ارتفعت بشكل كبير وملحوظ أعداد الركاب المسافرين بالقطارات في سورية عموماً وفي محافظة "حمص" بشكل خاص خلال السنة الماضية /2008/ والأشهر الأولى من السنة الحالية، وبالتأكيد فهذه الزيادة لها أسبابها المتنوعة وظروفها المختلفة. للوقوف على أسباب وظروف زيادة أعداد المسافرين من محطة استثمار "حمص" خلال الآونة الأخيرة وآخر المستجدات والمشروعات القادمة في هذا المجال eHoms التقى المهندس "جورج عيسى" مدير فرع "حمص" للسكك الحديدية والذي حدثنا قائلاً:

«تزايد عدد الركاب المسافرين بالقطار من محطة استثمار "حمص" من (58) ألف راكب خلال عام /2007/ إلى (133) ألف راكب خلال عام /2008/، كما وصل عدد المسافرين خلال شهر شباط الماضي /2009/ إلى (13) ألف راكب مقابل (3900) راكب خلال نفس الشهر من العام الماضي، وهذا يعود إلى المواصفات التي تتمتع بها قطاراتنا من رفاهية وأمان وسرعة، واهتمام خاص براحة المواطن، فضلاً عن المحافظة على سعر تذكرة الركوب بالرغم من ارتفاع أسعار المحروقات».

تزايد عدد الركاب المسافرين بالقطار من محطة استثمار "حمص" من (58) ألف راكب خلال عام /2007/ إلى (133) ألف راكب خلال عام /2008/، كما وصل عدد المسافرين خلال شهر شباط الماضي /2009/ إلى (13) ألف راكب مقابل (3900) راكب خلال نفس الشهر من العام الماضي، وهذا يعود إلى المواصفات التي تتمتع بها قطاراتنا من رفاهية وأمان وسرعة، واهتمام خاص براحة المواطن، فضلاً عن المحافظة على سعر تذكرة الركوب بالرغم من ارتفاع أسعار المحروقات

وعن طبيعة وواقع عمل مديرية "حمص" للسكك الحديدية في مجال نقل الركاب، والتسهيلات المقدمة للمسافرين قال المهندس "عيسى": «نعمل على تسيير قطارات الركاب بشكل منتظم بين المحافظات مروراً بمحافظة "حمص" ومؤخراً تم تسيير قطار من "حمص" إلى "حلب" وبالعكس (قيامه من "حمص" في الساعة 7.5 صباحاً، والعودة من "حلب" الساعة 15.30 بعد الظهر)، ولدينا سبعة قطارات ركاب على محور حلب- دمشق وبالعكس، تمر من "حمص" اثنان من محطة "كفر عايا"، وخمسة من محطة "حمص"(1)، بالاضافة إلى قطارين أحدهما يتجه إلى القامشلي، والآخر إلى اللاذقية وبالعكس، علماً أن نسبة المقاعد المخصصة لـ"حمص" في هذه القطارات يتم حجزها بشكل كامل، وقمنا مؤخراً برفع كتاب إلى مديرية الحركة والنقل من أجل زيادة عدد المقاعد المخصصة لكل من "حمص" وبلدة "مهين"».

المهندس "جورج عيسى" مدير فرع السكك الحديدية

وأضاف "عيسى": «يتم الحجز للمسافرين من محطة "حمص" (1)، وبإمكان أي مواطن الاستفسار عن أي موعد للقطارات المسافر من خلال الاتصال مباشرة بالرقم 136، ولدينا تسهيلات كثيرة للركاب منها إعفاء العسكريين بنسبة 20 % من ثمن التذكرة، وكذلك المعاقين والأطفال والطلاب بنسبة 50 % من ثمن التذكرة كما يتم إيصال الموطنين القادمين والمغادرين بواسطة سيارات المؤسسة مجاناً.

وفيما يتعلق بنسبة الحوادث التي يمكن أن تتعرض لها القطارات خلال سيرها أشار المهندس "جورج عيسى" إلى أنه: «تم مؤخراً إعداد دراسة كاملة في مديرية الحركة، وبإشراف لجنة الحوادث العليا التي درست الحوادث على مستوى المديرية العامة، فبينت أن مديرية فرع "حمص" الوحيدة التي انخفض فيها عدد الحوادث بمختلف أنواعها وبشكل ملحوظ بالمقارنة مع الفروع الأخرى، حيث بلغت نسبة الحوادث في مديرية فرع "حمص" (13%) من النسبة الإجمالية للحوادث التي حدثت على مستوى المؤسسة كاملة. كما تم إعداد دراسة في مديرية التسويق بينت أن مديرية فرع "حمص" تقوم بنقل وتحميل 37.5 % من خطة نقل المؤسسة كاملة».

قطار الترين سيت

وبالنسبة لتقاطعات الخطوط الحديدية مع الطرق العامة وتأثيرها على عامل الأمان، وخطوات المديرية في معالجتها قال السيد مدير فرع "حمص": «إن الخطوط الحديدية تتقاطع مع الطرق إما على مستوى واحد أو على مستويين، ويعتبر التقاطع على مستويين هو الحل الأمثل لأنه يحقق أمان كامل للقطارات والسيارات العابرة، ونظراً للانتشار الواسع للخطوط الحديدية وكثرة التقاطعات مع الطرق فإن إنشاء جميع التقاطعات على مستويين غير ممكن نظرا" لكلفتها العالية، لذلك يتم معالجة التقاطعات ذات الغزارات المرورية الكبيرة من خلال تحويلها من تقاطع من مستوى واحد إلى تقاطعات على مستويين. وبالنسبة لفرع "حمص" فقد وضعت المؤسسة خطة لإنشاء تسعة جسور فوق الخط الحديدي، ثمانية جسور منها على محور (حمص– دمشق) وهي: ( قطنية - الديبة - الجيش - الحربية - المعبر الكم 40 - معبر صدد - معبر حوارين - معبر مهين، وجسر واحد على محور (حمص – طرطوس)، حيث انتهت الدراسة التنفيذية لهذه الجسور وهي قيد الاستلام حالياً بعد أن تم تدقيقها، وهذه الجسور ستؤمن عبور للأخوة المواطنين للخط الحديدي بدون أية مشكلات، كما أننا نقوم بكشف دوري ويومي على الخط الحديدي، وأي معبر يتم إنشاؤه بشكل مخالف نقوم بإزالته فوراً، وبعدها نقوم بتقديم شكوى على الفاعلين وتطبيق القوانين والأنظمة بحق المخالفين».

محطة "حمص" للمسافرين