قراءة الكتب تعتبر من أقدم الهوايات وكثير من الناس يجدون متعة في قراءة الكتب واقتنائها وفي هذه الأيام يتصارع "الكتاب" مع وسائل الاتصال الحديثة ليثبت وجوده في عصر تتدفق فيه "المعلومات" بسرعة قصوى وفي "حمص" هناك كثير من المثقفين والشباب الذين يحرصون على القراءة وشراء الجديد من الكتب والمجلدات..

موقع ehoms تجول في مكتبات "حمص" للتعرف على واقع "القراءة" فيها وأول من التقينا السيد "بسام علوان" صاحب "مكتبة علوان" فقال:

الحقيقة أن "حمص" هي مدينة ثقافية بامتياز وهذا رأي كثير من الباحثين العرب فالقراءة رغم تراجعها عن الماضي تعتبر نسبتها في "حمص" مرتفعة مقارنة مع مدن أخرى.. وأني أجد أن أكثر الكتب قراءة هي "الروايات" وخاصة التي ترتبط بالدعاية الإعلانية كروايات "دان براون" وبعض الروايات المترجمة والعربية وخاصة للكتاب المعاصرين مثل "أحلام مستغانمي"... تأتي بالمرتبة الثانية الكتب المتعلقة ب"الصحة" و"الجمال" وقلة تهتم بالكتب الأدبية والشعرية.. لا أظن أن وسائل الاتصال الحديثة أثرت على الكتاب فالكتب لها جمهورها الذي لا ينقطع ولكن في الأسواق وسائل ثقافية ومعرفية متنوعة مثل "الأقراص المضغوطة" و"الإنترنيت" الذي يعتبر الآن وسيلة البحث الأولى.. ولكن الكتاب رغم كل شيء يظل يمتع كثيراً من الناس

«لقد ورثت مهنة بيع الكتب من والدي الذي أسس هذه المكتبة في عام /1945/ وهي تعتبر من أقدم المكتبات في "حمص" وإني أرى أن واقع القراءة عندنا ليس بالمستوى المطلوب ..جميع القراء هم من فئة الكبار فكثير من الشباب ليسوا مهتمين بالقراءة وفكرهم محصور ب"الإنترنيت" و"الأغاني" فقلما تجد شاباً يمسك بيده كتاباً ويقرأ فيه وهذا يعود إلى عدم الاهتمام ب"الكتاب" فالمؤسسات التعليمية لا تشجع على القراءة ..ولكن يوجد قلة قليلة من الشباب تحب "الكتب" وهؤلاء ورثوا هذه الهواية وهذه الرغبة عن ذويهم.

السيد "بسام علوان"

يجب أن تنتشر ثقافة حب "المطالعة" لما فيها من فوائد أخلاقية وتربوية فالكتب رخيصة مقارنة بباقي السلع فثمن أغلى كتاب في هذه الأيام أرخص من ثمن أية سلعة أخرى ..أتمنى أن يهتم شبابنا بالقراءة أكثر فأكثر.

للأسف في أيامنا هذه كثير من "دور النشر" التي أخذت طابعاً تجارياً بحتاً فهي لا تبحث عن نشر الثقافة بل تريد الربح السريع لذلك ترى أنها تهتم بالكتب ذات الرواج الكبير مثل كتب "الأبراج" و"التوقعات" وغيرها...».

الآنسة "سوسن خباز"

وعن أنواع الكتب التي تقرأ في "حمص" حدثتنا الآنسة "سوسن خباز" مديرة "مكتبة زنوبيا الثقافية" فقالت:

«الحقيقة أن "حمص" هي مدينة ثقافية بامتياز وهذا رأي كثير من الباحثين العرب فالقراءة رغم تراجعها عن الماضي تعتبر نسبتها في "حمص" مرتفعة مقارنة مع مدن أخرى.. وأني أجد أن أكثر الكتب قراءة هي "الروايات" وخاصة التي ترتبط بالدعاية الإعلانية كروايات "دان براون" وبعض الروايات المترجمة والعربية وخاصة للكتاب المعاصرين مثل "أحلام مستغانمي"... تأتي بالمرتبة الثانية الكتب المتعلقة ب"الصحة" و"الجمال" وقلة تهتم بالكتب الأدبية والشعرية..

القارئ "طلال ديوب"

لا أظن أن وسائل الاتصال الحديثة أثرت على الكتاب فالكتب لها جمهورها الذي لا ينقطع ولكن في الأسواق وسائل ثقافية ومعرفية متنوعة مثل "الأقراص المضغوطة" و"الإنترنيت" الذي يعتبر الآن وسيلة البحث الأولى.. ولكن الكتاب رغم كل شيء يظل يمتع كثيراً من الناس».

أما القارئ الشاب "طلال ديوب" فحدثنا عن تجربته في "قراءة الكتب" فقال:

«أنا طالب في "السنة الرابعة" في"كلية الإقتصاد" أحب كثيراً "قراءة الكتب" وأخصص يومياً ساعتين أو ثلاث ساعات للقراءة.

أفضّل "الكتب الأدبية" التي تهتم بالنقد والشرح الأدبي وأهتم أيضاً بالكتب التاريخية وخاصة المتعلقة بالتراث السوري والحمصي.

أذهب إلى المكتبات بشكل دائم لأتابع كل جديد من الإصدارات وأحاول شراء كل جديد. ولكن هناك عدد قليل من المكتبات في "حمص" والمكتبات الموجودة لا تحتوي الكتب والإصدارات الجديدة لذلك أحياناً أضطر للذهاب إلى "دمشق" لشراء الجديد من الكتب التي لا توجد في "حمص".

لدي في المنزل مكتبة كبيرة أحرص عليها حرصاً شديداً لأني دائم العودة إليها.

أرى أن وضع "القراءة" في "حمص" مشابه لوضعها في كثير من البلدان العربية فهي للأسف اهتمام شريحة قليلة من الناس».