بدأ مشواره الكروي مبكراً كعادة اللاعبين الكبار، وتطور في مستواه بسرعة، لقب بـ"مايسترو الوثبة"، وتميز بقدرته على اللعب بالقدمين بنفس الدقة والتركيز، تمتع بأخلاق رياضية عالية جعلت له مكانة عالية بين فريقه وجمهوره.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 22 أيلول 2015، اللاعب "بكر غليوم" ابن مدينة "تلكلخ" في ريف "حمص"؛ ليحدثنا عن موهبته الكروية التي أصبحت حديث نوادي كرة القدم في محافظته، ويقول: «عشقي لنادي "الوثبة" مرتبط بالعائلة التي ارتبط اسمها بلعبة كرة القدم عبر عشرات السنين، كان آخرها شقيقي الأكبر "علي غليوم" وبعدها أنا، لأنجح بتمثيل الفريق في المستويات العمرية كافة من الصغار إلى الناشئين وأخيراً الشباب، على الرغم من صغر سني البالغ 19 عاماً، وشاركت في بطولة العرب لكرة القدم وكنت وصيفاً بالبطولة في "السعودية"، وكنت من أفضل لاعبي تلك البطولة وسجلت هدفاً مميزاً ضد "البحرين".

حلمي أن أحترف في الخارج وأرفع علم بلدي "سورية"، بدعم جميع من يتابعني ورؤيتهم لي كموهبة قادمة، حيث طلبت مني الإدارة العودة إلى الفريق من جديد وحاجتها إلى خدماتي في ظل ظروف النادي الصعبة، وهي تجربة تمثّل مسؤولية كبيرة لي، ويبقى النادي الأم في لعبتنا هذه عاملاً مهماً لكسب الخبرة اللازمة خصوصاً في ظل العمر الصغير والخبرة القليلة في لعب المباريات والبطولات، كالدوري

استدعوني إلى منتخب الناشئين لتمثيله واللعب له في مختلف البطولات، وبعدها إلى منتخب الشباب ومثّلته أيضاً في مباريات وبطولات رسمية، والفضل كله للمدرب "ماهر دالاتي" قدوة جميع اللاعبين ومدربهم، الذي أوصل موهبتي إلى مدربي وإداريي المنتخب».

نزار الدروبي

يلقّب "بكر" بمايسترو الفريق، لكونه قائد خط الوسط في المباريات، ويحدثنا عن ذلك: «أطلق المدرب "حسان دالاتي" هذا اللقب عليّ وهو مدربي السابق في الفريق، لأنني ألعب بكلتا القدمين اليمنى واليسرى بنفس القوة والدقة، وهو شيء نادر نسبياً للاعبي كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، وهو لقب تيمّناً بقدوتي في اللعب "إنيستا" الملقب بمايسترو خط وسط "برشلونة"، وأتمنى أن أكون على قدر هذا اللقب والمسؤولية.

تطور مستواي واهتمام المدربين حولي، أدى إلى انتقالي للعب في نادي "الشرطة" مع شقيقي "علي" الذي كان قدوتي وشجعني على الاستمرار، وتمنيت اللعب إلى جانبه لأن له الفضل في استمراري وتطور مستواي الكروي وتحول مسيرتي الكروية».

من إحدى مبارياته مع منتخب الناشئين

وعن مستقبله يقول: «حلمي أن أحترف في الخارج وأرفع علم بلدي "سورية"، بدعم جميع من يتابعني ورؤيتهم لي كموهبة قادمة، حيث طلبت مني الإدارة العودة إلى الفريق من جديد وحاجتها إلى خدماتي في ظل ظروف النادي الصعبة، وهي تجربة تمثّل مسؤولية كبيرة لي، ويبقى النادي الأم في لعبتنا هذه عاملاً مهماً لكسب الخبرة اللازمة خصوصاً في ظل العمر الصغير والخبرة القليلة في لعب المباريات والبطولات، كالدوري».

وفي لقاء مع "نزار الدروبي" مدرب حراس الفريق يتحدث عن اللاعب "بكر غليوم" بقوله: «لاعب موهوب ويلقبه الإداريون وزملاؤه من اللاعبين بمايسترو الفريق، لأنه بمنزلة قائد فرقة موسيقية، وهو لاعب أخلاقي ويحترم قانون اللعبة أسوة بأسرته الرياضية المشهورة للعبها بالفريق على مدار سنوات عديدة، والأهم أن لديه حسّاً عالياً؛ وهو شيء يميز لاعب كرة القدم، وبحسب خبرتي الرياضية فإن مستقبله الكروي كبير في الفريق والمنتخب؛ والدليل لعبه في مستويات المنتخب المتعددة على الرغم من صغر سنه، على أمل لعبه لفريق الرجال لاحقاً، وأنا كمدرب لأجيال الفريق في مركز حراسة المرمى، أفتخر بتخريج النادي لهكذا لاعبين؛ أتمنى وأتوقع أن يكونوا لاعبين كبار وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية، لتطور مستوى الرياضة السورية بوجه عام والكرة السورية بوجه خاص».