حمل شارة قيادة فريق "الوثبة" لكرة القدم لأول مرة عام 2008، ليستمر بذلك حتى الآن، بعطاءٍ مستمرٍ، كان يتصدر خط الدفاع دوماً بعيداً عن "دكة" الاحتياط، عرف بالقائد الوفي، والصديق المحبوب.

مدونة وطن "eSyria" التقت وبتاريخ 22 تموز 2015، الكابتن "رامي جبلاوي" ليحدثنا عن بداياته في كرة القدم، ويقول: «بدأت في نادي "الوثبة" عام 1994 بفئة الأشبال، وشاركت في الدوري، ثم انتقلت إلى فئة الشباب ولعبت لموسمين في تلك الفئة، تم ترفيعي بعدها إلى فريق الرجال الأساسي على الرغم من أنني كنت في عمر فئة الشباب، وذلك عام 1997.

بعد أن أنهي مسيرتي الكروية سأتوجه إلى عالم التدريب، من خلال اتباع دورات تدريبية خارج "سورية" على المستوى الآسيوي، والاحتكاك مع مدربين محليين وعالميين ذوي سمعة كبيرة في عالم الكرة، ثم اتباع دورات عالية المستوى في هذه اللعبة إذا توافرت الإمكانيات

ومنذ ذلك العام أصبحت عضواً أساسياً في فريق الرجال، وبعد عدة سنوات وتحديداً عام 2005 انتقلت للعب في الدوري الأردني مع نادي "شباب الحسين"، وحققنا المركز الثاني في كأس ملك الأردن "خلف الفيصلي"، وفي عام 2007 لعبت لنادي "الأهلي" الأردني في الدرجة الأولى لمدة ثلاثة أشهر نجحت بالصعود مع الفريق إلى الدرجة الممتازة، وحققنا المركز الرابع في الدوري الأردني، ثم عدت إلى نادي "الوثبة" وحتى يومنا هذا، حاملاً شارة القيادة بحكم عمري وخبرتي في النادي، بين زملائي».

من مباريات الدوري السوري

الكابتن "رامي جبلاوي" الذي يلقبه جمهور النادي بـ"القائد الوفي" نظراً للعبه فقط لناديهم خلال مدة احترافه داخل "سورية"، وعن ذلك يقول: «جماهير النادي كانت عوناً كبيراً لنا من خلال دعمهم للفريق وذهابهم معنا إلى كل المحافظات لتشجيعنا وتحفيزنا؛ خصوصاً عندما هبطنا إلى الدرجة الثانية عام 2006، لنستطيع بعدها الصعود إلى الدرجة الممتازة عام 2007، ثم توالت النجاحات لنحصل على وصيف كأس الجمهورية خلف نادي "الاتحاد" في مسابقة الكأس عام 2010.

وعلى الصعيد الشخصي مع نادي "الوثبة"، لم أحصل على أي بطاقة حمراء طوال مسيرتي، ولم أغب عن الملاعب أكثر من 8 مباريات متتالية طوال مدة لعبي مع الفريق، تتضمن الإصابات والإنذارات الصفراء، إضافة إلى أنني لم أجلس في "دكة" الاحتياط إلا في بداية صعودي لفريق الرجال؛ حيث كنت لاعباً شاباً حينها حتى حصلت على ثقة الكادر الفني».

حمود الحمود

وحول مستقبله بعد الاعتزال يقول: «بعد أن أنهي مسيرتي الكروية سأتوجه إلى عالم التدريب، من خلال اتباع دورات تدريبية خارج "سورية" على المستوى الآسيوي، والاحتكاك مع مدربين محليين وعالميين ذوي سمعة كبيرة في عالم الكرة، ثم اتباع دورات عالية المستوى في هذه اللعبة إذا توافرت الإمكانيات».

"حمود الحمود" لاعب من فريق "الوثبة" وزميل الكابتن "رامي" عبر سنوات عديدة، يقول: «"رامي جبلاوي" من اللاعبين المخضرمين في الدوري السوري، ووجوده حالياً بالفريق أشبه بصمام الأمان في خط الدفاع ومكسب كبير للفريق لخبرته الكبيرة، عامل السن لم يؤثر بلياقته أبداً، فهو يلعب كأنه يلعب لأول مرة، محبوب من جميع اللاعبين، وله احترامه الخاص، إضافة إلى كونه إنساناً أخلاقياً لأبعد الحدود، وبالنسبة لي كسبته كأخ وصديق طوال حياتي، وليس زميلاً رياضياً فقط، وأعدّه مثلي الأعلى.

الذكرى الرياضية الأولى بيننا كانت في مباراتنا مع نادي "الجيش" في "دمشق"، فزنا حينها بهدفين لهدف، وتصدرنا الدوري، فكانت من أجمل المباريات معه، وظلت الجماهير تذكرها لوقت طويل، وما زالت حتى اليوم تهتف باسمه كقائد للفريق والأكثر وفاءً له».

يذكر أن "رامي جبلاوي" من مواليد "حمص" 1979، يحمل إجازة في الحقوق من جامعة "دمشق".