تأتي إلينا في كل عام حاملة البهجة والفرحة إلى قلوبنا فترى الناس منهمكين في مواسم الأعياد بتجهيز الهدايا وشراء الحاجيات الضرورية اللازمة للعيد وترى الأطفال ينتظرون بابا نويل متوقعين منه الهدايا الوفيرة.
ولكن هذه السنة كانت مختلفة في "حمص" فقد غيّر الكرنفال الذي أقامته كنيسة "أم الزنار" بتاريخ 25/12/2010 هذا الروتين في هذه السنة فقد جال كرنفالها في شوارع الحميدية معلناً قدوم العيد واحتفالاً برأس السنة الجديدة.
لأول مرة يجوب الكرنفال شوارع مدينة "حمص" احتفالاً بعيدي الميلاد ورأس السنة لأننا عادة نقوم بهذا العمل مرة واحدة في السنة وهو عيد الفصح (في الجناز) وهو على مستوى أضخم من هذا والكرنفال يكون مرافق لفرقة المراسم الموسيقية التابع لمطرانية السريان الأرثوذكس بحمص
الشاب "هاني صليبي" أحد سكان "حي الحميدية" تحدث لموقع eHoms عن أجواء العيد ورأيه بالكرنفال الذي يقام لأول مرة بالقول: «أشعر بسعادة كبيرة في هذه الأيام، فالاجواء جميلة جداً وخاصة عندما نشاهد مرور الكرنفال والناس فرحة وهي تشاهد العربات وهي تمر وما تحمله من بابا نويلات وأشخاص متنكرة بأزياء جميلة والكشافة تقوم بحركات جميلة في الطريق وتعزف مقطوعات جميلة من وحي الأعياد هذا شي مميز وخاصة أنه يقام لأول مرة وأتمنى أن تتكرر هذه الإحتفالات».
منظم الكرنفال السيد "فراس مواس" حدثنا عن التنظيم قائلا: «لأول مرة يجوب الكرنفال شوارع مدينة "حمص" احتفالاً بعيدي الميلاد ورأس السنة لأننا عادة نقوم بهذا العمل مرة واحدة في السنة وهو عيد الفصح (في الجناز) وهو على مستوى أضخم من هذا والكرنفال يكون مرافق لفرقة المراسم الموسيقية التابع لمطرانية السريان الأرثوذكس بحمص».
وعن التحضيرات التي سبقت الكرنفال أضاف: «إن العمل لم يكن بالأمر السهل أبدا حيث قضينا أكثر من شهر كامل نقوم بتحضير الأفكار التي سوف نقوم بتنفيذها وقمنا بكتابة "مخطط عمل" صغير لنقوم بتنفيذه في غضون أسبوع، لقد قمنا برسم العربات على الورق وما تحويه من شخصيات قبل أن نقوم بتنفيذها ليكي يكون عامل الخطأ قليل نسبياً».
** إن عدد المشاركين في الكرنفال حوالي 20 شابا وشابة من الجامعيين بالإضافة إلى وجود الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وحتى خمسة عشر سنة.
** في الحقيقة إن تكلفة إنجاز هذا العمل تعتبر قليلة نسبياً لأننا نعتمد على آلية إعادة التصنيع للمواد حيث تكون مواد ليس لها قيمة نعود ونستخدمها من جديد ونقوم بتوظيفها في العمل وطبعاً لابد أن نحتاج إلى الدعم المادي وهذا ما تقوم به مطرانية السريان.
** إن هدف الكرنفال بشكل رئيسي هو إدخال البهجة والفرح إلى قلوب الناس في أيام الأعياد من خلال القيام ببعض المسرحيات أو السكيتشات المتنقلة بالإضافة لبعض المجسمات التي تعبر عن حادثة ما أو فكرة معينة وهي موضوعة على شاحنات مجهزة بقواعد خاصة وهذه السنة تراوحت عدد العربات إلى نحو أربع عربات نطوف بها شوارع المدينة مع مرافقة فوج المراسم هذا كله لكي ندخل البهجة الى قلوب الناس, ونحن نطمح إلى تطوير هذا الكرنفال بشكل كبير وعلى شكل اوسع بكثير من وضعه الحالي.
الطفل "ميشيل أبو عيد" أحد المشاركين في الكرنفال تحدث عن مشاركته قائلا: «هذه مشاركتي الأولى في المهرجان وقد أحببت المشاركة في المهرجان لأنني أحب هذه الأجواء وخاصة في ليلة عيد الميلاد وأحب المساهمة في إدخال الفرح إلى قلوب الناس من حولي وخاصة أنني أمثل شخصية مساعد سانتا (بابا نويل) الذي يجوب الشوارع ويفرح الأطفال ويقوم بتوزيع السكاكر على الناس ليفرحهم وأتمنى أن أشارك في السنوات القادمة بهذا المهرجان الشعبي».
الشابة "مرح سيف" عن مشاركتها في الكرنفال: «مشاركتي في الكرنفال هي من خلال لوحة تمثيلية متنقلة عبارة عن طلاب مدرسة في الصف وعددنا سبعة أشخاص وهم مشاغبون لدرجة كبيرة ويقومون بإزعاج المعلمة وخاصة مع الموسيقا الصاخبة ونلبس اللباس الأحمر وطبعا يتراوح عدد المشاركين في الكرنفال حوالي 15 الى 20 شخصا قمنا بالتحضير للكرنفال منذ أكثر من شهر كامل ونطمح إلى تطوير الكرنفال في السنوات القادمة وخاصة أنها السنة الأولى التي نقوم بهذا العمل في عيد الميلاد ورأس السنة».
وعن مشاركة فرقة الكشافة في الكرنفال والتحضيرات التقينا الشاب "داني فادي حداد" ليحدثنا عن المعزوفات وحركة الكشافة في الكرنفال قائلا: «هذه المشاركة الأولى للكشافة في عيد الميلاد وقد قمنا بالتحضير لهذه الجولة منذ أكثر من شهرين من خلال التدرب على المعزفات الميلادية والحركات الكشفية أثناء المسير وقد ساعدنا الطقس إلى درجة كبيرة لنكون مندفعين أكثر إلى هذه الجولة ونحن عادة نرسم مخططا للمسير في منطقة الحميدية ونخرج أمام الكرنفال، نحن نطمح إلى تطوير المعزوفات الميلادية والمارشات الخاصة بالعيد ونأمل أن يكون الكرنفال على مستوى فني أكبر في السنوات القادمة».