بدأ التدريب بعمر الخامسة، واختار رياضة "الكاراتيه" لتفريغ الطاقة الإيجابية، فتحولت لديه الممارسة من هواية إلى احتراف، وتألّق على مستوى بطولة الجمهورية ودوري الأندية بميداليات متنوعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت البطل "علي سلوم" بتاريخ 26 شباط 2019، ليتحدث عن بداياته الرياضية، فقال: «بدأت التدريب بعمر الخامسة، وقد لاحظ أبي أنني أحمل طاقة إيجابية كبيرة، فقام بتسجيلي برياضة "الكاراتيه"، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن وأنا أتابع التدريب، فكلمة "الكاراتيه" يابانية، وتعني (اليد الخالية من السلاح)، وهي رياضة قتالية، ولا تحتوي العنف لأنه من قواعد القتال النزاهة والشرف والبعد التام عن الغدر، إضافة إلى أنها تهذّب أخلاق الطفل خلال مراحل نموه».

البطل "علي سلوم" حالة فريدة، فهو موهوب منذ صغره، يتميز باستمراره الدائم بالتدرّب والتزامه بالتعليمات المقدمة له خلال التدريب، فهو لاعب عنيد وشرس ومحب للعبة

وعن مشاركته في بطولة الجمهورية التي أقيمت مؤخراً، قال: «إن التحضيرات تمت من خلال التدريب اليومي، فاستطعت الحصول على المركز الأول لفئة (+18) لوزن النصف (-75)، وهو يعدّ أصعب الأوزان، وقد فزت بنقاط فارقة من دون تسجيل أي نقطة ضدي، من خلال تحديد نقاط ضعف اللاعب الآخر، وعدم الارتكاز على حركة معينة، وهذا ما كنت أتدرّب عليه منذ صغري، وذلك بعد مواجهتي لعدة لاعبين من محافظات ونوادٍ مختلفة.

علي سلوم خلال المباريات

لم تكن هذه المشاركة الأولى لي في هذه الرياضة، ولا المرة الأولى التي أحرز فيها تقدماً، فقد حصدت العديد من المراكز في السنوات الماضية، ومنها: المركز الثالث في بطولة الناشئين لعام 2007، والمركز الأول في بطولة الجمهورية لثلاثة أعوام متتالية 2008-2009-2010، وانقطعت عن التدريب خلال عامي 2011-2012، في عام 2013 عدت إلى التدريب وحصلت على المركز الأول في بطولة تجمع المنطقة الوسطى عام 2014، ومركز أول تجمع منطقة وسطى 2015، والمركز الثاني في بطولة الجمهورية بوزن 67، وعام 2016حزت المركز الثالث في بطولة الجمهورية لوزن 75كغ، والمركز الثالث في دوري الأندية الممتاز، والمركز الثالث في بطولة الجمهورية، وذهبية دوري أندية لمصلحة نادي "الجيش"، والمركز الأول عام 2018 في المنافسة الفردية للأندية، والمركز الأول في القتال الجماعي، والمركز الثاني في بطولة الجمهورية».

وتحدث اللاعب "سلوم" عن الصعوبات التي واجهها، فقال: «في ظلّ الحرب على "سورية" فقدنا أغلب الصالات الرياضية المجهزة في أغلب المحافظات، فأنا أتدرّب ضمن حيّز صغير من صالة خاصة في حيّ شعبي لا تحتوي التجهيزات الرياضية، كالمصدات و"الماكواري" (مجسّمات للتدرّب عليها)، إضافة إلى عدم دعوة بعض الدول العربية لنا للمشاركة بالبطولات الخارجية المقامة على أرضها، وقلة عدد المدربين الدوليين الذين يقومون بالسفر في البطولات الخارجية، ونقل الأحداث والخبرة إلى باقي منتخبات المحافظات، ومع كل ذلك كان المدرّب "عبد الكريم الأحمد" يدفعني باستمرار بعباراته الإيجابية؛ (أنت بطل وتستحق فرصة أفضل، عليك الوصول إلى البطولات الخارجية ورفع علم الوطن في المحافل الخارجية)، كما أن هذه الصعوبات تواجه أغلب اللاعبين في المحافظات. وبالنسبة لي، فإن حبي وتعلقي باللعبة دفعني إلى الاستمرار والطموح بأن أصل إلى البطولات الخارجية».

عبد الكريم الأحمد

"عبد الكريم الأحمد" أمين سرّ اللجنة الفنية للكاراتيه، والحاصل على الحزام الأسود (7 دان) تحدث عن "علي" بالقول: «البطل "علي سلوم" حالة فريدة، فهو موهوب منذ صغره، يتميز باستمراره الدائم بالتدرّب والتزامه بالتعليمات المقدمة له خلال التدريب، فهو لاعب عنيد وشرس ومحب للعبة».

"نسرين منصور" مشرفة رياضة الكاراتيه في نادي "الجيش" وإدارية المنتخب العسكري للكاراتيه، تحدثت عن اللاعب "سلوم" بالقول: «يتميز اللاعب "علي سلوم" بالشجاعة والقوة البدنية والإصرار بالفوز داخل النزلات، ويمتلك قدراً عالياً من السرعة في اتخاذ القرار ضمن المباراة؛ وهذا سبب استدعائنا له لتمثيل منتخب "الجيش" العسكري، لكنه يحتاج إلى بعض الدعم من ناحية التجهيزات الرياضية، كالمعدات، وصالة تدريب خاصة، ويمكن حلّ هذه العثرات باستدعائه للانضمام إلى المنتخب الوطني للكاراتيه؛ لأنه من المؤهلين لتمثيل "سورية"في المحافل الدولية».

علي سلوم مع مدرّبه ضمن بطولة الجمهورية

بقي أن نذكر، أن البطل "علي سلوم" من مواليد "حمص" عام 1996، طالب جامعي يدرس في كلية الهندسة المدنية بجامعة "البعث".