الثقافة لا تعرف قرية أو مدينة فانتشارها متعلق بالإنسان الذي يهوى المطالعة والفنون، فعندما تدخل إلى قرية "خربة الحمام" تجد أنها قرية حافظت على طابعها القروي الذي تفتقده الكثير من القرى التي أصبحت كالمدن.

و"المركز الثقافي العربي" في "خربة الحمام" بحجارته السوداء معلم مهم من معالم القرية فهو أحد منشآتها القديمة الحديثة والذي يلعب دوراً هاماً في ثقافة أبنائها الكبار والصغار. لمعرفة المزيد عن "المركز الثقافي العربي" في قرية "خربة الحمام" موقع eHoms التقى مديره الأستاذ "بديع شحادة" فحدثنا قائلاً: «"المركز الثقافي العربي" في قرية "خربة الحمام" هو معلم ثقافي مهم رغم حداثته فقد أنشئ في عام /1998/ بناءً على قرار من مديرية الثقافة بـ"حمص" وكان آنذاك ملحقاً ببلدية القرية ولم تكن له نشاطات واسعة فقد كان في طور النمو والتجهيز وكانت الكتب موضوعة في خزانة بالبلدية وكان المهندس "خضر عيد" مسؤولاً عليه في البداية.

المركز يحتوي كمية كبيرة من الكتب العربية تصل إلى /4000/ كتاب وهي تضم عدة موضوعات كالأدب والفنون والسياسة إضافة إلى عدد كبير من قصص الأطفال ولدينا جهاز كومبيوتر نعمل على استغلاله في المركز كالأرشفة والأعمال الإدارية الأخرى ونستغل الإنترنت لنتواصل مع الكثير من المؤسسات الثقافية. الغرفة الخارجية خصصت للمطالعة حيث يأتي كثير من الشبان للقراءة هنا في وقت الدوام الرسمي اليومي

وظل هذا الحال حتى عام/2005/ حيث جاء تعييني كمدير للمركز الثقافي العربي "بخربة الحمام" بواسطة مكتب التشغيل في "مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل"، فعندما باشرت العمل في "المركز الثقافي" قمت بترتيب الكتب وأرشفتها وتم نقل مقر المركز إلى مكانه الحالي وهو مكان أثري ذو حجارة سوداء مؤلف من غرفتين وكان سابقاً عبارة عن "مشفى" صغير ثم حوّل إلى مركز ثقافي بناءً على أمر من بلدية "خربة الحمام"».

الأستاذ بديع شحادة يتحدث لموقع eHoms

وعن محتويات "المركز الثقافي العربي" في القرية قال: «المركز يحتوي كمية كبيرة من الكتب العربية تصل إلى /4000/ كتاب وهي تضم عدة موضوعات كالأدب والفنون والسياسة إضافة إلى عدد كبير من قصص الأطفال ولدينا جهاز كومبيوتر نعمل على استغلاله في المركز كالأرشفة والأعمال الإدارية الأخرى ونستغل الإنترنت لنتواصل مع الكثير من المؤسسات الثقافية. الغرفة الخارجية خصصت للمطالعة حيث يأتي كثير من الشبان للقراءة هنا في وقت الدوام الرسمي اليومي».

أما عن نشاطات ومستقبل المركز فقال: «هناك عدد كبير من الشباب يأتي إلى المركز يومياً لقراءة الكتب واستعارتها بناءً على استمارة ورسم رمزي وهناك كثير من كبار السن يأتون ويجلسون هنا ويقرؤون الكتب لساعات عدة. هذا المركز المتواضع ساعد الكثير من أبناء القرية للتعرف على نوعيات جديدة من الكتب الغير معروفة لديهم فهو بوابة "خربة الحمام" الثقافية. بالإضافة إلى ذلك نقيم محاضرات دورية وأمسيات شعرية بالتنسيق مع مديرية الثقافة بـ"حمص" والمراكز الثقافية للقرى المجاورة ولكن هذه الأمسيات الشعرية نقيمها في مبنى الفرقة الحزبية لأن المكان هنا لا يتسع لمثل هذه النشاطات، وهناك نشاطان تقريباً كل شهر بين أمسيات شعرية ومحاضرات.

المكتبة في المركز الثقافي العربي بخربة الحمام

آمل أن تخصص لنا البلدية بالتعاون مع مديرية الثقافة بناءً جديداً للمركز لأن هاتين الغرفتين لا تتسعان لجمهور جاء ليحضر محاضرة أو أمسية شعرية لذلك نحن بحاجة ماسة لتوسيع المكان أو لبناء جديد أوسع حتى نستطيع أن نستمر ولنتمم عملنا الثقافي ونسهم في دعم الثقافة بشكل أكبر ...».