صالح فريق "الكرامة" جماهيره العريضة وحقق فوزاً مستحقاً على ضيفه العهد اللبناني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الأربعاء 27/4/2011، وذلك على أرض ملعب العباسيين "بدمشق" ضمن الجولة الرابعة لكأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم.

وبهذه النتيجة سجل "الكرامة" فوزه الأول في البطولة بعد تعادلين وخسارة ليعوض جماهيره عن النتائج السابقة وينعش حظوظه في التأهل عن المجموعة، بعدما ارتقى من المركز الأخير للمركز الثاني برصيد خمس نقاط، خلف فريق "أربيل" العراقي المتصدر الذي سجل فوزاً كبيراً على العروبة العماني بخمسة أهداف دون مقابل في المجموعة ذاتها.

فريقه استحق الفوز بالمباراة نظرا للأداء القوي الذي قدمه اللاعبون ولاسيما في الشوط الثاني، رغم الإصابات والغيابات التي حرمت الفريق من تسعة لاعبين

ودخل أبناء المدرب الجديد للفريق "أسامة يبرودي" المباراة أمام العهد بعد خسارتهم القاسية في المباراة الماضية بأربعة أهداف مقابل هدف، وشكلت هذه الخسارة دافعا للاعبين لتعويض الخسارة ورد الاعتبار أمام العهد، وهو ما تحقق منذ الشوط الأول الذي تمكن فيه الكرامة من تسجيل هدفين الأول عبر لاعب خط الوسط "عبد الرزاق الحسين"، والثاني بواسطة المهاجم "محمد حيان الحموي"، إضافة إلى إضاعة اللاعبين لعدد من الفرص السانحة للتسجيل كانت كفيلة بزيادة غلة الأهداف قبل نهاية هذا الشوط.

الحارس مصعب بلحوس

وتراجع أداء الكرامة في الشوط الثاني وهو ما منح العهد فرصة تقليص الفارق عبر لاعبه "محمود العلي"، ليشعر الكرامة بخطورة الموقف وينطلق للمواقع الهجومية ليتمكن من إحراز هدفه الثالث بعد خطأ من مدافع العهد الذي وضع الكرة في مرمى فريقه، ورغم أن الفريق الضيف تمكن من تسجيل هدفه الثاني عبر "علي بازي" إلا أن الكرامة حافظ على تقدمه حتى نهاية المباراة محرزا فوزا هو الأهم في مسيرته ضمن الدور الأول حتى الآن، لأنه منح الفريق ومدربه الشاب فرصة للمنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني بانتظار الجولتين المتبقيتين.

واعتبر "أسامة يبرودي" مدرب الكرامة أن: «فريقه استحق الفوز بالمباراة نظرا للأداء القوي الذي قدمه اللاعبون ولاسيما في الشوط الثاني، رغم الإصابات والغيابات التي حرمت الفريق من تسعة لاعبين».

من مباراة الفريقين

وأضاف "يبرودي": «مباراة اليوم لم تكن سهلة على الفريقين في ظل سعيهما لإحراز الفوز والمنافسة على بطاقة التأهل، لافتا إلى أن فريق العهد من الفرق القوية وأحرز قبل أيام لقب بطولة الدوري في "لبنان"، وتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة الكأس، وهو مستعد من الناحية البدنية بشكل أفضل من فريقي، إلا أن إصرار اللاعبين على تعويض الخسارة السابقة ومصالحة الجماهير، منح الفريق الحماس والعزيمة لتسجيل فوز أبقى على حظوظنا في التأهل».

وبين "يبرودي": «أن اللاعبين الاحتياطيين في فريقي قدموا مباراة جيدة جدا أمام العهد وعوضوا غياب اللاعبين الأساسيين، وأرجو أن تكون المباراة المقبلة فرصة ثانية أمامهم لإثبات قدراتهم وإمكانياتهم، لان الفوز فقط يمنح الفريق فرصة لإكمال مشواره في البطولة، ولاسيما أن جميع فرق المجموعة تملك حظوظا في التأهل ولهذا المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق».

من المؤتمر الصحفي

بدوره قال "محمود حمود" مدرب فريق العهد: «اعتقد أن مباراة اليوم ارتقت إلى سمعة الفريقين ومستوى اللاعبين وأرضت عشاق ومحبي كرة القدم، نتيجة المباراة كانت عادلة في رأيي لان الفريق الأفضل استحق الفوز رغم أن أداء فريقي لم يكن سيئا لكن الأخطاء الدفاعية أمام فريق الكرامة منحته أفضلية التقدم والحصول على نقاط المباراة الثلاث، وحظوظنا في التأهل لم تنته ما زال أمامنا مباراتين يمكن من خلالهما تعويض النتيجة والتأهل للدور الثاني».

وأكد "حمود": «من دون شك فريق الكرامة من أفضل الفرق على المستوى الآسيوي، وسبق له التأهل لنهائي هذه البطولة ولنهائي بطولة الأندية الآسيوية، ويضم في صفوفه نخبة من اللاعبين يمكنهم صنع الفارق في أي مباراة لامتلاكهم خبرة البطولات الآسيوية».

"مصعب بلحوس" حارس مرمى فريق الكرامة وقائد الفريق أكد أن: «مباراة اليوم لم تكن سهلة أمام فريق يجيد الهجمات المرتدة ويملك لاعبين مهاريين، والفوز منح اللاعبين روحا معنوية عالية لإكمال المشوار في هذه البطولة، والوصول للمباراة النهائية للمنافسة على اللقب وإهدائه للجماهير الغالية التي آزرت الفريق في ظروفه الصعبة ونتائجه المتباينة».

أما اللاعب المميز في صفوف العهد "محمود العلي" صاحب الهدف الأول في المباراة فقال: «جئنا إلى "دمشق" لإحراز الفوز ومواصلة مشوارنا في البطولة، لكن الهدفين المبكرين للكرامة في الشوط الأول أربكا حساباتنا، ورغم عودتنا بالنتيجة في الشوط الثاني وتقليص الفارق إلى هدف واحد، تمكن الكرامة من الحفاظ على شباكه حتى نهاية المباراة».

ومن متابعي وعشاق الكرامة "عماد الحمصي" الذي عبر لنا عن سعادته بهذا الفوز واصفا أداء الفريق اليوم بالرجولي حتى اللحظة الأخيرة، وداعيا لأن تكون حال الفريق مشابهة في المباريات المتبقية حتى يتمكن من التأهل للدور الثاني.

ويرى "الحمصي" أن: «تغيير المدرب "محمد قويض" والاستعانة بمدرب جديد، إضافة إلى الإصابات الكثيرة التي لحقت باللاعبين أثرت على فريقي في المرحلة الماضية، لكنني واثق من قدرتنا على التأهل ومواصلة المشوار لإحراز اللقب الآسيوي الذي طال انتظاره لعشاق الكرامة ومحبيه».

يذكر أن فريق الكرامة سبق له الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كاس الاتحاد الآسيوي في العام 2009 لكنه خسر المباراة النهائية مع فريق الكويت الكويتي، كما وصل في العام 2006 إلى نهائي بطولة الأندية الآسيوية وخسر أمام تشونبوك الكوري الجنوبي.