«قرية "الربوة" من القرى ذات الطبيعة الجميلة في محافظة "حمص"، تقع إلى الغرب من مدينة "حمص"، على بعد (20) كم من مركز المحافظة، ويبلغ عدد سكانها حالياً حوالي (6700) نسمة».

هذا ما ذكره لنا السيد "علي عبد الحميد" رئيس مجلس قرية "الربوة" والمكلف بإدارة المركز الثقافي في القرية منذ تأسيسه،

نتمنى إقامة معارض ثقافية متنوعة وتأسيس أعمال مسرحية ولكن عدم توفر البناء المستقل يعيق هذه الأمنيات

ولمعرفة المزيد عن المركز وأقسامه وأبرز أنشطته حدثنا الأستاذ "عبد الحميد": «تم إحداث المركز الثقافي في قرية "الربوة" عام /2002/، ضمن مبنى مجلس القرية، حيث خصص المجلس للمركز قاعة للمكتبة والمطالعة وقاعة كبيرة مشتركة يستفيد منها مجلس القرية في بعض أنشطته وأعماله، كما يستفيد من المركز الثقافي في المحاضرات والأمسيات الثقافية التي يقيمها».

السيد علي عبد الحميد

وحول عدد العناوين التي تضمها مكتبة المركز ذكر "عبد الحميد": «تضم المكتبة حوالي (3600) عنواناً من كتب الكبار الثقافية المتنوعة، بالإضافة إلى حوالي (303) كتاب خاص للأطفال، وحوالي (400) دورية من صحف ومجلات».

وعن الأنشطة التي يقيمها المركز قال: «يقوم المركز بتنفيذ كامل الأنشطة المقررة ضمن الخطة الربع سنوية والتي تشمل الأمسيات الأدبية والموسيقية، فضلاً عن المحاضرات الدينية، والمحاضرات التي تتحدث عن المقاومة الوطنية، فهي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل أهالي القرية. الذي أصبح عدد لا بأس به أصدقاء للمركز يتردد عليه بين الحين والآخر، ومعظمهم من المدرسين، وخاصة مدرسي اللغة العربية.

وأضاف: «بالإضافة إلى تلك الأنشطة المذكورة يقيم المركز عروضاً سينمائية للأطفال، تتضمن برامج تعليمية هادفة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع إدارة المدرسة الابتدائية في القرية، كما أقمنا دورة لمحو الأمية في العام الماضي، لاقت إقبالاً جيداً من قبل نساء القرية الأميّات، ولدينا خطة للاستمرار بإقامة مثل هذه الدورات، لما لها من أهمية وفائدة كبرى على أهالي القرية».

وعن الصعوبات التي تعترض عمل المركز الثقافي والطموحات التي يسعى المركز لتحقيقها قال الأستاذ "عبد الحميد": «المركز بالدرجة الأولى بحاجة إلى بناء مستقل، فالاستقلالية برأيي أساس نجاح أي عمل، بالإضافة إلى ضرورة توفر الكادر الفني المناسب العامل ضمن المركز، وهذا غير متوفر حالياً، فقد تم تكليفي وحدي بالإشراف على كافة أعمال وأنشطة المركز، وتساعدني في ذلك موظفة واحدة فقط، وهذا لا يكفي أبداً».

وأضاف: «نتمنى إقامة معارض ثقافية متنوعة وتأسيس أعمال مسرحية ولكن عدم توفر البناء المستقل يعيق هذه الأمنيات».

وحول إذا ما كان هناك فرق شعبية ثقافية ضمن القرية قال الأستاذ "عبد الحميد": «يوجد ضمن القرية فرقة شعبية للرقص والدبكة مؤلفة من مجموعة من شباب القرية آثروا تأسيسها منذ سنوات، للحفاظ على التراث الشعبي الفني للقرية، والفرقة حالياً تشارك في إحياء العديد من المناسبات الوطنية والاجتماعية، حيث تقدم عروضاً ولوحات متنوعة من الفلكلور الشعبي للقرية».

الجدير بالذكر أن السيد "علي عبد الحميد"، خريج المعهد المتوسط الصحي عام /1989/، جرى انتخابه عام /2003/ رئيساً لمجلس قرية "الربوة" للدورة الأولى، وفي عام /2007/ تم تجديد انتخابه كرئيس للمجلس للدورة الثانية. ومنذ عام /2003/ تم تكليفه بإدارة المركز الثقافي المحدث في القرية.