بدأت كروضة للأطفال، ومنذ سنوات ليست ببعيدة، ضمت صفوفاً لتعليم مناهج الحلقة الأولى والثانية، وخلال مدة زمنية قصيرة أضحت من المدارس المتميزة والنموذجية على مستوى "حمص" من حيث النظام التعليمي الذي تتبعه، والنتائج الإيجابية التي حققها طلابها في عدة مسابقات علمية وتقنية داخل القطر وخارجه، ومشاركات المدرسة المتميزة في مجموعة من المعارض الهامة. إنها مدرسة "طلائع النور" للتعليم الأساسي الواقعة عند المدخل الشمالي لمدينة "حمص"، ولها فرع آخر خاص بمرحلة الروضة في حي القصور.

تأسست المدرسة على يد الآنسة "أمية أبو زيد" (مديرتها الحالية) عام /1974/، حيث تم بداية إنشاء الروضة وصف الأول، وفي عام /2001/ ضمت المدرسة صفوف التعليم الأساسي حتى الصف السادس.

اشتركت المدرسة في الأولمبياد المعلوماتي الذي أقيم في "دمشق" للعام الدراسي /2007/، /2008/ وحازت "طلائع النور" على الميدالية البرونزية، كما اشتركت مدرستنا أيضاً بالبطولة العربية المفتوحة للروبوت التي أقيمت في الأردن لموسم /2008/، /2009/ وحازت على كأس البرمجة، وحققت المدرسة نتائج متقدمة في مسابقات رواد الطلائع على مستوى القطر والمحافظة

للتعرف أكثر على "طلائع النور" ونظامها التعليمي وأبرز أنشطتها ومشاركاتها eHoms زار المدرسة والتقى مديرتها الآنسة "أمية أبو زيد" فتحدثت قائلة:«تسعى مدرستنا لبناء جيل مؤمن، مبدع، قادر على خدمة وطنه وقائده، وقادر على التكيف مع الحياة بكافة مستجداتها.

مدخل المدرسة

تطبق المدرسة في نظامها التعليمي المنهاج المعتمد من وزارة التربية، وتدعم هذا المنهاج بنشاطات لا صفيّة تتم عن طريق مشاريع عملية ومسابقات متنوعة، ومن أبرز هذه المشاريع: مشروع دراسة الحي والبيئة، مشروع دعم غزة، مشروع الكيميائي الصغير، مشروع التجارة الرابحة، مشروع التثقيف الصحي».

وأضافت الآنسة "أبو زيد": «تضم المدرسة مجموعة من المدرسات المؤهلات الجامعيات والمختصات، تتمتعن بروح العمل كفريق، وينقلن المعلومات اللازمة للطلاب ضمن جو آمن تسوده المحبة والاحترام المتبادل، وتعتمد المدرسات في إيضاح المعلومات على الوسائل المتنوعة الهادفة التي تخدم المنهاج.

مع محافظ "حمص"خلال المشاركة بمعرض تكنولوجية المعلومات

بدأت المدرسة منذ عدة سنوات باتباع أسلوب دمج التكنولوجية بالتعليم، وتوثيق بعض المناهج على أقراص ضوئية، كما تقوم المدرسة برحلات علمية وترفيهية، هادفة ومتنوعة، لدعم المنهاج الوزاري، تقام بإشراف منظمة الطلائع، وتعمل على الاستفادة من الرحلات في تطبيق المنهج التعليمي بشكل عملي، كالرحلات إلى المصانع والمعامل على اختلافها، والرحلات إلى مناطق طبيعية كبحيرة قطينة، والرحلات للتعرف على الأحياء القديمة والأحياء الجديدة، وغيرها.».

وعن أهم المعارض التي شاركت فيها المدرسة قالت "أبو زيد": «إضافة للمشاركة في معارض منظمة الطلائع في كل عام،.شاركت المدرسة في معرض المؤتمر التاريخي الدولي الذي أقيم في جامعة البعث بداية العام /2009/، اخترنا خلالها موضوع (الحركة التعليمية في "حمص" قبل عام /1946/) وكان اشتراك المدرسة ملفتاً من قبل جميع الزوار، حيث قدم الطلاب معروضات متنوعة تضمنت لوحات كبيرة ومجسمات عن مدينة "حمص" القديمة ومدارسها وتماثيل تجسد طريقة التدريس القديمة.

وكان للمدرسة أيضاً مشاركة متميزة في معرض تكنولوجية المعلومات الذي أقامته الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في فندق سفير "حمص" في شهر آذار /2009/. وتضمن تعريف الزوار بتاريخ تطور الحواسيب وآلات الطباعة، والتعريف بأنواع الروبوت الآلي المختلفة».

وعن المسابقات التي اشتركت فيها المدرسة ذكرت المديرة: «اشتركت المدرسة في الأولمبياد المعلوماتي الذي أقيم في "دمشق" للعام الدراسي /2007/، /2008/ وحازت "طلائع النور" على الميدالية البرونزية، كما اشتركت مدرستنا أيضاً بالبطولة العربية المفتوحة للروبوت التي أقيمت في الأردن لموسم /2008/، /2009/ وحازت على كأس البرمجة، وحققت المدرسة نتائج متقدمة في مسابقات رواد الطلائع على مستوى القطر والمحافظة».

بالنسبة لأقسام المدرسة أشارت "أبو زيد" أنها: «تضم إضافة إلى الصفوف الدرسية الواسعة، قاعة المخبر المجهزة بمجموعة من الوسائل التعليمية المساعدة، بالإضافة إلى قاعة الحواسيب، وغرفة طبية مجهزة بكافة الأدوية الإسعافية تشرف عليها طبيبة خاصة ، كما تضم المدرسة ثلاث باحات كبيرة؛ باحة كرة السلة، وباحة كرة القدم، وباحة الألعاب، باإضافة للحدائق المنتشرة في أرجاء المدرسة والتي تضم مختلف أنواع النباتات والزهور».

وأضافت: «يعيش الطلبة في المدرسة ضمن جو تعليمي مرح، ويتضح ذلك بعلاقتهم الأخوية مع مديرة المدرسة والمعلمات، والذي ينعكس على تحصيلهم العلمي المتقدم، وارتفاع أعداد الطلاب المسجلين سنوياً. وفي نهاية كل عام تقيم المدرسة حفلة تكريمية للطلبة الناجحين وكان العام الماضي (2007/2008) حفل تخريج الدفعة الأولى لطلاب الصف السادس، قدم الطلاب خلالها عرضاً مسرحياً حول الكتاتيب في "حمص" وأثرها على الحركة التعليمية».

الجدير بالذكر أن الآنسة "أمية أبو زيد" حاصلة على إجازة في الآداب قسم اللغة العربية، وإجازة في الجغرافية، مع دبلوم في التأهيل التربوي.