بشهادة الكثيرين تعد نموذجاً يحتذى للمدارس الأخرى في النظافة والحفاظ على البيئة، وأسلوب التعامل بين المدرس والتلميذ، والمحافظة على الأملاك العامة.

فبمجرد دخولك إليها يشعرك حسن الاستقبال والتصاميم واللوحات الموجودة فيها بالراحة النفسية، وترى المعروضات والأشغال اليدوية الجميلة التي نفذها التلاميذ خلال مسيرة هذه المدرسة، مع أرشيف متميز لصور التلاميذ ومدرسيهم ونشاطاتهم المتنوعة التي شاركوا فيها منذ أن تأسست في العام 1961 وكانت أول مدرسة تبنى في الأحياء الشرقية لمدينة حمص وفي العام 1974 انتقلت إلى البناء الحالي في حي الأرمن.

يقول الأستاذ منير اليوسف مدير المدرسة :"كلفت بإدارتها عام 1983 ووجدت الوقت والمكان المناسبين لأساهم في بناء مدرسة متكاملة من حيث العطاء والنشاط، ومن حيث ربط المدرسة في الحياة من خلال مجالس الأولياء والمساهمة في إنشاء بيئة جميلة للمدرسة، فقمنا بتشجير الحديقة التي أصبحت الآن حديث كل من يزور المدرسة، وبمبادرات فردية أنشأنا فيها ألعاب خاصة بالأطفال، وصممنا في مدخل المدرسة بحيرة اصطناعية جميلة اختير شكلها وألوانها بدقة لإراحة الزائر منذ دخوله:".

ويتابع :" ونقوم بشكل متواصل بالحفاظ على نظافة المدرسة وتعويد الطفل على الحفاظ على الأثاث وتوعيته لقيمة النظافة، وقد خلقنا نوعاً جديداً من التعاون بين الإدارة والجهاز التربوي يقوم على العدالة والمساواة والاحترام المتبادل وبالتالي تحفيز المدرس ليقدم طاقاته بشكل أمثل في خدمة مدرسته وطلابه .. وتبقى الإدارة الناجحة هي التي تعمل على غرس المحبة في نفوس المدرسين والتلاميذ. "

وجدير بنا أن نذكر أنه يؤم المدرسة اليوم العديد من التلاميذ ليس فقط من الحي الموجودة فيه بل من عدة أحياء مجاورة وحتى بعيدة فهناك طلاب من (الوعر) مثلاً، وتحوي المدرسة 24 صفاً من الأول حتى السادس.

حققت المدرسة منجزات هامة في مجال المعلوماتية وفي مجال التفوق الرياضي (الجمباز وكرة السلة)، والموسيقي والفنون والأشغال اليدوية إضافة إلى التفوق العلمي فقد خرّجت العديد من الطلاب الذين احتلوا مراكز متقدمة علمياً في المدارس التي تابعوا فيها دراستهم.

أما في مجال الحفاظ على البيئة فهي الأولى على مستوى مدارس المحافظة فقد أجريت دراسة عن ذلك واختيرت مدرسة علي بن أبي طالب كقدوة للمدارس الأخرى. وحازت الإدارة على أكثر من شهادة تقدير في هذه المجالات التي تم ذكرها.