الثقافة إرث يتوارثه الأبناء عن الآباء وهذا الإرث هو سلسلة طويلة تصل الزمن الماضي بالحاضر وربما نرى به المستقبل أيضاً.

الثقافة في "مرمريتا" ليست حالة طارئة، فالبلدة عبر تاريخها الطويل أنجبت شعراء ومفكرين أغنوا "الأدب العربي" وكان لهم مساهمات في بلدان الاغتراب وأعطوا لـ"مرمريتا" وجهها الثقافي المشرق.

"المركز الثقافي العربي" في "بلدة مرمريتا" هو مركز لكل الأنشطة الثقافية الشبابية التي تجري في البلدة ونحن نستقبل أية فرقة أو مجموعة لديها أي نشاط "ثقافي" أو "موسيقي" ويبرز دور هذا المركز خلال فصل "الصيف" حيث تكون البرامج مكثفة بشكل كبير ...

و"المركز الثقافي العربي" الجديد في "بلدة مرمريتا" هو مرآة لهذه الحالة الثقافية المتوارثة.

السيدة أوديت ديب

لمعرفة المزيد عن "المركز الثقافي العربي" في "بلدة مرمريتا" موقع eHoms التقى مديرته السيدة "أوديت ديب" فقالت: «"المركز الثقافي العربي" في "بلدة مرمريتا" هو مركز لكل الأنشطة الثقافية الشبابية التي تجري في البلدة ونحن نستقبل أية فرقة أو مجموعة لديها أي نشاط "ثقافي" أو "موسيقي" ويبرز دور هذا المركز خلال فصل "الصيف" حيث تكون البرامج مكثفة بشكل كبير ...». وعن تاريخ "المركز الثقافي العربي" في "مرمريتا" قالت: «كان "المركز الثقافي العربي" عبارة عن غرفة ملحقة بمبنى "بلدية مرمريتا" فكان عمله إدارياً فقط لتنظيم الأنشطة والمحاضرات وكانت هناك مكتبة متواضعة فكان عمله محدوداً ضمن الإمكانيات المتاحة. لقد بدأتُ العمل في "المركز الثقافي العربي" في "مرمريتا" في عام /2004/ بعد أن تخرجت من "قسم الأدب الانكليزي" وكانت مديرته السيدة "صباح يازجي" ولكن في شهر أيار/2009/ انتقلنا إلى هذا المبنى الجديد ولدينا الآن موظفين اثنين والحقيقة أن هذا الانتقال من المقر القديم إلى المقر الجديد قد أثر بشكل إيجابي على عمل المركز والمبنى بني بناءً على توجيهات من "مديرية الثقافة" في "حمص" ونفذه "الإسكان العسكري"..».

أما عن أقسام المركز فقالت: «المبنى عبارة عن ثلاث طوابق وهو ذو تصميم حديث ومتطور والجزء الأرضي مخصص للمكاتب الإدارية لدينا /7/ مكاتب للموظفين وفيه ثلاث غرف للكومبيوتر كما يحوي على مسرح يتسع لأكثر من /300/ شخص.

المكتبة في المركز الثقافي العربي

أما الطابق الثاني فإنه يحوي على كافيتريا وغرفة للضيافة والاستراحة وهي من الأقسام الحديثة لكل المراكز الثقافية المتطورة الحديثة كما يحتوي على صالة عرض للفنون التشكيلية وغيرها. أما الطابق الثالث فيحتوي على قاعات المطالعة المختلفة التي تتسع لأكثر من /150/ قارىء إضافة إلى وجود مكتبتين للأطفال والكبار وإجمالي عدد الكتب يصل إلى /6000/ كتاب.

المركز حالياً هو في طور النمو لم ننته من تجهيزه تماماً وهو لم يدشن بعد، نحن بانتظار الانتهاء من أعمال البناء النهائية وإحضار بعض الأجهزة و"الكومبيوتر" و"شاشات عرض" لكي يصبح جاهزاً في غضون أقل من سنة. ولكن نحن نقيم المحاضرات والأمسيات بشكل دوري ونستقبل كثيراً من القراء والمهتمين. أظن أن المركز سيصبح مكاناً ثقافياً تعليمياً هاماً وخاصة في مجال "المعلوماتية" في "مرمريتا" عندما سننتهي من تجهيزه بشكل كامل».

المدرج يتسع لأكثر من 300 شخص

وعن نشاطات المركز الثقافية قالت: «هذا الصيف كان عملنا في المركز بأوجه فقد استقبلنا الشاعر والمفكر "أدونيس" الذي جاء خصيصاً ليرى هذا المركز. كما جاء "وزير الثقافة" السيد الدكتور "رياض نعسان آغا" وكانت زيارة مهمة وداعمة لنا كما استقبلنا عدة شخصيات أدبية وثقافية وكان لنا مساهمة كبرى في "مهرجان القلعة والوادي.

في الأيام والمواسم العادية نستقبل الحفلات الموسيقية والشعبية ونحن نفكر بإقامة دورات موسيقيّة ودورات للرسم والنحت.

يجب أن يفعل دور هذا المركز المتطور ليشمل منطقة "وادي النضارة" بأسرها وسنعمل لكي يكون مركزاً متطوراً ليفيد شريحة الشباب والأطفال الذين سيصبحون مفكري ومثقفي المستقبل ...».