حلمٌ راوده منذ طفولته بأن يصبح بطلاً رياضياً، ولم تمنعه إعاقته من تحقيقه، بل كانت حافزاً ليتخطى المستحيل، ويعتلى العديد من منصات التتويج، ويتصدر المركز الأول على مستوى "سورية" برفع الأثقال ما يقارب 19 عاماً، ويرفع علم بلاده في بطولة "البارالمبي" لدول "غرب أسيا".

كان لمدونة وطن "eSyria" وقفة مع البطل المميز بعدة رياضات "علاء اليوسف" بتاريخ 20 كانون الأول 2019، ليحدثنا عن انطلاقته، قائلاً: «ولدت وفي قلبي شغف للرياضة، فكنت أنام وأصحو وأنا أحلم بالرياضة، حتى عام 2000 حيث كانت انطلاقتي، بتشجيع دائم من عائلتي، فكانت بدايتي من خلال التدريب الدؤوب في الملعب البلدي من عام 2000 حتى عام 2014، تحت إشراف المدرب "عبد الباري هواش"، الذي كان له الفضل في متابعة مسيرتي الرياضية، فلم يكن المدرب فقط بل المشجع والمحفز وراعي النجاح، وكانت مشاركتي الأولى في رفع الأثقال القوة البدنية عام 2000، فأحرزت المركز الثاني على مستوى محافظة "حمص"، ثم تتالت الإنجازات، حيث أحرزت المركز الأول على مستوى "سورية" من عام 2000 حتى عام 2019، وقد انتسبت لنادي خاص ليكون عوناً لي على التدريب على رفع الأثقال، لأصبح أحد أعضاء المنتخب السوري للقوة البدنية، وقد خضت العديد من المباريات في أكثر محافظات القطر من "دير عطية" حتى "طرطوس"».

أبرز المواقف التي زلزلت كياني، عندما رفعت علم "سورية" في بطولة اتحاد "البارالمبي" لدول "غرب آسيا"، عند حصولي على المركز الثالث وحصولي على البرونزية عن فئة الرجال عن وزن 65كغ، فامتزجت أحاسيس الفرح والزهو والفخر، وكانت لحظات لا تنسى، وقد خضعت للعديد من المعسكرات منها معسكر تدريبي مغلق قبل البطولة الأخيرة لمدة سبعة أيام على يدّ المدرب الوطني "فادي الفحام" في "الأردن - عمان"، وخضعت في عام 2019 لمعسكر تدريبي في "دمشق"، للتحضير لمشاركتي ببطولة "فزاع" الدولية للقوة البدنية لذوي الإعاقة على مستوى العالم، حيث حصلت على المركز الخامس

وعن وأبرز المواقف التي هزته خلال مشاركاته، قال: «أبرز المواقف التي زلزلت كياني، عندما رفعت علم "سورية" في بطولة اتحاد "البارالمبي" لدول "غرب آسيا"، عند حصولي على المركز الثالث وحصولي على البرونزية عن فئة الرجال عن وزن 65كغ، فامتزجت أحاسيس الفرح والزهو والفخر، وكانت لحظات لا تنسى، وقد خضعت للعديد من المعسكرات منها معسكر تدريبي مغلق قبل البطولة الأخيرة لمدة سبعة أيام على يدّ المدرب الوطني "فادي الفحام" في "الأردن - عمان"، وخضعت في عام 2019 لمعسكر تدريبي في "دمشق"، للتحضير لمشاركتي ببطولة "فزاع" الدولية للقوة البدنية لذوي الإعاقة على مستوى العالم، حيث حصلت على المركز الخامس».

خلال عودته من إحدى البطولات مع المنتخب الوطني

وكان أبرز الأشخاص الذين دعموا مسيرتي بعد عائلتي، المدرب "علاء السلوم"، والمدرب "سامر الأحمد" والمدرب "عبد الباري هواش"».

أما الرياضات الأخرى التي كان يمارسها، فعنها قال: «لم يقتصر ولعي بالرياضة على رفع الأثقال القوة البدنية، بل مارست جميع الألعاب المعتمدة للرياضات الخاصة، فلعبت مع فريق كرة السلة، وكنا دائماً نحرز المركز الأول أو الثاني، وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية بلعبة كرة الطاولة منذ عام 2014 حتى الآن، وقد أحرزت المركز الأول لعدة سنوات بألعاب القوى (قرص، كرة حديدية)، وقد ركزت على رفع الأثقال باعتبارها لعبة فردية فهي الأقدر على إبراز قدراتي، أما ممارستي الرياضات الأخرى الجماعية فكانت لتعزيز لياقتي ومهارتي الرياضي مع ضرورة دعم زملائي اللاعبين في الرياضات الخاصة لتفجير قدراتهم الكامنة».

يحمل العلم السوري خلال فوزه في بطولة دورة غرب أسيا البارالمبيةالثانية في عمان

وتحدث مدرب الفريق الوطني رئيس اللجنة الفنية لبناء الأجسام والقوة البدنية للرياضات الخاصة "عبد الباري هواش" في "حمص" قائلاً: «كانت انطلاقة "علاء" عام 2000، حيث شارك بعدة بطولات للجمهورية وأحرز نتائج جيدة، ويعتبر "علاء" لاعب منتخب وطني ولاعب دولي ، وشارك بالعديد من البطولات الدولية، وحصل على العديد من الميداليات، وآخرها البطولة الأخيرة في "دبي" و"الأردن"، فحاز من خلالها على ميداليات برونزية.

يمتلك تكويناً جسدياً ومكونات تأهله لبطولة العالم القادمة التي نحضر لها، وقد حصل على الميدالية البرونزية في بطولة "غرب آسيا" المقامة في "الأردن" حيث رفع في مباراة رفع الأثقال 151كغ، وقبل المباراة الأخيرة بطولة "آسيا"، أقمنا له معسكر مغلق في نادي "السلام" لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تميز بسلوكه الإيجابي والمتعاون خلال التدريب لتحقيق النصر».

يذكر أن البطل "علاء اليوسف" من مواليد "حمص" عام 1983.