"جمع بين الأخلاق العالية والعلم والرياضة والعمل فكان مثالاَ للشاب الرياضي الباحث عن رفع اسم سورية في المحافل القارية والعالمية، أحبه كل من تدرب على يديه على الرغم من صعوبة رياضة بناء الأجسام التي أعطاها جزءا من وقته بالإضافة إلى دراسته الجامعية، لتتحقق عنده المقولة الشهيرة "العقل السليم في الجسم السليم".

موقع eHoms التقى البطل "طارق الضايع" في نادي "حرفوش الرياضي" الذي يتدرب فيه ويعمل فيه كمدرب أيضا والذي حدثنا عن البداية قائلاً: «أحببت الرياضة بشكل عام منذ الصغر، حيث بدأت مع رياضة الجري وحصلت على العديد من البطولات على مستوى المدارس في دمشق، وشجعني والدي على ممارسة رياضة بناء الأجسام لكونه كان مدربا في هذه الرياضة، انتسبت إلى نادي تشرين الرياضي في " دمشق " منذ العام 2005 وذلك بحكم عمل والدي في العاصمة، وفيها شاركت في أولى البطولات على مستوى المحافظة، وهناك تدربت على يد البطل "محمد أبو زرد "، لذلك كان لوالدي الدور الكبير في ممارستي لهذه الرياضة فكان يمدني بالدعم المادي والمعنوي، كما أنني أحببت هذه الرياضة لما تعطي للجسم من لياقة بدنية وقوة جسمانية».

انتشرت رياضة بناء الأجسام في "حمص" بشكل كبير في السنوات الأخيرة نظرا لانتشار الأندية التي تعنى بهذا النوع من الرياضات، وأنا أشجع على افتتاح مثل هذه الأندية، وأتمنى من القائمين عليها الاهتمام بصحة اللاعبين ومراقبة اللاعبين من حيث النظام الغذائي، كما أدعو الاتحاد الرياضي العام واتحاد بناء الأجسام بزيادة الاهتمام بهذه الرياضة وتقديم الدعم المطلوب وخاصة رعاية المواهب وإقامة المعسكرات الخارجية مع الأبطال العالميين

وعن أهم البطولات والألقاب التي حققها يقول البطل "الضايع": «بفضل الدعم الذي تتلقاه رياضة بناء الأجسام من قبل الاتحاد الرياضي العام والاتحاد السوري لبناء الأجسام تطور مستواي كثيرا في السنوات الأخيرة، فعندما أتيت إلى حمص عام 2008 انتسبت إلى نادي "شرطة حمص" وحققت المركز الأول على مستوى المحافظة، وشاركت في بطولة الجمهورية لعام 2008، في العام 2009 حققت المركز الثالث على مستوى الجمهورية والمركز الأول على مستوى "حمص"، في عام 2010 حققت المركز الأول في "حمص" لوزن "80 كغ"، ولقب بطولة "بطل الأبطال" على جميع الأوزان، كما شاركت في بطولة الجمهورية للعام 2010، شاركت في بطولة "سيد الشاطئ والتي تعتبر من أقوى البطولات في "سورية" وحققت فيها مراكز متقدمة».

وحول تفرغه لهذه الرياضة وطبيعة التدريب يقول البطل "الضايع": «ممارستي لرياضة بناء الأجسام هي شبه هواية، فأنا أدرس في كلية الحقوق سنة ثانية بجامعة البعث، لذلك أحاول التوفيق بين الدراسة والتدريب اليومي، وأعمل كمدرب لكوني حاصل على شهادة مدرب درجة ثالثة من الاتحاد الرياضي العام في العام 2009، وشهادة حكم، وما يميز رياضة بناء الأجسام أنها بحاجة إلى نظام غذائي محدد ونوعية غذاء خاصة، فالغذاء ونوعيته يأتي قبل التمرين وقبل الجهد العضلي، لذلك فهو الأساس في رياضة بناء الأجسام، وبعدها يأتي الالتزام بالتمارين على يد المدرب إلى أن يصبح اللاعب قادرا على التدرب بمفرده، فهذه الرياضة لها من الفوائد الكثير وخاصة على المستوى الذهني لذلك فهي تبني الإنسان على المستويين العقلي والبدني».

وحول انتشار هذه الرياضة في حمص ومستوى الاهتمام بها قال البطل "الضايع": «انتشرت رياضة بناء الأجسام في "حمص" بشكل كبير في السنوات الأخيرة نظرا لانتشار الأندية التي تعنى بهذا النوع من الرياضات، وأنا أشجع على افتتاح مثل هذه الأندية، وأتمنى من القائمين عليها الاهتمام بصحة اللاعبين ومراقبة اللاعبين من حيث النظام الغذائي، كما أدعو الاتحاد الرياضي العام واتحاد بناء الأجسام بزيادة الاهتمام بهذه الرياضة وتقديم الدعم المطلوب وخاصة رعاية المواهب وإقامة المعسكرات الخارجية مع الأبطال العالميين».

المهندس "مضر رستم" الذي تحدث عن البطل "طارق الضايع" كلاعب ومدرب قال: «الكابتن طارق، أخلاق عالية، فالرياضة قبل كل شيء هي أخلاق، فعند دخول النادي يجب أن يشعر المتدرب بالراحة النفسية حتى يقبل على التدريب بنشاط وحيوية وهذا ما يوفره لنا الكابتن "طارق"، أضف إلى ذلك امتلاكه للخبرة واهتمامه بالجانب العلمي أي يمارس التدريب بطريقة علمية من ناحية فك التشنج أو النصيحة بنظام غذائي محدد أو التدرب على أوزان محددة، والكابتن "طارق" يمتلك قوة إرادة قل نظيرها، لذلك تتوافر فيه صفات البطل، وأتمنى له أن يحقق طموحه بالوصول إلى العالمية مع قليل من الدعم والاهتمام».