شَهدَ قطاع الطرق والمواصلات في مدينة "حمص" ثورة حقيقية في السنوات الثلاث الأخيرة، فالعديد من الطرق تم توسيعها أو صيانتها ومنها ما شُقّ حديثاً لتسهيل الحركة المرورية في المدينة على الرغم من بعض إشارات الاستفهام...

التي تركتها عملية الصيانة من قلع للأشجار في بعض الطرقات والشوارع مثل "شارع نزار قباني وشارع الغوطة". كما بات وجود جسور وأنفاق في "حمص" وخصوصاً في مركز المدينة حاجة ملحة للمواطنين.

أغلب الأشجار التي أزيلت من طريق "طرابلس" وشارع "الغوطة" تحديداً هي أشجار قديمة جداً وغير منسقة بشكل جميل، وأؤكد لك أن عدد الأشجار الذي أزيل من هذين الطريقيّن تم تعويضه بثلاثة أضعاف عدده ولكن بحاجة لكي ينمو ويكبر بشكل جميل ومنسق كما تم إضافة جزر وسطية في بعض الطرق أيضاً

للوقوف على كل هذه النقاط موقع eHoms التقى المهندس "حيدر النقري" مدير الأشغال في مجلس مدينة "حمص" والذي تحدث في البداية عن أبرز المشاريع الطرقية التي تم تنفيذها بين عامي 2007/2008 فقال: «من أبرز هذه الشوارع التي عملنا بها كانت شارع "البرازيل" وشارع "الملعب البلدي" ومحور طريق "طرابلس" وشارع "أبو تمام" وطريق "زيدل" وشارع "زكي الأرسوزي"، ثم الطريق الممتد من دوار "دير بعلبة" وحتى دوار "تدمر" القديم وهو بطول /16/ كم تقريبا حيث تم إنجاز 90% منه وهو طريق طويل جداً إن شاء الله سيتم الانتهاء منه بغضون شهر أي قبل موعد التدشين في /8آذار/ لعام/2009/ ويعد هذا الطريق من أهم الطرقات على مستوى المحافظة».

الأشجار في شارع الغوطة قبل صيانته ( تصوير عمار سعد)

وعن الأمور التي تم مراعاتها في تحديث هذه الطرقات والمعايير التي يتبعها المهندسون في اتخاذ قرار صيانة أي شارع قال المهندس "النقري": «هناك عدة معايير نضعها في الحسبان أثناء وضع الخطط للطرقات مثل محاور العرقلة المرورية التي تحتاج إلى توسيع، وهناك شوارع وطرق انتهى عمرها أو الزمن الافتراضي لخدمتها -إن صح التعبير- مع الأخذ بعين الاعتبار الناحية الجمالية التي تكون أحياناً حاجة ملحة مثل شارع "الغوطة".

تبلغ ميزانية المشاريع كل سنة حوالي/300/ مليون ليرة سورية ومدة كل مشروع تكون كحد أقصى ثلاثة أشهر، يراعى أثناء دراسة هذه المشاريع التي تمت بالتعاون مع المفوضية الأوروبية تحقيق انسيابيّة مرورية في الحركة المرورية وربط المحاور وتنفيذ مواقف عصرية للسيارات /parking/ وأثناء تنفيذ هذه الطرقات تم الأخذ بعين الاعتبار توسّع المدينة بعد/25/ عاماً (من حيث كثافة السيارات والسكان) مع العلم أن العمر الافتراضي للشارع بين/15/ و/20/عاماً».

طريق طرابلس

توسيع بعض الشوارع رافقه إزالة لعدد من الأشجار مما أثار ذلك جدلاً واسعاً في الأحياء التي توجد فيها هذه الأشجار لما يشكله العرق الأخضر من ارتباط تاريخي ومعنوي بالمدنية خصوصاً في طريق "طرابلس" وشارع "الغوطة"، عن هذا الموضوع تحدث عن الأستاذ "النقري" قائلاً: «أغلب الأشجار التي أزيلت من طريق "طرابلس" وشارع "الغوطة" تحديداً هي أشجار قديمة جداً وغير منسقة بشكل جميل، وأؤكد لك أن عدد الأشجار الذي أزيل من هذين الطريقيّن تم تعويضه بثلاثة أضعاف عدده ولكن بحاجة لكي ينمو ويكبر بشكل جميل ومنسق كما تم إضافة جزر وسطية في بعض الطرق أيضاً».

أما بالنسبة للجسور والأنفاق القليلة جداً في "حمص" وخصوصاً في مركز المدينة قال المهندس "حيدر": «هناك مفاوضات من قبل مجلس المدينة مع الجهات المعنية لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ عدد من الأنفاق على الطريق الجديد الذي يربط "دوار الزهراء بـ"دوار تدمر القديم" وهناك دارسة لوضع جسر ثان على "عقدة البرازيل" من قبل الإنشاءات العسكرية ولكن بالفعل لا يوجد جسور في مركز المدينة بسبب الكلفة الكبيرة وعدم وجود اعتمادات لتنفيذها نستعيض عن ذلك بالإشارات الضوئية كحل مؤقت».

المهندس حيدر النقري