيث تضفي على العقارات روحاً معمارية هندسية بيئية اجتماعية وتعكسه من خلال التناغم بين واجهاتها للشارع والطريق.

المهندس رامي خلف

2- دراسة محاور الطرق الرئيسة ومحاور المشاة والساحات العامة وتناسقها مع بعضها البعض بما يعكس الطابع الخاص بالمدينة أو المنطقة.

3- دراسة توزيع الوظائف والفعاليات السياحية والإقليمية ضمن المخطط التنظيمي والإستراتيجيات العامة لوضع منهجية متكاملة للمخطط العام للمدينة.

4- دراسة التوسعات المستقبلية والمفروضة عشوائياً على المخطط والفعاليات الواجب وضعها على المخطط من أجل الوصول الى إستراتيجيات مستقبلية».

وعن الأعمال التي قامت بها المديرية منذ تأسيسها يضيف المهندس "خلف": «بدأت المديرية أعمالها فعليا بتاريخ 19/11/2007 من خلال دراسة الوضع الراهن لبعض الشوارع الرئيسية في المدينة عبر القيام بجولات ميدانية لمعرفة الشوارع و إجراء لقاءات مع الأهالي والتقاط الصور الفوتوغرافية لواجهات الأبنية ومن ثم تم تنزيل الوضع الراهن برنامج "أوتوكاد" مع إجراء دراسة تحليلية للوضع الراهن، ومن هذه الشوارع: "أحمد شوقي"، "نزار قباني"، "الحضارة"، "المتنبي"، "الوحدة"، "البرازيل"، "الكورنيش"، "زكي الارسوزي".

وتضمنت الدراسة المقترحة لشارع "الوحدة" الحل الشامل لكامل الشارع عن طريق إجراء استبيان للشارع ومن ثم وضع الحلول المقترحة الأولية اعتماداً على نتائج الاستبيان والوضع الحالي للشارع. وبعدها وافق المكتب التنفيذي على الحل النهائي وتمت المصادقة على نموذج من النماذج المطروحة حسب أشكال البناء أي الأبنية ذات الشكل المتقارب بحيث أخذت نفس الدرجات اللونية.

وبعد ذلك بدأت الدراسة التنفيذية للشارع من حيث اختيار مواد الإكساء وتحديد مواصفاتها الفنية وتم عمل مساطر لونية على مباني الشارع من قبل شركات الدهان للوصول إلى الدرجات اللونية المطابقة للدراسة المقترحة واعتماد أرقام هذه الألوان. ويتم حاليا الإشراف على العمل من قبل المهندسين الدارسين للشارع في مديرية جمالية المدينة».

وعن مخطط االشاخصات المرورية يقول المهندس" خلف": «بالنسبة لإعداد دراسة للشاخصات المرورية فقد تمت هذه الدراسة على ثلاث مراحل: في المرحلة الأولى تم تصنيف الشاخصات المرورية وإعداد الجدول السوري المقترح بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية "فيينا 1968، "الاسكوا" 2002، الاتفاقية "الأوروبية" لتوحيد الشاخصات 1971 وبالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة "الولايات المتحدة"، "دول الإتحاد الأوروبي".

وفي المرحلة الثانية تم إعداد الرسوم التنفيذية للشاخصات المقترحة من حيث الألوان والأشكال والأبعاد والرموز والخطوط العربية والإنكليزية في الرسالة المكتوبة واقتراح الرموز الدلالية السياحية وفق تقرير منظمة السياحة العالمية "مدريد" 2000.

أما المرحلة الثالثة فتشمل إعداد لوحات الدلالة الطرقية والشروط الفنية للشاخصات المرورية و طريقة زراعتها في الشوارع ويجري إعدادها حاليا لتؤدي دورها بكفاءة».

وأضاف المهندس "خلف": «إن المدينة تقوم حاليا بالتوسط لدى إحدى الوكالات الألمانية للإشراف على الدراسة وتصديقها وذلك ليصار إلى إرسالها إلى الوزارة للمصادقة عليها وتعميمها على جميع محافظات القطر. كما تقوم وكالة التنمية الألمانية " GTZ " حالياً وبالتنسيق مع جمعية أصدقاء البيئة في "حمص" بوضع اللمسات النهائية على دراسة للحديقة البيئية في "حمص" لوضع الحديقة موضع التنفيذ.

كما تم إعداد دراسة لأماكن توزع كبائن الهاتف ضمن المدينة عن طريق تحديد المواقع بالصور الفوتوغرافية وفق شروط مناسبة لتوضع هذه الكبائن بالتنسيق مع مديريات الأملاك والفنية والأشغال ودراسة أخرى لبعض دورات المياه في المدينة. وهناك دراسات للأكشاك ضمن حدائق المدينة بالتنسيق مع مديرية الحدائق وفق النماذج الحديثة و للحديقة المجاورة لـ"جامع خالد بن الوليد".

وقد بدأت المديرية تنفيذ أول أهدافها في شارع "الوحدة" المقابل لجامعة "البعث" وقامت بوضع خطة عمل مشتركة لتنفيذ مقتضيات القانون /49/ لعام /2004/ فيما يخص مديرية جمالية المدينة ومديرية النظافة ومديرية الشؤون الفنية ودائرة شاغلي الأبنية وتم إعداد مقترح لرفع الوضع الراهن بصيغة أوتوكاد لخمسين شارع في المدينة ليصار إلى إعداد الدراسة التجميلية لها في مديرية جمالية المدينة وهي حالياً قيد التصديق من قبل المكتب التنفيذي لحجز الاعتماد المالي الخاص بها.

وتأخذ المديرية في الاعتبار تحسين وضع الشارع وإضفاء الطابع الاجتماعي على فراغه العمراني من جهة وتشجيع سير المشاة من جهة أخرى وهذا يستدعي وضع الانسان ضمن اولويات دراسة وتصميم الحركة السيرية العامة في المدن .ولضمان ذلك لا بد من الانتباه الى صياغة شبكة خاصة لسير المشاة متكاملة و مترابطة تغطي كامل المساحات ومنسجمة مع الفراغات العمرانية بحيث تعمل على تعزيز اللقاءات الإنسانية في تلك الفراغات ومراعاة العروض الدنيا للأرصفة تماشياٌ مع الغزارة السيرية للشارع والميول الطولية العظمى لطرق المشاة لتسهيل حركة سير المعاقين والمسنين والأطفال وأن يتم لحظ الاجراءات الكفيلة لتحويل مسارات المشاة عبر الجسور والأنفاق بشكل يضمن الانتقال براحة وخاصة بالنسبة للمعوقين وغرس الأشجار على الأرصفة بشكل لا يعيق الحركة السيرية من جهة ويضمن نموها من جهة أخرى».