شهدت العديد من الطرقات في مدينة "حمص" تحسينات كثيرة، بحيث أصبحت مؤهلة للاستخدام بما يسهل الحركة داخل المدينة... مسهمة بذلك في حل الأزمة المرورية، والتي كان من شأنها أن تعيق حركة المواطنين.

ومن أهم هذه الطرق طريق "طرابلس"، الذي وضعت مديرية الأشغال اللمسات الأخيرة عليه، وقامت بإعادة تأهيله لأهميته الكبيرة. موقع eHoms التقى بتاريخ 27/1/2008 الأستاذ المهندس "حيدر النقري" مدير دائرة الأشغال والطرق في مجلس مدينة "حمص" لمعرفة المزيد عن تفاصيل العمل بهذا الطريق.

جرى تنفيذه بطول (1750م) وعرض (12م)، مقسّم على حارتين بالاتجاهين، وقد جهزنا فيه مواقف للسيارات بشكل عرضي على الجانبين، وأرصفة جانبية لائقة للمشاة، وجزيرة وسطية وقمنا بزراعة الأشجار فيها

في البداية حدّثنا المهندس "النقري" عن أهمية محور طريق "طرابلس" وتفاصيل العمل على إعادة تأهيله فقال: «نعمل في مديرية الأشغال في المدينة على اختيار الطرق والمحاور الرئيسية والتي تكون بحاجة فعلية لإعادة التأهيل، أو قد تكون محاور يجري فيها عرقلة مرورية كبيرة، فلذلك نضع خطة سنوية نحدد فيها أهم الطرق المحتاجة إلى تحسين.

الأستاذ حيدر النقري

ومن هذه الطرق كان محور طريق "طرابلس"، الذي ركزنا أثناء دراستنا له على تحقيق السهولة في الحركة المرورية، وربط المحاور الطرقية، وتحديد مواقف للسيارات، وتحقيق الناحية الجمالية لهذا المحور. وهذه الدراسة تمت بالتعاون مع فريق المفوضية الأوروبية».

ويتابع "النقري" قائلاً: «جرى تنفيذه بطول (1750م) وعرض (12م)، مقسّم على حارتين بالاتجاهين، وقد جهزنا فيه مواقف للسيارات بشكل عرضي على الجانبين، وأرصفة جانبية لائقة للمشاة، وجزيرة وسطية وقمنا بزراعة الأشجار فيها».

أما عن الفائدة التي قدّمها هذا الطريق للمدينة يضيف قائلاً: «في الأصل كان العمر الافتراضي لهذا الشارع منتهي، لذلك كان لا بدّ من إعادة تأهيله. فهو شارع رئيسي في المدينة، لوقوعه في مركزها. هذا بالإضافة إلى المشكلة المرورية التي كانت قائمة في هذا الشارع، والتي تعود لضيقه، لذلك قمنا بإزالة الجزيرة الوسطية التي كانت فيه، والتي بلغت مساحتها (6م) تقريباً، واستبدلناها بجزيرة وسطية أخرى بعرض (2م)، وبذلك نضمن مساحة أكبر لهذا الطريق من دون أن ننزع الحلة الجمالية الخضراء عنه».

شملت أعمال تنفيذ الطريق إزالة العديد من الأشجار التي كانت مزروعة في هذا المحور، وعن خطة المديرية لإعادة تشجيره قال: «إن الأشجار التي كانت مزروعة هي أشجار منتهية الصلاحية، ولذلك عمدت المديرية إلى إزالتها. وأعادت غرس أشجار جديدة فيه، وذات فائدة جمالية أكبر لهذا الشارع، فقد تم زراعة أشجار تزينية تتناسب مع وضع الشارع، وغير مضرّة بالبنية التحتية. وعدد الأشجار التي زرعت حتى الآن يتجاوز ثلاثة أضعاف الأشجار التي كانت موجودة مسبقاً، وهذا كله يعود بالفائدة إلى المدينة من حيث الواقع الجمالي والخدماتي أيضاً».

المواقف الجديدة للسيارات

الجدير بالذكر أن كلفة إعادة تأهيل "محور طرابلس" قد بلغت (50مليون) ليرة سورية بحسب ما ذكر مدير دائرة الأشغال والطرق في مجلس مدينة "حمص".