رقم الهاتف /110/ يثير الكثير من التساؤلات فهو رقم الإسعاف الذي لا يمكن نسيانه، لكن هل الطرف الآخر مستعد للإسعاف دائما ويتعاملون بذات الأهمية التي يمثلها الإسعاف بالنسبة لحياة مواطن التي ربما تتعلق بثوانٍ معدودة؟.

تدخل في عملية الإسعاف عوامل عديدة تجعله سمة للتفاخر في بعض البلدان لعل أهمها سيارة الإسعاف نفسها التي تمثل غرفة العمليات الأولى. ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول منظومة الإسعاف السريع موقع eHomsالتقى الدكتور "محمد عرب الكوسا" رئيس دائرة منظومة الإسعاف السريع "بحمص" والذي تحدث بداية فقال: «إن منظومة الإسعاف بحمص موجودة ضمن حرم المشفى الوطني وتضم طابقاً أرضياً فيه تجمع لسيارات الإسعاف مع طابق أول يضم الكادر الإداري والفنيين والسائقين مع مركز النداء وخدمة 110، إضافة لوجود نقاط إسعافية تابعة للمنظومة في عدة محاور داخل المحافظة وفي ريفها».

تنتشر النقاط الإسعافية على محاور الطرق وتتمثل بوجود سيارة إسعاف على الطريق والبعض منها ضمن المشافي والمستوصفات الموجودة ضمن محافظة حمص، والخطة القادمة هي زيادة عدد النقاط الإسعافية بحمص

وأضاف الدكتور "محمد" قائلا: «تنتشر النقاط الإسعافية على محاور الطرق وتتمثل بوجود سيارة إسعاف على الطريق والبعض منها ضمن المشافي والمستوصفات الموجودة ضمن محافظة حمص، والخطة القادمة هي زيادة عدد النقاط الإسعافية بحمص».

الدكتور "محمد الكوسا"

تضم منظومة الإسعاف بحمص /62/ سيارة إسعاف تابعة لمديرية الصحة /27/ سيارة منها تعمل ضمن المدينة وتعد /23/ سيارة حديثة من ماركة "نيسان" مقدمة كمنحة يابانية، بالمقابل لابد من الإشارة لوجود /15/ سيارة من نوعية "أسوزو" تعد الأقدم لكن يتم العمل على إعادة تأهيلها.

ويتحدث الدكتور "كوسا" عن صيانة السيارات فيقول: «إن صيانة السيارات تتم بشكل يومي للتأكد من جاهزيتها ولكن المنظومة تعاني من نقص بالسائقين والسبب عدم وجود شواغر والمحاولات جارية لتأمين عدد جديد من السائقين حيث يبلغ عدد السائقين /20/ سائقاً لمنظومة الإسعاف و/12/ سائقاً موجودين بمحاور النقاط.

من قلب سيارة الأسعاف

وعن عملية التأهيل للسائقين أشار الدكتور "كوسا" قائلاً: «عملية التأهيل مستمرة للكادر العامل بسيارة الإسعاف وخاصة السائقين من ناحية التلبية السريعة، فالمنظومة بتحدٍ دائم للوصول بالوقت المناسب مع الانتباه لجاهزية السيارة بتفقد يومي إضافة لتعليمات بكيفية التعامل مع أهل المريض ونقل المصاب وأن تتم القيادة ضمن السرعة المقبولة وأي سائق غير ملتزم بالتعليمات يتم استبعاده».

وأشار رئيس دائرة منظومة الإسعاف السريع "بحمص" بأن مركز النداء بالمنظومة على الرقم /110/ يضم /6/ خطوط هاتف وموظفين على مدار الساعة وأضاف: «يتم حاليا بدعم من وزارة الصحة ومدير الصحة ومحافظ "حمص" إدخال المعلوماتية لتسجيل المعلومات الكاملة عن كل حالات الإسعاف الكترونيا، كما لابد من الإشارة بأنه من الأشياء الغريبة وصول العديد من الإزعاجات من بعض المواطنين عن طريق الهاتف تصل أحيانا لدرجة الإساءة ولكن خبرة الموجودين حاليا بمركز النداء تستطيع استيعاب هذه الإزعاجات».

سيارات الأسعاف في المشفى الوطني "بحمص"

وأشار الدكتور "محمد" بأنه من النقاط الهامة التي تعمل عليها المنظومة وبتوجيهات محافظ حمص هي الربط والتكامل بين الإسعاف والدفاع المدني والإطفاء والشرطة حيث يتم حاليا التحضير لربط خط الإسعاف مع خط الإطفاء.

وعن الخطط المستقبلية لمزيد من تطوير عمل المنظومة قال: «الطموح الوصول لمرحلة الإسعاف الجوي كما سيتم افتتاح نقاط إسعافية جديدة بالأماكن التي تتطلب الاحتياج الأساسية في المدينة مع فتح نقاط إسعافية بمحاور المدينة الأربعة، كما تشمل الخطط تعزيز الدورات التدريبية للكادر العامل كما لابد من الإشارة بأن منظومة الإسعاف بحمص تتميز بوجود فني تخدير مع كل مسعف مع فني صيدلي، كما أن المنظومة تقدم خدماتها بالنسبة للمهرجانات والمباريات والبيانات العملية».

وختم الدكتور "محمد الكوسا" رداً على من يعتبر أن الإسعاف السريع هو بالاسم فقط قائلا: «زمن السيارات البطيئة انتهى والإسعاف السريع اسم وفعل موجود فعلا على أرض الواقع مع ضرورة التأكيد على موضوع التثقيف والتوعية للمواطن بالدور الحقيقي والهام الذي تقوم به منظومة الإسعاف لنصل للطموح وهو الإسعاف الجوي فهدفنا ليس فقط نقل المريض بل خدمته حتى وصوله للمشفى».

جدير بالذكر أن عام /2009/ َشَهدَ /9724/ حالة تم نقلها بسيارة الإسعاف /2009/، منها /2033/ حادث سير بينما بلغ عدد حالات الإسعاف المسجلة بالشهر الرابع لعام /2010/ إلى /813/، ووصل عدد حوادث السير التي تم نقلها بسيارات المنظومة منذ بداية 2010 حتى 23/5/2010 بينها /644/ حادث سير. بينما وصل عدد الحالات التي تم نقلها بسيارات عام /2008/ إلى /11853/ حالة.