كثيرةٌ هي النشاطات التي يقوم بها المركز الثقافي في قرية "القبو"، لكنه يعطي الأولوية للأطفال فهم جيل المستقبل وببنائهم يبنى المجتمع. وللاطلاع على واقع المركز التقى موقع eHoms الأستاذ "غسان منصور" مدير المركز الثقافي في "القبو" الذي تحدث قائلاً:

«تأسس المركز في عام /1998/ وكان عبارة عن شقة مستأجرة مكونة من غرفتين وصالون، ورغم تواضع مبناه إلا أن ذلك لم يشكل عائقاً أمام نشاطاته الثقافية، فكنا نقوم بكافة الأنشطة الثقافية من أمسيات شعرية ومحاضرات وندوات يشارك فيها عدد كبير من الشعراء والأدباء من البلدة ومن خارجها (وذلك من خلال استخدامنا قاعة الاجتماعات الحزبية في مركز الفرقة الحزبية للبلدة) هذا كله إضافةً إلى ارتياد عدد كبير من أهالي القرية للمركز وارتفاع نسبة إعارة الكتب».

تأسس المركز في عام /1998/ وكان عبارة عن شقة مستأجرة مكونة من غرفتين وصالون، ورغم تواضع مبناه إلا أن ذلك لم يشكل عائقاً أمام نشاطاته الثقافية، فكنا نقوم بكافة الأنشطة الثقافية من أمسيات شعرية ومحاضرات وندوات يشارك فيها عدد كبير من الشعراء والأدباء من البلدة ومن خارجها (وذلك من خلال استخدامنا قاعة الاجتماعات الحزبية في مركز الفرقة الحزبية للبلدة) هذا كله إضافةً إلى ارتياد عدد كبير من أهالي القرية للمركز وارتفاع نسبة إعارة الكتب

يتابع السيد "منصور": «في العام /2008/ تم تدشين المركز الحالي والذي يتميز بتجهيزاته الحديثة، وقد كان افتتاح المركز وباكورة نشاطاته في (12نيسان 2008) مهرجان للأطفال حيث قام به مشروع أطفال سورية ( مسار) وشمل أطفال المنطقة وقسم من ذويهم من خلال عشرة نشاطات لمدة خمسة عشر يوماً وقد حضره ما يزيد عن /1600/ طفل.

المركز الثقافي في القبو

والمبنى الجديد يتكون من ثلاثة طوابق، الأول يضم مكاتب ومسرح يتسع لـ200 شخص ومستودع أثاث المركز وركن خاص لقراءة الصحف اليومية وقاعة كمبيوتر فيها /20/ طاولة كمبيوتر من دون أجهزة. والثاني يحوي قاعة متعددة الأغراض تستخدم كصالة لاستضافة معارض كتاب أو معارض فنية وكافيتريا مزوّدة بمطابخ. أما الثالث فهو مخصص للمكتبة ومكتبة الأطفال ومستودع الكتب».

أضاف السيد "منصور": «إلا أنه وبالرغم من كل التجهيزات الموجودة فحركة إقبال الناس للمطالعة ضعيفة وهي تتركز بشكل خاص في الأطفال وطلاب الجامعات، وأعتقد أن سببها انتشار ثقافة القنوات الفضائية والانترنت وأقراص الـ CD والـ DVD ما يعتبر عائقاً نحاول التغلب عليه من خلال الاهتمام بجيل الأطفال وحثهم على القراءة وارتياد المركز وإقامة الأنشطة الخاصة بهم. كما يوجد لدينا ما يسمى أصدقاء المركز الثقافي حيث تم اختيار /45/ شخصية من "القبو" وجوارها معظمهم من الشعراء والأدباء والأطباء والمحامون والمهندسون نجتمع شهرياً في إدارة المركز نتناقش بقضايا ثقافية ونتبادل الآراء التي من شأنها أن تطور الأنشطة الثقافية.

أمينة المكتبة فداء محمود

بالإضافة إلى الاهتمام الخاص الذي يحظى به مركز ثقافي "القبو" من مديرية ثقافة "حمص" من حيث تجهيزات المركز ومن حيث كمية ونوعية الكتب المرسلة فلدينا حوالي /5800/ كتاب منهم /800 /كتاب للأطفال وعدد عناوين الكتب يبلغ /4000/».

وعن الصعوبات التي تواجه المركز يقول مدير المركز: «إن أكثر ما يعرقل عملنا هو التأخر في صرف تعويضات الشعراء والمحاضرين وأحياناً حجب التعويض بحجة أن المحاضر تقاضى تعويضاً من مركز آخر، ناهيك عن الصعوبة التي يواجهها صاحب التعويض في قبض قيمة التعويض حيث يحتاج إلى إحضار ورقة غير موظف، ما دفع الكثير من المحاضرين للتخلف عن تلبية دعوة المركز وهو ما يقلل من عدد الأنشطة الثقافية التي نقوم بها، كما أن المركز يعاني من عدم وجود الكادر الكافي، فالكادر الموجود لدينا يضم (فني كهرباء، أمينة المكتبة، أمينة مكتبة الأطفال، رئيس الديوان، مستخدمة، حارس) والنقص الذي نعانيه بالتحديد يتركز بعدد الحراس والمستخدمين فوجود مبنى بهذا الحجم من البناء والتجهيزات يحتاج إلى أكثر من حارس لحمايته من التعرض للسرقة أو التخريب وبالأخص أن الحارس الذي لدينا يعاني من إعاقة جسدية تمنعه من القيام بهذه المهمة، كما أن اتساع المبنى وتعدد طوابقه يحتاج لعمليات التنظيف يومياً وهو ما يصعب على شخص واحد القيام به».

المسرح