تذوّق فريق الكرامة مرارة الهزيمة للمرة الأولى منذ عامين على يد فريق الاتحاد وصيف البطل في العام الماضي، وصاحب المركز الثاني في ترتيب الدوري مع نهاية الأسبوع الثاني عشر من الدوري.

حيث استضاف استاد حلب الدولي الكبير قمة مباريات الأسبوع الثالث عشر من دوري كرة القدم للمحترفين موسم 2007-2008 والتي جمعت فريق الاتحاد وضيفه فريق الكرامة متصدر مرحلة الذهاب والقادم من مدينة حمص برفقة ثلاثة آلاف من أنصاره الذين أتوا لمؤازرته في مباراته الصعبة أمام الاتحاد الوصيف.

بدأت المباراة بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري وبصافرة الدولي عبد الرحمن رشو الذي أعلن بداية الهجوم والامتداد الكرماوي على مرمى الكركر حارس مرمى فريق الاتحاد الذي أنقذ شباكه من هدف مؤكد من تسديدة بعيدة أطلقها إياد مندو لاعب الكرامة، ليستمر الضغط الكرماوي ومحاولة تسجيل هدف السبق عبر الاختراق من العمق والتمرير البيني بين خطوط الفريق المتجانسة ليأتي الهدف الأول للكرامة مع الدقيقة 23 من عمر الشوط الأول عندما مرّر جهاد حسن كرة ذكية للاعب المتقدم من الخلف إياد مندو الذي راوغ الدفاع وأهدى كرة من ذهب للشعبو الذي زرعها سهلة في مرمى الكركر، ولم يستفق فريق الاتحاد من صدمة الهدف الأول حتى تقدم محمد حيان الحموي وفاجأ الجميع بهدف ثان يتحمل مسؤوليته حارس مرمى الاتحاد ليوسّع الفارق لمصلحة الكرامة بهدفين، بعدها استكان الكرامة وعاد للدفاع وظنّ أنّ نقاط المباراة قد أصبحت في رصيده، وبينما كانت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول تلفظ لحظاتها الأخيرة، أتى المخضرم عمار ريحاوي واستفاد من بطء دفاع الكرامة في إبعاد الكرة الاتحادية في منطقة العمليات ليقلص نتيجة الشوط الأول إلى هدف وحيد لمصلحة الكرامة.

في الشوط الثاني ومنذ دقائقه الأولى حاول فريق الاتحاد التعديل وامتص فريق الكرامة فورة الاتحاد وحدّ من خطورته، ثم بادر إلى الهجوم واخترق دفاعات فريق الاتحاد بأكثر من كرة خطرة ضاعت أمام المرمى الاتحادي إما لبراعة حارس فريق الاتحاد الذي كان نجم اللقاء محمود كركر، أو لتسرع مهاجمي الكرامة محمد حيان الحموي وزياد شعبو اللذين فرطا بأكثر من فرصة محققة للتسجيل إلى أن أتت الدقيقة 20 من أحداث الشوط الثاني ليدخل المحترف الفانزويلي غوميز من الخاصرة الكرماوية اليمنى ويداعب الدفاع الذي أخطأ بتقدير الكرة لتجد قدم عمار ريحاوي بانتظارها ويرسلها قذيفة على يسار البلحوس ويحقق التعادل للاتحاد.

ضغط الكرامة بعد الهدف الثاني وهدّد مرمى الاتحاد إلا أنّ نقص التركيز وصافرات الحكم الرشو وقفت دون تحقيق الكرامة للهدف الثالث، ومن مرتدة سريعة يتحصل الاتحاد على ركلة حرة مباشرة يتقدم لتنفيذها يوسف شيخ العشرة، ويستفيد من الوقوف الخاطئ للبلحوس ويلعبها قوية وبعيدة عن متناول يديه لتعانق الشباك هدف التقدم للاتحاد الذي حافظ عليه حتى نهاية المباراة إما بتمريره الوقت بداعي الإصابة أو بالتبديلات الذكية التي أجراها مدربه تيتا، لينال الاتحاد أغلى ثلاث نقاط له في الدوري.