بمناسبة الأعياد أقامت مدرسة الغسانية الأولى في حي الحميدية معرضها السنوي الذي يعتبر نتاج عمل الأطفال (من عمر 6 حتى 12 سنة) خلال العام الدراسي وداخل الحصة الدرسية لمادة التربية الفنية..

ضم المعرض العديد من اللوحات الفنية على اختلاف موضوعاتها وأساليب الرسم، بالإضافة إلى الأشغال اليدوية المتنوعة والتي استعمل فيها الأطفال أشياء بسيطة من الخشب والورق والمعجون والزجاج.

وكل هذه الأعمال كانت بإشراف وتدريب الآنسة سوزانا سارة التي أوضحت لنا أنه انطلاقاً من خطة المدرسة التربوية تم التركيز على تنمية مواهب هؤلاء الأطفال وتحويل حصة التربية الفنية إلى ورشة عمل يستمتع فيها الطفل وينمي إبداعاته ومهاراته. وتمنت المدرّّسة في حديثها تطوير مجالات الرسم في السنوات المقبلة وإمكانية تقديم المزيد من فنون المتطورة كالرسم على القماش والرسم على الزجاج.

وعن أهمية هذا المعرض أيضاً ذكرت السيدة نهلة خزام مديرة المدرسة أنه "تم اختيار أفضل الأعمال للمشاركة بهذا المعرض والهدف منه تنمية الحس الفني والذوق الرفيع عند الأطفال من جهة وتعويده على عدم الهدر وإتلاف أشياء قد يظنها البعض أنه لا فائدة منها، في العمل على توجيه الطفل للاستفادة من هذه الأشياء في صنع أشكال فنية جميلة وأدوات تزينية ذات قيمة. وأضافت خزام أن المدرسة بدأت هذا العام بإقامة دورات موسيقية للأطفال خارج أوقات الدوام الرسمي، إضافة للدورات الصيفية التي تقيمها في الرسم والموسيقى والسباحة والدروس التعليمية المختلفة.

وخلال جولتنا في المعرض التقينا مع بعض الأطفال المشاركين واستمعنا لآرائهم المختلفة عن هذا المعرض.جوليان عطا الله (8 سنوات) تقول:" أحب الرسم والأشغال اليدوية كثيراً وقد استفدت من حصة التربية الفنية كثيراً وتعلمت العديد من الأشياء المفيدة".

ألبير سويد (9 سنوات) يقول :" أحب أن أرسم الطبيعة بشكل عام ولاعبي كرة القدم بشكل خاص .. لأنني من خلال الرسم أستطيع التعبير عن ما يجول بداخلي من مشاعر مختلفة.. وقد شاركت في مسابقة رواد الطلائع هذا العام وانتظر النتيجة."

الطفلة أمل كريدي( 12 عاماً) تقول: "هذا المعرض فرصة لطلاب المدرسة لإظهار مواهبهم المتنوعة.. وبالنسبة لي فإن معظم أوقات فراغي أشغلها في الرسم والأشغال اليدوية.. وأشعر أن هذه الاعمال تنمي لي مواهبي وتنشط ذهني حتى أجتهد في دروسي الأخرى"