تغيرت معالم قرية "غرناطة" التابعة لمنطقة "الرستن" غرب مدينة "حمص" منذ أن أعُلنت "القرية الهدف"، ضمن المشروع الذي ينظمه اتحاد شبيبة الثورة ويشمل ثلاث عشرة قرية في سورية.

ويشمل المشروع مجموعة من الفعاليات والأنشطة التنموية للقرية ابتداء من 14/1/2010 ولغاية 28/2/2010 ويشترك فيه مجموعة من المتطوعين من فرع "حمص" للشبيبة وجمعيات أهلية مثل نادي أصدقاء البيئة إضافة لأهالي القرية.

هذا ما سيعمل على تحريك الوعي الاجتماعي والبيئي واتفاق أهل القرية على رأي واحد هو تنمية وتحسين واقع غرناطة

موقع eHoms التقى الأستاذ "محمد نزار شرفو" أمين فرع "حمص" للشبيبة الذي حدثنا عن سبب اختيار قرية "غرناطة" لتكون القرية الهدف فقال: «نظراً للحاجة الملحة في واقع خدمات القرية ابتداءً من المدارس والشوارع وحتى دورات تقوية اللغة العربية واللغات الأجنبية التي أدرجت ضمن خطة القرية الهدف».

من أعمال تحسين مدخل القرية

وأضاف أن الأولوية لتزفيت طريق "غرناطة" الرئيسي المار وسط القرية بطول /1200/ متر وربط عدة قرى بعضها ببعض من المدرسة الابتدائية وحتى جسر العاصي وترحيل الحجارة على جانبيه بمدخل القرية الشرقي وتنويره بخمسين "كلوب" كهربائياً على الأعمدة بالإضافة إلى ردم ساحة البلدية بتربة حمراء وزراعتها بالأشجار وترسيم شوارع وزراعة طريق "مقام إبراهيم" الحكيم بالأشجار من الجانبين وتنويره بالكهرباء "ليكون طريقا سياحيا يطل على العاصي ويقصده الزائرون باستمرار".

بعد وضع الدراسات والاستشارات اللازمة للنهوض بقرية "غرناطة" بدأ المتطوعون بالعمل في بعض المباني والمدارس وللحديث عن هذه الأعمال التقينا السيد "عبد السلام عز الدين" أحد المشرفين على المتطوعين فقال: «بدأت أعمال الصيانة بالثانوية، فأضيف حوالي سبعين مقعدا جديدا، مع صيانة المقاعد القديمة البالغ 120 مقعداً، وتم تحسين باحة المدرسة، والكهرباء فيها، إضافة لتجهيز دورات مياه جديدة، وترميم السور الخارجي ووضع سور جداري للمقبرة من جهة المدرسة، وقام المتطوعون بأعمال الدهان على جدران المدرسة والوحدة الإرشادية ومقر الفرقة الحزبية والمستوصف، وتم تصنيع شاخصات دلالية داخل القرية».

من أعمال الصيانة في المدرسة

كما تم ترحيل مئات الأحجار الكبيرة من مدخل القرية لتحسين الطريق إليها، وقال مختار القرية "عبد الكريم بكور" لموقع eHoms إن "غرناطة" تغيّرت كثيرا مع هذه الأعمال حتى إن السكان شاركوا في حملات النظافة التي قام بها الشباب المتطوعون: «هذا ما سيعمل على تحريك الوعي الاجتماعي والبيئي واتفاق أهل القرية على رأي واحد هو تنمية وتحسين واقع غرناطة».

وأضاف أنه سيعمل مع المسؤولين في القرية على الاستمرار بأعمال التنمية والحفاظ على السوية التي وصلت إليها في مشروع القرية الهدف.

دورة تقوية في للشهادتين الثانوية والإعدادية

المتطوع "محمود أبو غليون" وصف العمل بالقرية بالممتع وقال إنه لم يتغيب عن الحضور في العطلة الانتصافية وفي أيام الدوام كان يلتزم بيومي الجمعة والسبت، وأشار إلى أنه كوّن صداقات جميلة "حسب وصفه" مع بعض شباب من القرية من خلال العمل معا لساعات طويلة.

وشمل مشروع "القرية الهدف" بعض التحسينات للمستوصف الطبي الموجود في القرية فزوّد بكرسي للعيادة السنية وجهاز تصوير إضافة لإجراء دورات إسعاف وتمريض لزيادة الوعي الصحي، وندوات حول الصحة الإنجابية، كما اشترك المتطوعون من نادي أصدقاء البيئة بحمص والشبيبة وأهالي القرية بحملات النظافة والتوعية البيئية والتشجير. إضافة لإجراء دورات منهجية لطلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية وأنشطة رياضية مثل سباق الجري ودورات في الكاراتيه والكيغ بوكسنغ. وتم ضمن المشروع عرض مسرحي للأطفال وأمسية أدبية اشترك بها أدباء من "حمص" ومن "غرناطة".

وسيتابع المتطوعون القسم الثاني من المشروع في العطلة الصيفية، بعد الاحتفال يوم 28/2/2010 بالانتهاء من القسم الأول من أعمال وأنشطة مشروع "القرية الهدف" حيث سيقام معرض توثيقي للمشروع وكافة الأعمال التي نفذت به.

الجدير بالذكر أن مساحة قرية "غرناطة" تبلغ حوالي /250/ هكتاراً وعدد سكانها حوالي /4500/ نسمة، وتتبع القرية لمنطقة "الرستن" وتبعد عن مدينة "حمص" /25/ كم وعن مدينة" الرستن" باتجاه الغرب حوالي /10/ كم، تضم من المنشآت والمؤسسات: فرقة حزبية ومجلس بلدة ومستوصفاً صحياً ووحدة إرشادية زراعية وجمعية فلاحية إضافة لمدرسة تعليم أساسي حلقة أولى دوام نصفي، ووحدة شبيبة تضم طلاب التعليم الأساسي والثانوي، ويمر بأراضيها نهر العاصي.