رغم دخوله بعمر متأخر للعبة الكاراتيه، إلا أنه استطاع التميّز وحصد البطولات بشخصية مثابرة وتركيز عالٍ خلال اللعب، رياضة اختارها لاعتمادها على الثقة بالنفس والانضباط والالتزام وما تقوم به من تنمية للتوافق العقلي العصبي العضلي.

المدرب "رامي ونوس" يرى أن الكاراتيه رياضة تعتمد على التركيز والتفكير والتخطيط بالدرجة الأولى، على عكس الألعاب القتالية الأخرى التي ترتكز على القوة العضلية، بدأ بممارسة الكاراتيه عام 1993 وكان عمره حينها 18 عاماً، وشارك بالعديد من البطولات على مستوى المحافظة بالقتال والكاتا (الفردي والجماعي)، وحصل على المركز الثالث بالقتال الفردي عام 2002، إلا أنه لم يكمل كلاعب لسببين، أولهما دخوله لرياضة الكاراتيه بوقت متأخر وتقدمه بالعمر، وثانيهما وقوف بعض الأشخاص في طريق تطوره كلاعب، فانتقل لمجال التدريب واستطاع تحقيق نتائج لم يكن ليحققها كلاعب كما يؤكد، ومنها تحقيق لاعبيه نتائج كبيرة على مستوى المحافظة والجمهورية بالكم والنوع والحصول على الميداليات التي تنوعت بين برونز وذهب وفضة، واجه العديد من الصعوبات والمعوقات، إلا أنه استطاع تخطيها جميعها.

رغم دخوله بوقت متأخر للرياضة، إلا أنه تميز بنشاطه ومثابرته وإصراره على التقدم، ما مكنه من حصد البطولات، كان قد اتبع تكتيك تكثيف التمرين قبل البطولات ولم يتغيب عن أي يوم تدريب خلال فترة تدريبي له، تحتاج لعبة الكاراتيه للفطنة والذكاء والسرعة والدقة في اتخاذ الحركة، وجميع هذه الصفات اجتمعت بشخصية "رامي" وجعلت منه مدرباً ولاعباً مميزاً صاحب أثر، عدا عن شخصيته الدبلوماسية اللبقة التي مكنته من حل أصعب المشاكل بسهولة وهدوء

تطوره بالمجال نتج عن تصميمه على دراسة الرياضة بشكل أكاديمي والتدرج بالمناصب بعد اتباع العديد من الدورات التدريبية يقول:«حصلت على شهادة كوتش كاراتيه وشهادات تدريب تثقيفية درجة D و C، أما في مجال التحكيم بالكاتا فحصلت على درجة J.B و J.A، وبالقتال الكومتيه حصلت على الدرجات حسب الترتيب J.B و J.A و R.B و R.A، كما حصلت على الحزام الأسود 5 دان وأعمل حالياً رئيس اللجنة الفنية للكاراتيه بـ"حمص" منذ عام 2015 حتى الآن، وعضو اللجنة الرئيسية للحكام بالاتحاد العربي السوري للكاراتيه منذ عام 2017 وحتى الآن، مدرب منتخبات "حمص" ومدرب نادي عمال "حمص"، عضو باللجنة المتممة للجنة التنفيذية بـ"حمص"، كما حصلت على شهادة بالإعلام الرياضي وشهادة درجة ثانية بالتنظيم والإدارة الرياضية، وشهادتي برمجة لغوية عصبية وإدارة الوقت مصدقتين من البورد الأميركي، بالإضافة لشهادة متوسط باللغة الإنكليزية».

المدرب رامي خلال التدريب

حبه للرياضة وتعلقه بها أورثه لبناته الأربعة، فابنته الكبيرة في مرحلة الشهادة الإعدادية حصدت 9 بطولات على مستوى الجمهورية، والثانية في الصف السابع حصلت على بطولة الجمهورية المركز الأول مرتين، أما التي في الصف الخامس فهي بطلة أندية سورية مرة واحدة والصغيرة في الروضة تذهب باستمرار للتدريب.

المدرب "عبد الكريم الأحمد" مدرب "رامي" السابق وأمين سر اللجنة الفنية بـ"حمص" حالياً تحدث عنه قائلاً: «رغم دخوله بوقت متأخر للرياضة، إلا أنه تميز بنشاطه ومثابرته وإصراره على التقدم، ما مكنه من حصد البطولات، كان قد اتبع تكتيك تكثيف التمرين قبل البطولات ولم يتغيب عن أي يوم تدريب خلال فترة تدريبي له، تحتاج لعبة الكاراتيه للفطنة والذكاء والسرعة والدقة في اتخاذ الحركة، وجميع هذه الصفات اجتمعت بشخصية "رامي" وجعلت منه مدرباً ولاعباً مميزاً صاحب أثر، عدا عن شخصيته الدبلوماسية اللبقة التي مكنته من حل أصعب المشاكل بسهولة وهدوء».

المدرب رامي وبناته

من الجدير بالذكر أنّ "رامي عبد الكريم" من مواليد مدينة "حمص" عام 1976، تخرج من المعهد المتوسط للمكننة الزراعية في "حلب" عام 1997 وتوظف في مصفاة "حمص" في عام 1998.

تم اللقاء بتاريخ 2 كانون الأول عام 2020.