من أصغر حراس كرة القدم السورية سناً، وأحد أعمدة نادي "الوثبة" و"المنتخب السوري"، تميز بقوته البدنية وقدراته الفنية في الحفاظ على شباكه، وتفرده برمي الكرة إلى منطقة جزاء الخصم.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 تموز 2015، "إبراهيم عالمة" حارس منتخب "سورية"، وعن بداياته الكروية يقول: «لعبت "الكاراتيه" في طفولتي لمدة عامين، لكنني كنت أفضل لعبة كرة القدم، فانتسبت إلى نادي "الوثبة" في عمر 9 سنوات، وتدرجت في كافة فئاته العمرية، ومنذ البداية في فئة الصغار كنت أختار اللعب في قلب الهجوم، وفي إحدى المباريات مع صغار "الكرامة" غاب حارس مرمى فريقنا عن المباراة فأخذت مكانه، وعلى الرغم من الضغط الذي شهدته إلا أنني كنت مميزاً في حراسة المرمى، ومن خلال أدائي الجيد وحركتي الرشيقة، قال لي المدرب "ماهر دالاتي" إنني سأكون مشروع حارس مرمى كبير في "سورية" وعلى مستوى "آسيا"، وبدأ يدربني على أساسيات حراسة المرمى.

حارس متميز يمتلك قدرات وإمكانيات فنية وبدنية عالية، ومن خلال تدريبه ومتابعتي له منذ ترفعه من شباب "الوثبة" إلى فئة الرجال، أتوقع له مستقبلاً زاهراً ليس على الصعيد المحلي والعربي، إنما على الصعيد العالمي؛ لما يتميز به من ثقة بالنفس وقدرته في السيطرة على الكرات العالية بأسلوب ممتاز

بعدها ترفعت إلى فئة الأشبال ثم إلى الناشئين وحينها حصلنا على بطولة الدوري، ثم إلى فئة الشباب وكنا في المراكز الأولى دوماً، ودعيت إلى منتخب الشباب عام 2007-2008، وكنت متصدر أفضل حارس في الدوري السوري لأندية الشباب، وأقل حارس أخطاء، وأكثر حارساً محافظاً على شباكه من الأهداف بالدقائق، علماً أنه خلال وجودي في نادي "الوثبة" من عام 2000 حتى 2008 لم يقم بتدريبي مدرب حراس متخصص، وبعدها ترفعت إلى فئة الرجال ودعيت للمنتخب الأولمبي عام 2011، وتأهلت مع فريقي إلى الدوري التمهيدي».

أثناء صده لإحدى الكرات

ويتابع: «انتقلت إلى نادي "الشرطة" عام 2011 ولعبت لموسمين، وحصلنا على بطولة الدوري السوري لموسم 2011-2012، وبطولة كأس الاتحاد الآسيوي ووصلنا إلى الربع النهائي، وبصفتي حارس مرمى عامة، وحارس منتخب "سورية" خاصة؛ تقع عليّ مسؤولية كبيرة، فأحياناً الحارس يعد نصف الفريق وبعض الأحيان يكون الفريق كله، لذلك خطأ الحارس غير مقبول لأنه يعد المسؤول عن ربح الفريق أو خسارته، وتميزت خلال لعبي بضرب الكرة بيدي من منطقة الجزاء وإيصالها إلى منطقة جزاء الخصم فأطلق عليّ الجمهور لقب "القبضة الحديدية"، وبعضهم لقبني بـ"السد العالي" لتمتعي بالقوة البدنية وقدرتي على الحفاظ على المرمى».

كما التقينا الكابتن "صفوان الحسين" مدرب حراس منتخب "سورية" للرجال، وعن اللاعب "إبراهيم عالمة" يقول: «بدأت التعامل مع الحارس الخلوق "إبراهيم" منذ ثلاث سنوات في نادي "الشرطة"؛ حيث كان من ضمن ثلاثة حراس للمرمى منهم الحارس "مصعب بلحوس"، وبهذه الفترة كان لنادي "الشرطة" مشاركة آسيوية ضمن بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وخلال أسبوع وجدته حارس مرمى ممتازاً، وبسبب إصابة الحارس الأساسي "بلحوس" شارك "عالمة" في بطولة الاتحاد الآسيوي وبطولة الدوري السوري والكأس، وكان له الفضل في معظم النتائج الإيجابية التي أوصلت النادي إلى مراحل متقدمة على مستوى الدوري والكأس والاتحاد الآسيوي».

الكابتن صفوان الحسين

ويضيف: «حالياً يلعب معنا "إبراهيم" ضمن فريق منتخب "سورية" الأول المشارك بتصفيات كأس العالم وكأس آسيا هذه البطولة المزدوجة، وقد بدأنا التدريب منذ سبعة أشهر، وأستطيع أن أقول عن هذا الحارس إنه من خيرة حراس المرمى الذين أشرفت على تدريبهم من الناحية الأخلاقية والتدريبية، يتميز بقوته البدنية والشجاعة التي يحتاج إليها حارس المرمى، والثقة بالنفس، إضافة إلى التمركز الصحيح داخل منطقة الجزاء، وضربة الكرة التي تميز بها لتمتعه بقوة بدنية وثقته بقدراته الفنية العالية، فالكرة تنطلق من يد "إبراهيم" من منطقة جزائه لتصل إلى منطقة جزاء الخصم؛ وهذه الضربة خاصة به ولا يوجد شريك له فيها».

أما "نزار الدروبي" مدرب حراس نادي "الوثبة" فيقول عن "عالمة": «حارس متميز يمتلك قدرات وإمكانيات فنية وبدنية عالية، ومن خلال تدريبه ومتابعتي له منذ ترفعه من شباب "الوثبة" إلى فئة الرجال، أتوقع له مستقبلاً زاهراً ليس على الصعيد المحلي والعربي، إنما على الصعيد العالمي؛ لما يتميز به من ثقة بالنفس وقدرته في السيطرة على الكرات العالية بأسلوب ممتاز».

يذكر أن، الحارس "إبراهيم عالمة" من مواليد "حمص"، عام 1991.