لفت اللاعب "عبد الوهاب حموي" الأنظار إليه منذ كان يعمل في محل للأدوات المنزلية نظراً لطوله الفارع، وهو الأمر الذي دفع جماهير نادي الكرامة لإقناعه بممارسة كرة السلة.

وعلى لسان السيد "مصطفى احمد" أحد محبي هذا اللاعب: «"عبد الوهاب حموي" يعد ظاهرة في الملاعب السورية، على اعتبار أنه أطول لاعب سوري وعربي حيث يبلغ طوله مترين وعشرين سنتيمتراً، كما أنه أثبت خلال فترة قصيرة من عمره الرياضي أنه أحد نجوم كرة السلة في سورية وعمره لا يزال /20/ عاماً، ويمكنه تقديم الكثير لهذه الرياضة».

انتقلت في الموسم الماضي إلى فريق الجيش في عقد لمدة عام واحد على سبيل الإعارة، وتمكنت في مشاركتي الأولى مع الفريق من الفوز ببطولة كأس الاتحاد، والفريق نافس بقوة في بطولة كأس النخبة وتأهل للدور نصف النهائي

وخلال لقائنا مع اللاعب الذي تطلق عليه الجماهير السورية تحبباً لقب "هابو"، تحدث لنا عن مسيرته قائلاً: «بدأت ممارسة كرة السلة عن طريق المصادفة المحضة حيث كنت أعمل في محل لبيع الأدوات الكهربائية، ودفعت قامتي الطويلة التي تمتعت بها في سن مبكرة جماهير نادي الكرامة لدعوتي بشكل مستمر للانضمام إلى فريق كرة السلة لأنني امتلك الشرط الأهم في هذه الرياضة، وهو الأمر الذي تحقق في العام /2004/، عبر الفئات العمرية في الكرامة، ومنها تدرجت وصولاً لفئة الرجال».

مع المنتخب الوطني

ويتابع حديثه بالقول: «بعد أن شاهدني المدرب مع الفئات العمرية قرر دعوتي للانضمام إلى فئة الرجال للاستفادة من طولي وقوتي البدنية أسفل السلة، وخلال فترة قصيرة تمكنت من التأقلم مع هذه الرياضة، والمساهمة مع بقية اللاعبين في إمتاع المحبين لكرة السلة بعروض قوية في بطولتي الدوري والكأس».

نقطة التحول في مسيرته كانت مع المنتخب الوطني يقول عن ذلك: «استدعيت للمنتخب الوطني للناشئين للمشاركة في النهائيات الآسيوية، والتي تمكن فيها منتخبنا من إحراز المركز الرابع، والتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه وذلك في العام /2009/ في "نيوزيلندا"، ورغم خروجنا من الدور الأول إلا أن المشاركة كانت نقطة تحول في مسيرتي الرياضية نظراً للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها، والتجربة المثيرة في خوض غمار منافسات كأس العالم».

خلال لقائه مع esyria

وبعد أدائه اللافت في النهائيات العالمية قرر اتحاد كرة السلة رعايته وتأهيله بأسلوب احترافي، وحول ذلك يوضح: «هي التجربة الأولى في كرة السلة السورية وتمثلت بإشراف اتحاد اللعبة على تطوير أدائي عبر دورات تدريبية بإشراف مدربين مختصين، وهو الأمر الذي أسهم في تحسين مهاراتي الفنية والتكتيكية ولا سيما أن هذه الدورات كانت بإشراف مدرب أجنبي يملك خبرة واسعة في التعامل مع اللاعبين وتأهيلهم».

أما عن مسيرته مع المنتخب الوطني الأول فيقول عنها: «بعد المشاركة الناجحة لمنتخبنا الوطني الناشئ في بطولة العالم، شاركت مع الكرامة في بطولة دوري المحترفين وفي بطولة كأس الجمهورية وسجلنا نتائج ايجابية، وهو الأمر الذي دفع مدرب منتخبنا الوطني الأول "عماد عثمان" لتوجيه دعوة للانضمام إلى صفوف المنتخب المشارك في البطولة العربية في "المغرب"، وفيها تمكن منتخبنا من تحقيق المركز الرابع، كما شكلت فرصة ثمينة لاكتساب خبرة وتجربة إضافية في مواجهة منتخبات قوية ولاعبين معروفين».

في بطولة العالم للشباب

ومنذ مطلع موسم 2011 انتقل "حموي" إلى صفوف فريق الجيش بعقد يمتد لموسم واحد على سبيل الإعارة، وعن تجربته يقول: «انتقلت في الموسم الماضي إلى فريق الجيش في عقد لمدة عام واحد على سبيل الإعارة، وتمكنت في مشاركتي الأولى مع الفريق من الفوز ببطولة كأس الاتحاد، والفريق نافس بقوة في بطولة كأس النخبة وتأهل للدور نصف النهائي».

وعن الأجواء داخل الفريق وسرعة التأقلم مع اللاعبين يضيف: «سبق أن لعبت مع عدد كبير من لاعبي الجيش ضمن المنتخب الوطني في مختلف الفئات، ولهذا لم أجد صعوبة كبيرة في التأقلم معهم، كما أن المدرب "عماد عثمان" سبق أن أشرف على تدريبي حين كان مدرباً للمنتخب الوطني، وهو من المدربين المعروفين وساهم بشكل كبير في تطور أدائي ولا سيما في النواحي الدفاعية».

ويرى "حموي" أن الأجواء الاحترافية الكاملة التي يعيشها اللاعب مع فريق الجيش تسهم بشكل كبير في تحسن مستواه الفني والبدني، على اعتبار أن التدريبات متواصلة دون توقف، ومستلزمات اللاعبين مؤمنة، فضلاً عن الإدارة المتفهمة والكادر التدريبي الذي يملك خبرة كبيرة في صالات كرة السلة.

أما فيما يخص الكرامة: «الكرامة سيبقى بيتي الأول وسأعود إليه في أي وقت، أما حالياً فأنا ملتزم مع فريق الجيش، وهناك عدة عروض للاحتراف في أندية عربية، إلا أنني أفضل البقاء مع فريق الجيش، وأتطلع إلى إحراز ألقاب محلية وعربية ترضي جمهوره الكبير».