يخدّم المركز الصحي في قرية "فاحل" حوالي (9500) نسمة من سكان القرية. وتتنوع الخدمات التي يقدمها ابتداءً من تقديم اللقاحات إلى إجراء التحاليل المخبرية والرعاية الصحية للحوامل بالإضافة إلى زيادة الوعي الصحي للمواطنين من خلال الندوات أو المنشورات الصحية.

لمعرفة المزيد عن هذا المركز الصحي والخدمات التي يوفرها للمواطنين، موقع eHoms وبتاريخ 24/2/2009 زار المركز والتقى مدير المركز الصحي الدكتور "فؤاد الحموي" الذي قال: «أٌنشئ المركز الصحي في "فاحل" عام 1983م وكان في البدء عبارة عن نقطة طبية ثم تحول إلى مركز صحي بعد أن زاد عدد سكان القرية. وهو يخدم حالياً حوالي 9500 نسمة. يضم المركز ثمانية أقسام منها قسم الضماد والإسعاف، مكتب القبول والإحالة، عيادة عامة، عيادة أسنان، مخبر للتحاليل الطبية، عيادة الطفل السليم والتلقيح ورعاية الحامل وتنظيم الأسرة، الصيدلية، الرقابة الصحية والتثقيف الصحي».

يضم المركز طبيباً بشرياً عاماً وثلاثة أطباء أسنان أما الكادر التمريضي فيتكون من ثلاثة ممرضين للتثقيف الصحي وثلاثة ممرضين للصيدلية وثلاثة مساعدين للمخبر وثلاثة مساعدين وثلاث قابلات وثلاث ممرضات

وعن وظيفة هذه الأقسام قال د."الحموي": «يقوم قسم القبول والإحالة مثلاً باستقبال وتوجيه المراجعين إلى الأقسام الرئيسية كلٌ حسب حالته المرضية لتلقي الخدمات المناسبة حيث يتم تسجيل البطاقات العائلية لكافة الأسر المراجعة في أضابير خاصة. وعندما تصادفنا حالات مرضية مستعصية يتم تحويل المريض إلى المشفى وفق بطاقة نظامية وذلك بهدف تنظيم وتنسيق العمل بين المركز الصحي والمشافي الحكومية.

الدكتور فؤاد الحموي مدير المركز

يعمل قسم الضماد والإسعاف على تقديم الإسعافات الأولية (الجراحة الصغرى) إضافة إلى إعطاء الإبر العضلية والوركية والضمادات للمرضى المصابين. وتقدم العيادة السنية كافة الخدمات التي تقدمها العيادات الخاصة من حشو وقلع وتلبيس ومعالجة إلتهابات اللثة، وتعمل العيادة العامة في المركز على تقديم فحص شامل للمريض لتحديد المرض وإحالة الحالات الصعبة إلى الأطباء والاختصاصيين في المشافي الحكومية.

ويقدم المخبر العديد من التحاليل الطبية كتحليل الخضاب، تحليل هيماتو كريت، تحليل بيض وصيغة، اِختبار الحمل، تحليل زمرة الدم، سرعة التثقل، تحليل البول والرواسب، تحليل "grb"- تحليل "r.f"، تحليل "also_ فيدال" - تحليل "رايت" -" تحليل سكر الدم.

مخبر المركز الصحي

وتنحصر مهمة قسم الرعاية والتثقيف الصحي في توفير الثقافة الصحية للمواطنين من خلال المحاضرات التي تقام وفق برنامج من مديرية الصحة في "حمص" إما داخل المركز أو خارجه كإقامة المحاضرات الصحية خلال معسكرات الطلائع والشبيبة وفي المدارس أو داخل المركز من خلال توزيع المنشورات الصحية للمواطنين المراجعين، إضافة إلى مراقبة الوضع الصحي العام في القرية من خلال أخذ عينات من مياه الشرب وإجراء فحص دوري عليها والتأكد من سلامتها ومتابعة أماكن التجمع للتأكد من خلوها من الأمراض السارية».

أما عن الخدمات الصحية التي يقدمها المركز يقول الدكتور "فؤاد": «يعمل المركز الصحي على تقديم اللقاحات بشكل منتظم ضد الأمراض السارية والمعدية حيث يقوم المركز بتنظيم قوائم بأسماء الأطفال الذين يحتاجون للقاحات والأطفال الذين لا تحضرهم أمهاتهم يتم الذهاب إلى منازلهم لإعطائهم اللقاحات اللازمة مرتين في الشهر على مدى العام، إضافة إلى مراقبة النساء الحوامل بشكل مستمر وتقديم الرعاية الصحية لهن من خلال الزائرة الصحية التي تتابع وضعهن وتقدم الإرشادات الصحية لهن من خلال المنشورات التي تعطى للنساء عند المراجعة.

قرية فاحل

ويضم المركز جهازاً لتخطيط القلب وجهاز إرزاز من أجل المصابين بالربو، إضافة إلى أجهزة للرعاية ووسائل تنظيم الأسرة وإجراء الفحوص الدورية للأطفال والحوامل ويقدم المركز الأدوية الإسعافية وأدوية السكري والضغط والقلب إضافة إلى مضادات الالتهابات والسكتات وأدوية الأطفال بأنواعها. وتعمل مديرية الصحة على تزويد المركز بالأدوية والأجهزة اللازمة. فقد بلغ عدد الخدمات المقدمة للمواطنين خلال شهر كانون الثاني لعام /2009/ (13028) خدمة».

وعن ملاك المركز من الأطباء والممرضين قال "الحموي": «يضم المركز طبيباً بشرياً عاماً وثلاثة أطباء أسنان أما الكادر التمريضي فيتكون من ثلاثة ممرضين للتثقيف الصحي وثلاثة ممرضين للصيدلية وثلاثة مساعدين للمخبر وثلاثة مساعدين وثلاث قابلات وثلاث ممرضات».

بلغ عدد المراجعين للمركز خلال شهر كانون الثاني حسب ما أضاف الدكتور "فؤاد" 700 مراجع للأقسام المختلفة و150 مراجعاً حضروا محاضرات التثقيف الصحي.

وعن المشاكل التي يعاني منها المركز يقول الدكتور "الحموي" بالقول: «إن المشكلة الأساسية التي يعاني منها المركز الصحي في "فاحل" هو عدم وجود مبنى مخصص للمركز، فنحن الآن نقيم في بناء تابع لمديرية التربية مستأجر من عام 1983 ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لا يوجد لدينا بناء خاص بنا، وقد وعدتنا البلدية بإنشاء مركز صحي إلى الشرق من مبنى البلدية».

الممرضة "مها ديوب" من المركز الصحي قالت لنا: «يفتقر المركز إلى وجود أطباء اختصاص/نسائية – أطفال/ كما أننا بحاجة إلى سيارة إسعاف. فالقرية التي يزيد عدد سكانها عن 9600 مواطن ستكون حتماً بحاجة إلى سيارة إسعاف، فسيارة الإسعاف الموجودة في مشفى "تلدو" وهو أقرب مشفى للقرية على بعد 8 كم لا تستجيب في كثير من الأحيان».

السيد "أيمن ضاهر" وهو من أبناء القرية قال: «يفتقر المركز الصحي إلى نظام المناوبات الليلية فهو أمر ضروري خاصة بالنسبة لاستقبال الحالات الإسعافية فمن يضمن ألا يصاب أحد أقربائه بحالة مرضية خطيرة تتطلب إجراء الإسعافات الأولية الضرورية له، كما أن إمكانيات المركز على استقبال الحالات الإسعافية خلال أوقات الدوام الرسمي أعتقد أنها ضعيفة لذلك فأغلب المواطنين يعملون على نقل حالاتهم الإسعافية إلى المشافي القريبة بدلاً من إحضارهم إلى المركز الصحي، إضافة إلى أن نظام الإحالة الذي يعمل به المركز غير ضروري ويزيد من الروتين الإداري فلو نقل أحد المواطنين حالة مرضية إلى أي مشفى حكومي فهو مضطر إلى أن يعود إلى المركز لأخذ إحالة صحية منه».

ولمعرفة ما إذا كان هناك خطة حالية للبلدية لإنشاء مركز صحي جديد مع التجهيزات الضرورية قال المهندس "بدر علي" رئيس مجلس بلدية القرية: «بالنسبة للمركز الصحي كان هناك خطة لبنائه في العقار 1881 وهو عقار مستملك من قبل البلدية ويقع إلى الشمال الشرقي من القرية. ولكن مديرية الصحة لم توافق عليه وذلك لبعده عن القرية، وهناك حالياً أرض إلى الغرب من البلدية تم تحويلها بقرار من المحافظ للمركز الصحي ولم يتبق سوى بعض الإجراءات الإدارية التي تتعلق باستملاك أرض المركز الصحي وهي ستنتهي خلال شهر، لأن استملاك الأراضي يحتاج إلى قرار من رئاسة مجلس الوزراء. وتم رصد الميزانية اللازمة لبناء المركزالجديد وتجهيزاته الذي ستتم المباشرة فيه حينما يتم الانتهاء من هذه الإجراءات. أما العقار 1881 فسيبقى مستملكاً من قبل البلدية ويمكن أن يتحول إلى مشفى عندما يتم تخديمه بالبنى التحتية الضرورية».