"تل الشور" البلدة الملاصقة لمدينة "حمص" من الجنوب الغربي والتي تبعد عنها حوالي عشرة كيلومترات ما تزال مستمرة في توسعها العمراني ونشاطها التجاري لتكون في قائمة أوائل البلدات التي تعج بالعمل كخلية النحل.

هذه البلدة التي تتميز بأنها تعتمد على الزراعة كوسيلة عمل رئيسية لمعظم السكان إلى جانب اهتمامها بالناحية التجارية وقد ساعدها في ذلك قربها من مدينة "حمص" ما يسهل عملية تسويق الإنتاج الزراعي وحركة النقل التجاري من وإلى البلدة، بالإضافة إلى وقوعها على نهر العاصي الأمر الذي يوفر مياه الري لأراضيها بشكل جيد.

كنا ننتظر هذا اليوم الذي ستنعم فيه البلدة بمياه نظيفة وإن شاء الله سيتحقق هذا الأمر إلى جانب الكثير من الخدمات التي تعمل البلدية على تنفيذها في القرية، وهو ما يعزز ثقة المواطن بأن القائمين على البلدية يعملون يداً بيد مع أهالي البلدة، الأمر الذي يعود بالفائدة على الجميع

موقع eHoms خلال زيارته للبلدة التقى رئيس بلديتها الأستاذ "ماجد شديد محو" الذي أخبرنا بدايةً عن البلدية وتاريخ استلامه لها قائلاً:

الأستاذ "ماجد شديد محو"

« تم تعييني كرئيس بلدية في 2/12/2007 بناء على قرار تعيين رؤساء بلديات درجة رابعة من قبل السيد محافظ "حمص" لفترة انتخابية تمتد لأربع سنوات، ومهمتنا الرئيسية في البلدية هي الاهتمام بشؤون المواطنين والعمل على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للبدة والقرى التابعة لها، وتعتبر بلدية "تل الشور" من البلديات القديمة حيث أحدثت منذ عام /1985/ بمخطط تنظيمي للبلدة يبلغ /58/ هكتارا من المساحة الكلية البالغة /574/ هكتارا، ويبلغ عدد القرى التابعة لبلدية "تل الشور" ثلاثة قرى وهي: "تل الشور"، "حديدة العاصي"، و"عين الزرقاء"».

ويضيف الأستاذ "ماجد": «بلغ عدد سكان "تل الشور" حسب آخر إحصائية للعام /2010/ حوالي /2715/ نسمة إلا أن العدد الفعلي يفوق /4500/ نسمة لو حدث مسح ميداني، فهناك الكثيرون ممن يقطنون في "تل الشور" وقيودهم في مناطق أخرى- أغلبها من قرى ريف دمشق- ومعظم أهالي البلدة يعملون في مجال الزراعة وهو ما وضع البلدة في التصنيف الزراعي بالدرجة الأولى، ثم يأتي الاهتمام بالنشاط التجاري والصناعي وتتركز هذه الأنشطة في المنشآت الحديثة والمصانع المتطورة التابعة لقطاع الخاص والتي قامت في البلدة وهو ما رفع من شأنها وعاد بالفائدة على شباب البلدة من حيث توفير فرص العمل وتأمين موارد جديدة لأهالي البلدة».

"تل الشور"

وباعتبار القرية زراعية حدثنا الأستاذ "ماجد" عن هذا الجانب بالقول:

«يعتمد معظم الأهالي على الإنتاج الزراعي ومن أهم المحاصيل التي تنتجها القرية مادة القمح تأتي بعدها مختلف أنواع الحبوب والخضراوات، وبالتالي تسهم "تل الشور" بجانب كبير من المنتجات الزراعية المطروحة في أسواق "حمص" مشيراً إلى أهمية توافر مياه السقاية لوقوع البلدة على بحرة "قطينة" وقربها من المدينة الذي يوفر في أجور النقل ويسهم في إيصال الإنتاج طازجاً بعد قطافه».

خدمياً يرى الأستاذ "ماجد" أن الخدمات مؤمنة للقرية بشكل جيد والعمل مستمر لاستكمال باقي الخطط الخدمية حيث يقول: «لدينا عدة مشاريع خدمية نقوم بها منها إشادة مركز صحي تم الانتهاء منه حديثاً وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها محافظة "حمص" من ناحية التمويل الذي قارب سبعة ملايين ليرة سورية وقيام مديرية صحة "حمص" بالبناء والإكساء والتجهيز وأيضاً مشروع استبدال شبكة المياه القديمة والتي قدرت تكلفة استبدالها بما يفوق ستة ملايين ليرة سورية، بالإضافة إلى التخطيط لفصل هاتف "تل الشور" عن مقسم "قطينة" ليصبح لها شبكة هاتف جديدة خاصة بها.

أما باقي النواحي الخدمية فهي مكتملة حيث يوجد مركز طوارئ كهرباء وجمعية فلاحية وفرقة حزبية ومدرستان للتعليم الأساسي وثانوية في بلدة "عين الزرقاء"».

وفي هذا الخصوص التقينا بعض أهالي البلدة للتعرف على آرائهم حول الخدمات التي تقدمها البلدية ومنهم السيد "محمد الشلاف" الذي أخبرنا قائلاً: «الخدمات التي قدمت للبلدة مؤخراً وخاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي تركت أثراً كبيراً في نفوسنا فحاجة البلدة لمركز صحي كانت ملحة وضرورية بسبب التلوث الذي نعاني منه، وكذلك الأمر بالنسبة لشبكة المياه فكما هو معروف للجميع الشبكة القديمة مهترئة وغير صالحة لنقل المياه لذلك نحن نضطر لأخذ حاجتنا من المياه عبر الصهاريج وباستبدال الشبكة ينزاح عبء كبير عن أهالي البلدة، والحمد لله أن الجهود التي تبذلها البلدية والمحافظة لم تذهب سدىً».

هذا الرأي لم يعبر عنه "محمد" فقط بل العديد من الأهالي الذين التقيناهم فالخدمات التي تنفذ في البلدة هي بالتأكيد لمصلحة الجميع وهو ما قاله السيد "أحمد حسين" ابن البلدة معبراً عن سروره لهذه المشاريع حيث قال: «كنا ننتظر هذا اليوم الذي ستنعم فيه البلدة بمياه نظيفة وإن شاء الله سيتحقق هذا الأمر إلى جانب الكثير من الخدمات التي تعمل البلدية على تنفيذها في القرية، وهو ما يعزز ثقة المواطن بأن القائمين على البلدية يعملون يداً بيد مع أهالي البلدة، الأمر الذي يعود بالفائدة على الجميع».

على الصعيد الثقافي عبر "ماجد محو" عن محدودية الأنشطة الثقافية والتي تقتصر على بعض الندوات التي تحدث في ثقافي "حمص" بحكم قرب البلدة من المدينة، وعدم وجود الاهتمام الكافي من قبل أهالي البلدة لانشغالهم بالأعمال الزراعية واتجاه قسم كبير من الشباب للعمل خارج القطر- في "لبنان" الشقيق- من الناحية الرياضية أخبرنا رئيس البلدية بالقول: أصبح لدينا اهتمام واضح بالرياضة فحالياً قيد الإنشاء ملعب "فيصل أبو قران" وهو خاص، مرخّص أصولاً ونموذجي يختص بتدريب كافة الألعاب الرياضية.

أما عمرانياً فيؤكد رئيس البلدية بأن هناك حركة عمرانية مهمة تقوم في البلدة ولقد قامت عدة مشاريع سكنية للقطاع الخاص غيرت من شكل البلدة ووضعتها في أهبة الاستعداد للانضمام إلى مدينة "حمص".

وفي ختام لقائنا تحدث لنا الأستاذ "ماجد" عن رؤيته في خدمة بلدته قائلاً: «منذ أن تم تعييني كرئيس لبلدية "تل الشور" في عام /2007/ وأنا أحاول العمل جاهداً لتغطية البلدة بكافة الخدمات الضرورية واللازمة للأهالي، وهو واجب وطني ينبغي علينا أداؤه على أتم وجه، لذلك نحاول دائماً أن نكون عند حسن ظن سكان البلدة وأن نقف معهم في أية مشكلة تعترضهم لنكون قد أدينا واجبنا وتركنا ذكرى جميلة في نفوس الناس».

يذكر أن الأستاذ "ماجد شديد محو" من أهالي بلدة "تل الشور" عمل موظفاً حكومياً في السابق وشغل منصب رئيس بلدية في 2/12/2007 بناء على قرار تعيين رؤساء بلديات درجة رابعة من قبل السيد محافظ "حمص".