انتسب إلى أسرة التحكيم الرياضي لكرة القدم في سنٍّ مبكر، فأصبح من أفضل حكام سورية، قاد أهم المباريات المحلية والعديد من المباريات العربية والدولية المميزة، وتميز بقوة شخصيته وحب الجمهور له.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 16 آب 2015، الكابتن "محمد كوسا" رئيس لجنة الحكام الرئيسة في "سورية"، الذي حدثنا عن بداياته ويقول: «بدأت مسيرتي الرياضية في كرة القدم كلاعب في نادي "الوثبة" في عمر الـ16 عاماً، وبقيت فيه خمس سنوات، لكنني لم أجد نفسي في اللعب فقررت الانتقال إلى التحكيم، وعندما بلغت 23 سنة انتسبت إلى أسرة التحكيم كحكم درجة ثالثة؛ وكان ذلك عام 1984، وتدرجت إلى أن أصبحت حكماً دولياً عام 1994، واستمر وجودي على اللائحة الدولية حتى عام 2006، حيث مارست مهنة الحكم الدولي لمدة 13 عاماً في الملاعب المحلية والخارجية، وشاركت في تحكيم عدد كبير من المباريات المهمة على الصعيد المحلي والعربي والآسيوي والدولي».

له باع طويل في مجال التحكيم المحلي والدولي؛ فهو من أهم الحكام السوريين والعرب، وكان عوناً لكل الحكام في هذا الموسم، فهو الأب والصديق والأخ لنا جميعاً، وبوجوده في لجنة الحكام الرئيسة عاد التحكيم إلى ألقه لمتابعته الدائمة لجميع المحكمين، وأكثر ما يميزه قربه من الحكام، وجديته بالعمل، وأسلوبه العملي

وعن أهم المباريات التي شارك فيها يقول: «قدت الكثير من المباريات المهمة على الصعيد السوري منها عدة مباريات نهائية لكأس الجمهورية، وعلى الصعيد العربي قدت مباريات كأس العرب في "الدوحة"، ونهائيات الأندية العربية في "القاهرة"، وبطولة النخبة العربية في "تونس"، إضافة إلى الكثير من المباريات والتجمعات العربية المهمة، أما على الصعيد الآسيوي والدولي فقد قدت مباريات كأس آسيا للشباب في "طهران" وكأس آسيا للرجال في "بكين"، والمباراة النهائية لكأس الأندية الآسيوية في "الأردن" ونصف نهائي الأندية الآسيوية، ومباراة (كوريا الشمالية - إيران) ضمن تصفيات كأس العالم، مباراة (ترينداد وتوباغو - كوستاريكا) ضمن تصفيات كأس العالم في القارة الأميركية، مباراة (إيران - نيوزيلندا)، إضافة إلى مشاركات أخرى في العديد من الدول العربية والآسيوية».

في إحدى المباريات

ويضيف: «بعد أن تم اختياري ضمن نخبة حكام آسيا تلقيت دعوة للتحكيم في الدوري الصيني إلا أنني اعتذرت في اللحظة الأخيرة عن السفر لأسباب خاصة، بعدها شاركت بتحكيم عدد كبير من المباريات المهمة في الدوري اللبناني ولعدة سنوات، وقدت المباراة النهائية لكأس "إيران" بين الناديين الأكثر شعبية (الاستقلال - بيروزي) أمام 120 ألف متفرج في "ستاد آزادي"».

تم اختياري عدة مرات كأفضل حكم في "سورية" وعلى مدار سنوات، إضافة إلى أنني شغلت موقع رئيس لجنة الحكام في "حمص" لأكثر من عشر سنوات، وبعد 22 عاماً قضيتها في الملاعب المحلية والخارجية أنهيت مشواري التحكيمي عام 2006 واتجهت إلى العمل الإداري التحكيمي، فأصبحت في نفس العام عضواً في لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، ومازلت أمارس العمل الإداري التحكيمي حتى الآن وبصفة نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسة في "سورية"».

فراس الطويل

أما الكابتن "فراس الطويل" الحكم الدولي السوري، فحدثنا عن "محمد كوسا" بالقول: «له باع طويل في مجال التحكيم المحلي والدولي؛ فهو من أهم الحكام السوريين والعرب، وكان عوناً لكل الحكام في هذا الموسم، فهو الأب والصديق والأخ لنا جميعاً، وبوجوده في لجنة الحكام الرئيسة عاد التحكيم إلى ألقه لمتابعته الدائمة لجميع المحكمين، وأكثر ما يميزه قربه من الحكام، وجديته بالعمل، وأسلوبه العملي».

كما التقينا الكابتن "صفوان عثمان" الحكم الدولي السوري ويقول: «يعد "محمد كوسا" علامة فارقة في التحكيم السوري، وهو من أفضل الحكام الذين مروا على "سورية" عبر التاريخ، فقد قاد أهم المباريات خارجياً وشارك في أهم بطولات العالم، أكثر ما يميزه قوة شخصيته وحضوره المميز وثقته في قراراته، ومن حسن حظ الحكام السوريين حالياً وجوده على رأس الجهاز التحكيمي؛ لأنه يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال».

صفوان عثمان

يذكر أن "محمد كوسا" من مواليد "حمص" عام 1961، متزوج وله خمسة أولاد.