تضم قرية "تيرمعلة" عدداً كبيراً من المثقفين وحملة الشهادات العليا والشهادات الجامعية، حيث إن القرب الجغرافي من مدينة "حمص" (7 كم إلى الشمال الغربي من حمص) أسهم بشكل كبير في هذا الموضوع، لذلك فهي تحوي مركزاً ثقافياً يعتبر من المراكز الريفية النشيطة إلى حد ما، مع العلم أن عدد سكان القرية يبلغ حوالي (8) آلاف نسمة.

eHoms وخلال جولته على المراكز الثقافية في ريف محافظة "حمص" زار مركز "تير معلة" الثقافي، والتقى مديره الأستاذ "محمد بكور" فتحدث عن الحركة الثقافية في القرية، وواقع المركز، وأبرز نشاطه وتطلعاته، فقال بداية: «تأسس مركز "تيرمعلة" الثقافي في العام /2003/ في مبنى مستأجر من بلدية "تيرمعلة"، والمبنى مؤلف من غرفة تضم مكتب رئيس المركز، وقاعة كبيرة تضم المكتبة ومخصصة للمطالعة وإقامة الأنشطة الثقافية المختلفة، تضم خزائن كتب للكبار بحدود (3170) كتاباً، وكتباً للأطفال بحدود (714) كتاباً».

تأسس مركز "تيرمعلة" الثقافي في العام /2003/ في مبنى مستأجر من بلدية "تيرمعلة"، والمبنى مؤلف من غرفة تضم مكتب رئيس المركز، وقاعة كبيرة تضم المكتبة ومخصصة للمطالعة وإقامة الأنشطة الثقافية المختلفة، تضم خزائن كتب للكبار بحدود (3170) كتاباً، وكتباً للأطفال بحدود (714) كتاباً

وعن أبرز أنشطة المركز قال رئيسه: «الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية تلقى إقبالاً كبيراً ومتابعة من أهالي القرية، إضافة إلى المحاضرات الاجتماعية والتربوية المختلفة. وكثير من الشعراء والمحاضرين نحاول أن نستضيفهم من أبناء القرية ومن مدينة "حمص"، فهناك الكثير من المثقفين والمدرسين من أبناء القرية نحاول الاعتماد عليهم في معظم أنشطة المركز».

واجهة مبنى مركز "تير معلة" الثقافي

وأضاف: «تتسع قاعة المطالعة والأنشطة إلى حوالي (40) شخصاً، تفي نوعاً ما بالغرض المطلوب، خلال الأنشطة التي نقيمها ضمن الخطة ربع السنوية. وبالنسبة لإعارة الكتب، فهناك حركة إعارة لا بأس بها من قبل رواد المركز، وخاصة من الأطفال، وذلك من خلال نظام إعارة خارجية، وفق سجل خاص بأسماء المستعيرين».

وعن تاريخ الحركة الثقافية في القرية قبل تأسيس المركز قال الأستاذ "بكور": «كان النشاط الثقافي في القرية قبل تأسيس المركز الثقافي محدوداً، يقتصر على عدد من المحاضرات الوطنية والقومية التي كانت تنظمها الفرقة الحزبية، إضافة إلى بعض المحاضرات والندوات الدورية التي تقيمها الوحدة الإرشادية في موضوعات تتعلق بالزراعة وتربية الحيوانات والصحة الحيوانية، وهناك أيضاً الوحدة النسائية تقيم بين فترة وأخرى محاضرة تتعلق بالمرأة الريفية وتمكينها في مجتمعها».

قاعة الأنشطة والمكتبة

وعن تطلعات مركز "تيرمعلة" الثقافي والطموحات المستقبلية قال رئيس المركز: «من أبرز الأنشطة التي أقمناها ضمن المركز مؤخراً معرض متنوع للصور الفوتوغرافية، بعدسة مصور محترف من "تيرمعلة"، وقد لاقى هذا المعرض صدى إيجابياً لدى أهالي القرية الذين زاروه، لكن المكان يبقى صغيراً ولا يتسع لإقامة معارض على مستوى أكبر، أو إقامة عروض مسرحية، ونأمل أن يكون لدينا مبنى مستقل ومجهز بشكل جيد لاستضافة أنشطة كهذه، وقد وعدنا ببناء هذا المركز ضمن الخطة الخمسية العاشرة، لكن إلى الآن لم يتم إيجاد أرض مناسبة تتبع للدولة، لأن أغلب الأراضي في القرية هي ملك خاص لأصحابها».

الجدير بالذكر أن الأستاذ "محمد بكور" خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة البعث عام /1999/، تسلم مهامه كرئيس لمركز "تيرمعلة" الثقافي عام /2004/ ولا يزال إلى اليوم.

أ. "محمد بكور" رئيس المركز