مرت كرة اليد "بحمص" بظروف سابقة صعبة جداً يصعد فيها المستوى ويهبط عدة سنوات على الرغم من عشق اللعبة الذي سكن قلوب لاعبيها في تلك الفترة، لكن ومنذ ثلاث سنوات بدأ الاهتمام والتركيز على فريقي الناشئين والشباب، فبدأ بالتخطيط للوصول إلى هذا اليوم، ففريق الشباب اليوم بالكامل تقريباً أصبح يلعب بفريق الرجال، وبدأت اللعبة واللاعبون يجنون ثمار التعب الذي تعبوه.

ومن جنود هذه اللعبة المجهولين الذي بدأ كلاعب لكرة اليد في نادي "خالد بن الوليد" سابقا والكرامة حالياً، اللاعب السابق والمدرب القدير "فواز الشيخ سليمان"، وعلى زمنه كانت يد الكرامة في أوج تألقها وعطائها حينما كان الكرامة ينافس على البطولات بشكل دائم، وهو لم يقف عند هذا الحد فبعد الاعتزال تابع العمل في مجال رياضته فدرب الفئات العمرية في ناديه الأشبال والناشئين والشباب.

أتمنى أن تعود هذه اللعبة إلى سابق عهدها أيام الأساتذة: "أحمد عربشة – قيس قيراطة وعارف فاتح" وكثيرين من الذين قدموا لهذه اللعبة الاهتمام وأتمنى لفريق الكرامة توحيد جهودهم كمدربين ولاعبين لوقف التدهور الحاصل باللعبة

كما أنه درب فريق الرجال من عام 1992حتى 1994 ودرب فريق السيدات في النادي من عام 1994 حتى 1996، موقع eHoms التقى اللاعب السابق والمدرب القدير "فواز الشيخ سليمان" الذي حدثنا عن بدايات دخوله عالم الرياضة قائلا: «بدايتي كانت من نادي الكرامة حاليا وخالد بن الوليد سابقا حيث بدأت في سن السادسة عشرة من العمر في فئة الأشبال، اكتشفني الأستاذ "مروان الأمين" وله الفضل الكبير في نشر اللعبة بحمص وفي سورية تقريباً وقد كان خريج مصر في كرة اليد بالإضافة للأستاذ "منجد الحسامي" والأستاذ "منقذ الأتاسي" فلهم الفضل الكبير في تنمية موهبتنا باللعبة.

فواز الشيخ سليمان اول واحد من اليمين (جالس).

وقد كنا نمارس أكثر من لعبة فكان يحق لنا أن نمارس لعبتين جماعيتين بحسب نظام اللعبة في ذلك الوقت فلعبت كرة السلة بالإضافة لكرة اليد».

وعن ممارسته للعبة قال: «يد الكرامة كانت تنافس بشكل دائم على البطولات عندما كنت لاعبا وقد كنا نحرز مراكز متقدمة وننافس على المركزين الثاني والثالث ومن أبرز اللاعبين الذين لعبت معهم في تلك الفترة: "مفيد الحكيم – يحيى الرفاعي– مازن زنداقي– حسان مهرات– فادي وحسان زهرة" من حمص، تمام علواني– حاتم سراقبي– طريف عبد الرزاق من حماه، وأسعد عيد من دمشق».

فواز الشيخ سليمان اول واحد من اليمين (واقف).

وعن المهام التي استلمها "الشيخ سليمان" في الكرامة حدثنا قائلا: «استلمت تدريب فريق الرجال لكرة اليد من عام 1992 حتى 1994 ثم استلمت تدريب فريق السيدات من عام 1994 حتى 1996 كما أنني دربت كل فئات النادي أشبال- ناشئين

شباب، وعندما كنت مدربا أحرزنا المركز الأول للسيدات من عام 1992 حتى 1996 أما بالنسبة لفريق الرجال فلم ننافس على البطولات لعدم وجود الدعم المناسب للعبة من قبل النادي فالوضع عند فريق السيدات مختلف بالنسبة للناحية المادية».

المدرب فواز الشيخ سليمان

وعن رأيه بمستوى كرة اليد في سورية والكرامة خصوصا قال: «إن كرة اليد السورية متراجعة بشكل عام وذلك لعدم الاهتمام وعدم الدعم المناسب لهذه اللعبة التي حملت أمجاد سورية في السابق وبقليل من الاهتمام والدعم المادي نصل إلى العالمية، أما بالنسبة لنادي الكرامة فعندما نحضر 60 لاعبا في ثلاث فئات بمبلغ 300000 ليرة سورية سنويا فهذا المبلغ غير كاف لتطوير اللعبة وهناك أيضا معاناة في إيجاد أماكن التدريب والمعاناة في تأمين الرواتب الضخمة، نحن لا ننكر أن كرة القدم هي الهم والاهتمام مع أن تكلفة اللاعب الواحد لكرة القدم يعادل 60 لاعب كرة يد لأربع أو خمس سنوات وهذا غير مقبول لتحقيق كرة يد متطورة لدينا».

وأضاف قائلا: «إن كرة اليد من الممكن أن تتطور إذا طبق الاحتراف وذلك بتأمين الراحة النفسية والمادية للمدرب واللاعب وإرسال المدربين للخارج لاتباع دورات واكتساب خبرات جديدة للعبة لأن قلة الإمكانيات المادية هي السبب الرئيسي وذلك لعدم اهتمام أصحاب الشأن بهذه اللعبة.

كما أنه بإمكاننا الاستعانة بخبرات خارجية لتطوير اللعبة ولكن لدينا خبرات وطنية عالية المستوى وهي التي أهلت الكثير من الدول الخليجية للعالمية كالأستاذ "وليد فقير" الذي كان رئيس اتحاد كرة اليد، وبسبب عدم الاهتمام بهذه اللعبة يوجد خمس لاعبين سوريين مجنسين في قطر وأصلهم من نادي الشعلة في محافظة درعا».

وعن أمنياته لتطوير كرة اليد السورية قال: «أتمنى أن تعود هذه اللعبة إلى سابق عهدها أيام الأساتذة: "أحمد عربشة – قيس قيراطة وعارف فاتح" وكثيرين من الذين قدموا لهذه اللعبة الاهتمام وأتمنى لفريق الكرامة توحيد جهودهم كمدربين ولاعبين لوقف التدهور الحاصل باللعبة».

والتقينا اللاعب "كنان علي" الذي تدرب عند الكابتن "فواز" فحدثنا قائلا: «إن الكابتن "فواز الشيخ سليمان" من أهم المدربين في سورية وهو مدرب مميز يمتلك الكثير من الأفكار لتطوير هذه اللعبة ولكن بسبب عدم الاعتناء بكرة اليد من قبل النادي ابتعد عن التدريب أتمنى أن يعود كمدرب لفريق الرجال كما كان في السابق».

يذكر أن الكابتن فواز الشيخ سليمان الملقب بأبي سليمان من مواليد "حمص" 1959 متزوج ولديه 4 أولاد.