استطاع خلال عشر سنوات حماية شباك منتخب "سورية" لكرة القدم في مختلف المحافل الدولية، ونجح بتنفيذ مهامه كحارس للمرمى، إضافة إلى حمله لـ"شارة" قيادة الفريق قبل سنوات عديدة.
مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 24 نيسان 2015، التقت الكابتن "مصعب بلحوس" عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمحترف حالياً في فريق "ظفار" العماني، ليعود معنا بذاكرته إلى بداياته في عالم الكرة السورية، والحمصية تحديداً، حيث قال: «دخلت نادي "الكرامة" عام 1993 ضمن فريق الصغار، وتدربت على يد الكابتن "سلطان داغستاني"، بعدها انتقلت إلى فريق الأشبال وأحرزنا لقب الدوري عام 1997، بعد ذلك انتقلت إلى فريق الناشئين في النادي، وفزنا بالدوري أيضاً عام 1998، ثم ترفّعت إلى فئة الشباب، وتوّجنا بالدوري أيضاً عام 1999.
الاحتراف في سلطنة عمان أضاف إلي خبرة شخصية كبيرة، تساعدني في مسيرتي الاحترافية بعالم كرة القدم، وهو احتكاك قوي نظراً إلى تعرفي مدارس كروية مختلفة وجديدة تفيدني على صعيد حراسة المنتخب، كي أستمر في مستواي ولياقتي البدنية الكاملة
أخيراً لعبت لفريق الرجال الأساسي موسم 2000-2001، وكان هذا أول موسم لي أشارك فيه باللعب كأساسي، وبقيت ألعب لفريق الكرامة مدة عشر سنوات حتى عام 2011، تمكنت خلالها من تحقيق لقب الدوري السوري للمحترفين 4 مرات، وكأس الجمهورية لكرة القدم 4 مرات أيضاً، وعدة بطولات ودية أهمها كانت دورة تشرين الكروية التي تقام في "اللاذقية" كل صيف تقريباً».
إنجازات حارس المنتخب السوري ملأى بالبطولات والألقاب الخارجية، يصنّفها "مصعب" بالقول: «أفضل ما حققته حتى الآن في مسيرتي الكروية على مستوى الفرق، وفريق الكرامة تحديداً؛ كان الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا وتحقيق لقب الوصيف آنذاك ضد فريق "شونبوك" الكوري عام 2006، وأيضاً وصيف بطل الاتحاد الآسيوي أمام فريق "الكويت" الكويتي حينها، أما على صعيد المنتخب فكان لقب كأس غرب آسيا لكرة القدم عام 2012 في دولة الكويت الشقيقة، وهو الإنجاز الوحيد لمنتخبنا عبر جيلنا الحالي الذي أراه ذهبياً.
بالنسبة للصعيد الشخصي كحارس مرمى، فقد حققت لقب أفضل حارس في الدوري السوري عدة مرات، إضافة إلى لقب أفضل حارس مرمى بحسب استفتاء على موقع "غول" الرياضي العالمي».
وعن احترافه في الخارج يقول: «الاحتراف في سلطنة عمان أضاف إلي خبرة شخصية كبيرة، تساعدني في مسيرتي الاحترافية بعالم كرة القدم، وهو احتكاك قوي نظراً إلى تعرفي مدارس كروية مختلفة وجديدة تفيدني على صعيد حراسة المنتخب، كي أستمر في مستواي ولياقتي البدنية الكاملة».
"مرهف سلوم" لاعب سابق في نادي "الكرامة" وصديق "مصعب بلحوس" منذ الطفولة، يقول عنه: «"مصعب" من أفضل الحراس حالياً وصاحب خبرة عالية، فها هو موسمه العاشر مع المنتخب، وهذا أمر طبيعي أن يكون القائد له، لما يتحلى من صفات القائد.
نشأ "مصعب" في بيئة شعبية متوسطة بحي "الوعر" القديم في مدينة "حمص"، بدأ من صغار فريق "الكرامة" ووصل إلى مستواه اليوم، وهو إنسان شفاف وطيب وصاحب أخلاق عالية جداً داخل الملعب وخارجه، ومحب للناس.
بالنسبة إلى احترافه في سلطنة عمان مع فريق "ظفار"، فقد أصبح الزعيم مثل لقب فريقه في الدوري، ولم يتخلَّ عنه رغم العروض المقدمة له إلى اليوم».
يذكر أن "مصعب بلحوس" مواليد "حمص" عام 1983، يبلغ طوله 1,73 متر.