«لا نعتبره مركزاً ثقافياً، بل غرفة ثقافية»، كانت هذه الكلمات بداية ما قاله السيد "عمران موسى" مدير المركز الثقافي في بلدة "حديدة" لموقع eHoms معبراً لنا عن الإهمال الكبير للمركز من قبل مديرية الثقافة في "حمص "التي لم تخصص له مبنى منذ تأسيسه إلى اليوم. فبلدة "حديدة" التي تعتبر عصباً حيوياً لـ /27/ قرية وبمثابة مخدّم رئيسي لهذه القرى من كافة النواحي الخدمية إضافة إلى موقعها المتوسط بينها وسهولة الحركة والتنقل إليها، لم يتم تخصيص مبنىً لمركزها الثقافي منذ تأسيسه.

وعن المركز ومشكلاته يخبرنا السيد "عمران": «تأسس المركز عام /2004/ حيث قامت البلدية بتقديم غرفة للمركز ضمن المبنى الخاص بها، واكتفت مديرية الثقافة بإرسال مجموعة من الكتب وجهاز كمبيوتر وفاكس وطابعة. وبالنسبة للكتب الموجودة لدينا فهي شاملة إلى حدٍّ ما حيث تتوزع بين "الكتب الأدبية والعلمية بالإضافة إلى كتب الأطفال وبعض المراجع ومجلات المعارف"، إلاّ أنه عدم وجود مبنى خاص لدينا يجعل نشاطات المركز معدومة فمن غير الممكن إقامة محاضرات أدبية أو أمسيات شعرية أو أية عروض سينمائية ما يجعل نشاطنا محصور في إعارة الكتب والمراجع لبعض المهتمين وطلاب الجامعات، علماً أنه يوجد اهتمام كبير من قبل الطلاب والأطفال لكن عدم توفر المبنى والخدمات اللازمة الملحقة به يحول دون استمرارهم في ارتياد المركز».

منذ تأسيس المركز تم تعيني كمدير له ولا يوجد لدينا أي موظف آخر، وربما افتقارنا للمبنى كان سبباً رئيسياً لعدم تعيين موظفين آخرين

وعن كادر المركز يضيف مدير المركز: «منذ تأسيس المركز تم تعيني كمدير له ولا يوجد لدينا أي موظف آخر، وربما افتقارنا للمبنى كان سبباً رئيسياً لعدم تعيين موظفين آخرين».

مكتبة المركز

طالب أهالي "حديدة" وبشكل رسمي منذ ثلاث سنوات بتخصيص مبنى للمركز الثقافي على اعتبار وجود خطة بناء مراكز من وزارة الثقافة ولم يأتِ رد إلى الآن بالرغم من تقديم البلدية الأرض اللازمة لبناء المركز، وهذا ما أكده لنا رئيس البلدية السيد "إياد المنصور" حيث قال: «قام مجلس البلدية بتقديم الأرض لصالح المركز وأخذ قرار مجلس بلدي بذلك كما تمت مخاطبة مديرية ثقافة "حمص" لاستكمال نقل ملكية الأرض لصالح وزارة الثقافة ووضع خطة البناء لاحقاً لكن لم يصلنا أي رد إلى اليوم».

في نهاية الحديث يختم السيد "عمران" كلامه بالقول: «"حديدة" غنية بمواهبها فلدينا عدد من الشعراء والكتاب منهم "سلمان هاشم موسى – علاء العلي – مصطفى موسى – سلام إبراهيم – محمد بدر العلي" والكاتب "فؤاد حسن العلي" كما أن أمير الشعراء "حسن بعيتي" هو ابن "حديدة"، وعدم وجود مبنى للمركز يحرم الكثير من أهالي البلدة والقرى المجاورة من حضور أمسيات شعرية لأبناء بلدتهم والاستفادة منهم، فضلاً عن حرمانهم من استضافة شعراء وأدباء من خارج المنطقة».

عمران موسى مدير المركز
غرفة ثقافي حديدة