تقع مدينة "تلبيسة" إلى الشمال من مدينة "حمص" بحدود (13) كيلو متراً، وتعتبر من المدن الكبرى التابعة لمحافظة "حمص"، حيث يزيد عدد سكانها عن (45) ألف نسمة، وتضم عدداً لا بأس فيه من المثقفين وحملة الإجازات الجامعية والشهادات العلمية العليا، كما تضم مركزاً ثقافياً كبيراً يلبي حاجة أبناء المدينة من خلال الخدمات والأنشطة الثقافية التي يقيمها.

للتعرف أكثر على مركز "تلبيسة" الثقافي وأبرز أنشطته والخدمات الثقافية التي يقدمها eHoms زار المركز والتقى مديره الأستاذ "علي فنجان" فتحدث بداية عن تاريخ تأسيس مركز "تلبيسة" الثقافي قائلاً: «أحدث المركز الثقافي العربي في مدينة "تلبيسة" في العام /1995/ وكان ضمن مبنى مجلس المدينة، في عام /2001/ تم استئجار مبنى مستقل للمركز واستمر العمل فيه لغاية شهر آذار من العام /2009/. وضمن هذا التاريخ، كافة الأنشطة الثقافية من إعارة كتب ومن محاضرات متنوعة وأمسيات شعرية كانت تقام ضمن المبنى القديم».

المبنى الجديد الذي انتقلنا إليه هذا العام لا زال قيد الإكساء ولم يتم تسلمه رسمياً بعد، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً في نهاية العام /2009/

وفيما يتعلق بمكتبة المركز قال "فنجان": «تحتوي المكتبة على أكثر من أربعة آلاف عنوان لكتب منوعة، تبحث في المجالات العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والدوريات، عدا كتب الأطفال التي تتجاوز الـ(500) كتاب».

الأستاذ "علي فنجان" مدير مركز "تلبيسة" الثقافي

وعن وضع المبنى الجديد للمركز الثقافي قال السيد "فنجان": «المبنى الجديد الذي انتقلنا إليه هذا العام لا زال قيد الإكساء ولم يتم تسلمه رسمياً بعد، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً في نهاية العام /2009/».

وعن أقسام المبنى قال: «المبنى مؤلف من طابقين وقبو، حيث يضم الطابق الأرضي قاعة اجتماعات (مسرح) من الطراز الممتاز، مجهزة بأفضل التقنيات والأجهزة اللازمة لإقامة العديد من الأنشطة الثقافية. بالإضافة إلى أن المركز يضم قاعات كبيرة للمطالعة، ومكتبة، وغرف خاصة بالموظفين.

قاعة المسرح وتتسع لـ(400) شخص

أما قبو المركز فسيضم المستودعات، مع إمكانية تخصيص قاعات لألعاب التسلية المفيدة ككرة الطاولة والشطرنج وغيرها. أما الطابق العلوي فهناك فكرة ليكون عبارة عن مقهى للإنترنت، وعموماً فمساحة المركز الجديد الطابقية تصل إلى أكثر من (1200) متر مربع».

وعن أبرز الأنشطة التي يقيمها المركز والأكثر إقبالاً قال الأستاذ "فنجان": «إضافة إلى الأمسيات الزجلية، تعتبر الأمسيات الشعرية التي نقيمها من أكثر الأنشطة التي تلقى إقبالاً لدى جمهور "تلبيسة" الثقافي، فهناك ما بين عشرين إلى ثلاثين شاعراًَ يشاركون ضمن الأمسيات الشعرية التي يقيمها المركز خلال العام الواحد».

مدخل المركز

وحول التصور السنوي لخطة أنشطة مركز "تلبيسة" الثقافي قال الأستاذ "فنجان": «نظراً لاتساع المبنى الجديد للمركز فالفرصة متاحة لإقامة العديد من الأنشطة، وخاصة أنشطة الأطفال، أما في السابق ولضيق المكان فكانت أنشطة المركز تقام ضمن مقرات الفرق الحزبية والجمعية الفلاحية، واليوم لدينا مشروع إنشاء مقهى خاص بالإنترنت على مستوى جيد، وهناك تصور لإمكانية الاستفادة من الفسحة الخارجية الواسعة لمبنى المركز، لإنشاء حديقة وأماكن للجلوس وإقامة بعض الأنشطة المسائية في الهواء الطلق كالمنتديات الأدبية والعروض السينمائية، وهي فكرة طرحتها سابقاً على المعنيين ولاقت إقبالاً وتشجيعاً كبيرين، إنشاء الله سنسعى إلى تحقيقها».

الجدير ذكره أن الأستاذ "علي فنجان" هو خريج كلية الآداب، قسم اللغة الإنكليزية من جامعة "حلب" عام /1986/، وحاصل على شهادة دبلوم في التأهيل التربوي من جامعة البعث، تسلّم مديراً لمركز "الرستن" الثقافي من عام /1989/ وبقي فيه عدة سنوات، وفي عام /2002/ تسلم مديراً لمركز "تلبيسة" الثقافي، ثم معاوناً لمدير مركز "حمص" الثقافي خلال عامي /2003/ و/2004/ ليعاد تكليفه بعدها بمهام إدارة مركز "تلبيسة" الثقافي.