تعتبر ثانوية الشهيد "عبد الحميد الزهراوي"، التي تم إعادة تأهيلها وستدشن قريباً، من أقدم الثانويات في محافظة "حمص" ويعود تأسيسها لعام /1919/، وكانت تسمى مدرسة "التجهيز الأولى" حيث كان يتم فيها إعداد المعلمين لتعليم المرحلة المتوسطة في ذلك الوقت،

أطلق عليها اسم الشهيد "عبد الحميد الزهراوي" عام /1958/ وتعتبر من الثانويات النموذجية في المحافظة من حيث البناء والكادر التدريسي والإداري.

تم في صيف عام /2008/ إعادة ترميم الثانوية من الداخل، وتم وضع نظام تدفئة مركزية، ودهنها، وتبليطها بالغرانيت في القاعات الصفية مع حجر بازلتي بالممرات، إضافة إلى تلبيس الدرج، ووضع أثاث جديد كامل، ورصف الباحات، وإعادة ترميم دورات المياه، ووضع إنارة جديدة

وللتعرف أكثر على هذه الثانوية eHoms زارها والتقى مديرها الأستاذ "أحمد عراجي" فتحدث قائلاً: «حظيت هذه الثانوية العريقة باهتمام ورعاية محافظ "حمص" المهندس "محمد إياد غزال" ومدير التربية الأستاذ "سهيل محمود" لإعادة تأهيلها وإظهارها بمظهرها التاريخي اللائق منذ بداية عام /2007/ وحتى الآن، حيث يتم حالياً وضع مخططات وتصاميم للحديقة المحيطة بالمدرسة من قبل مهندسي الخدمات الفنية، وهي قيد التنفيذ كمرحلة أخيرة ليتم تدشينها قريباً، ولا تزال الثانوية تستخدم للعملية التربوية والتعليمية حتى الآن».

طلاب ييأخذون درساً في أحد مخابر الثانوية

وعن بناء المدرسة وأبرز أقسامها التي تتميز بها تحدث الأستاذ "عراجي": «يعد بناء المدرسة من الأبنية التاريخية الأثرية بهندستها الفريدة، وتصميمها الرائع فنياً بما يتناسب مع العملية التعليمية، وهو مبني من الحجر البازلتي تحيط به حديقة من ثلاث جهات، ويتألف البناء من ثلاثة طوابق يضم أربعاً وثلاثين قاعة من غرف الإداريين والمدرسين والمخابر، وقاعاتها واسعة وعالية السقوف، والأبواب مصممة بطريقة صحية تساعد على دخول الضوء والهواء بشكل جيد، وجدرانها تعطي البرودة صيفاً والدفء شتاءً، إضافة إلى وجود مخابر نموذجية، ومكتبة زاخرة بالكتب القديمة والجديدة، يصل عددها إلى حوالي /1600/ كتاب، ومسرح مدرسي واسع، وفيها متحف يحتوي على المواد العلمية، والفيزيائية والكيميائية، والخرائط، ومواد التشريح وغيرها من المواد التي كانت تستخدم قديماً كوسائل تعليمية، والإنجازات الرياضية التي حصلت عليها المدرسة، وعلى أدوات الفرقة الكشفية والفرقة النحاسية التي كانت فيها، كما يحتوي المتحف على مجلد عن تاريخ المدرسة وسجلات بأسماء وصور الطلاب الذين درسوا في المدرسة منذ تأسيسها وحتى اليوم، كما تضم المدرسة ملعبين لكرة السلة وساحتين لاستراحة الطلاب مقسمة إلى جناحين يفصل بينهما ممرات».

وأشار "عراجي " إلى أن المدرسة تضم حالياً حوالي ثمانمئة طالب، ونسب النجاح عالية في الشهادة الثانوية بمعدل خمس وثمانين بالمئة من المتقدمين في كل عام، وهناك متابعة مستمرة من قبل إدارة الثانوية للطلاب، عن طريق التواصل مع أوليائهم وإطلاعهم بشكل مباشر على أداء أبنائهم ومستواهم التحصيلي.

متحف ثانوية "الزهراوي"

وعن ترميم الثانوية وإعادة تأهيلها ذكر مدير المكتب الصحفي في مديرية تربية "حمص" أنه: «تم في صيف عام /2008/ إعادة ترميم الثانوية من الداخل، وتم وضع نظام تدفئة مركزية، ودهنها، وتبليطها بالغرانيت في القاعات الصفية مع حجر بازلتي بالممرات، إضافة إلى تلبيس الدرج، ووضع أثاث جديد كامل، ورصف الباحات، وإعادة ترميم دورات المياه، ووضع إنارة جديدة».

وأفاد مدير المكتب الصحفي أنه: «درس في ثانوية "الزهراوي" أعلام للفكر تفخر بهم سورية، منهم الأديب الراحل "عبد المعين الملوحي"، والأديب "رفيق الفاخوري" والدكتور "شاكر الفحام"، والنحوي الأستاذ "محي الدين درويش" والناقد السينمائي "نادر الأتاسي"، والشاعر "عبد الباسط الصوفي"، والدكتور "فواز الأخرس"، والشهيد "محسن تركاوي"، ووزير الدفاع السابق العماد أول "مصطفى طلاس"، والفنان الراحل "نبيل خزام"، وعدد كبير من أعلام المحافظة وعدد من أطبائها ومهندسيها اللامعين».

أحد ممرات الثانوية