"جريدة أطفال حمص" العدد عشرة هي آخر إصدارات إحدى رياض الأطفال التابعة للاتحاد النسائي "بحمص"، هذه الجريدة المفعمة بالحيوية ليست العمل الوحيد الذي أنتجه الأطفال في تلك الروضة بل تنتشر أعمالهم اليدوية في اثنين وأربعين روضة في مدينة وريف "حمص" حسب تصريح السيدة "شادية الياس" لجريدة "العروبة" العدد /13164/، ولعل هذا النشاط الملحوظ لروضات "حمص" مرده إلى العملية التعليمية الصحيحة التي وجدت طريقها في أول خطوات الأطفال على طريق العلم الطويل.

وقد تقارب نسبة الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة الابتدائية تقريبا 95% لكن نسبة الأطفال الذين يلتحقون برياض الأطفال لا تتعدى 18% وتسعى وزارة التربية والاتحاد النسائي بالتعاون مع منظمات خارجية تهتم بتعليم الأطفال لرفع النسبة لتصل إلى 30%، عن طريق تحسين مستوى التدريس وتطوير أساليب التعليم في الروضة.

تنمي هذه الطريقة لدى الطفل حالة الإبداع والخيال وزرع روح الجماعة، الإضافة إلى تنمية قدراته على التفكير باللعب وقدرته على التكلم والاستماع والتعبير بحرية واكتشاف مواهب الطفل من تمثيل ورسم ولعب بالمعجون وقراءة القصص وبناء المكعبات، هذا ما سميناه التعلم عن طريق اللعب كما يتعلم الطفل النظام والمحافظة على أشيائه الخاصة

ولعل التعاون الذي بدأ عام /1996/ بين الاتحاد النسائي ومنظمة "جايكا" اليابانية هو مثال ممتاز علن التعاون بين الجهات الرسمية والمنظمات الخارجية لما فيه خير لأطفالنا.

"الأوريغام"

التعاون بدأ بإرسال المتطوعات اليابانيات إلى عدة مدن سوريّة وتأهيل المتدربات السوريات لتطبيق آخر التطورات التعليمية بالنسبة لرياض الأطفال في اليابان.

روضة "تشرين" في "حي الوعر" بحمص كانت إحدى الرياض التي طبقت هذا التعاون وتشير مديرة الروضة "سحر طنوس" إلى أن التجربة اليابانية تتمثل بالتعلم عن طرق اللعب من خلال غرفة "الأركان" ومن أهداف هذه الغرفة الاعتماد على النفس والقدرة على التعامل مع الآخرين وتضيف الآنسة "سحر" قائلة: «تنمي هذه الطريقة لدى الطفل حالة الإبداع والخيال وزرع روح الجماعة، الإضافة إلى تنمية قدراته على التفكير باللعب وقدرته على التكلم والاستماع والتعبير بحرية واكتشاف مواهب الطفل من تمثيل ورسم ولعب بالمعجون وقراءة القصص وبناء المكعبات، هذا ما سميناه التعلم عن طريق اللعب كما يتعلم الطفل النظام والمحافظة على أشيائه الخاصة».

غرفة الأركان

وذكرت مديرة روضة "تشرين" أن من أهم ألعاب غرفة "الأركان" هي لعبة "الاوريغامي" وهي كلمة يابانية من جزأين "الأوري" وتعني طي و"غامي" وتعني الورق بحيث تصبح "الأوريغامي" وتعني طي الورق، اللعبة تتلخص بتعلم فن طي الورق لتصنع منه أشكال جميلة إبداعية والغرض من هذه اللعبة إعطاء نتائج باستخدام طيات هندسية واللفظ مشتق من اليابانية وهي إحدى الألعاب التقليدية القديمة وهي طريقة جديدة في التعلم يكون فيها الطفل سيد الموقف.

غرفة الأركان هذه هي مثال واحد لعدد من التطبيقات التي تعلمتها الآنسات السوريات في اليابان.

وقد افتتحت تسع غرف أركان في تسع رياض توزعت على بعض المحافظات السورية على الشكل التالي: "دمشق" واحد، "حماه" ثلاثة، "حمص" اثنتين، "اللاذقية" اثنين، "حلب" واحدة.

جدير بالذكر أن روضة "تشرين" تأسست عام /1996/، وتستقبل الأطفال من سنة وحتى ست سنوات وتتبع للاتحاد النسائي.