تشتهر بتفاحها وثلوجها وطرازها المعماري المميز في منطقة "وادي النضارة"، وعلى الرغم من كونها قرية صغيرة من حيث عدد السكان والبيوت إلا أنها تسجل زيارات كثيفة في مواسم متنوعة من السنة.

مدونة وطن "eSyria" زارت وبتاريخ 7 كانون الثاني 2014 القرية والتقت السيد "مخول مخول"؛ الذي تحدث عن طبيعة قريته ومميزاتها: «تشتهر قريتنا بجمالها وخاصية طبيعتها؛ الذي قد يكون مصدر تسميتها بـ"الجوانيات" فهي قرية صغيرة مرتفعة ذات طرقات جبلية ضيقة وكثيفة الأشجار التي تظلل هذه الطرقات وتجعلها كما الطريق المسقوفة الملأى بالأشجار المثمرة من تفاح وعنب وزيتون.

تشتهر قريتنا بجمالها وخاصية طبيعتها؛ الذي قد يكون مصدر تسميتها بـ"الجوانيات" فهي قرية صغيرة مرتفعة ذات طرقات جبلية ضيقة وكثيفة الأشجار التي تظلل هذه الطرقات وتجعلها كما الطريق المسقوفة الملأى بالأشجار المثمرة من تفاح وعنب وزيتون. إضافةً إلى موقعها المتوسط بين قرى الوادي والواصل إلى منطقة ضهر القصير، وهي ذات مناخ بارد جداً في الشتاء نتيجة لارتفاعها، ما يجعلها تتغطى بالثلوج وتكتسب مظهراً سياحياً محبباً، زاد عليه طرازها المعماري الذي مازال محافظاً على قدمه وانتشاره في كافة أرجاء القرية، مع ظهور بعض الأبنية حديثة الطراز على أطرافها

إضافةً إلى موقعها المتوسط بين قرى الوادي والواصل إلى منطقة ضهر القصير، وهي ذات مناخ بارد جداً في الشتاء نتيجة لارتفاعها، ما يجعلها تتغطى بالثلوج وتكتسب مظهراً سياحياً محبباً، زاد عليه طرازها المعماري الذي مازال محافظاً على قدمه وانتشاره في كافة أرجاء القرية، مع ظهور بعض الأبنية حديثة الطراز على أطرافها».

جانب من بساتين القرية.

يشكل أبناء "الجوانيات" من المغتربين عنها الجزء الأكبر من سكانها، فمعظمهم من قاطني المدن، ولكنهم يعودون إلى زيارتها في فصل الصيف والربيع في حال سنحت لهم الفرصة كما أضاف، ويقول: «لا يتجاوز عدد سكان القرية ألفي نسمة، وهم إضافة إلى أنهم فلاحون وأصحاب أراضٍ زراعية متعلمون وأصحاب مهن، ويعمل معظم أبناء القرية من المتعلمين وغيرهم في المدن، ولذلك فإن القرية تصبح شبه فارغة في الشتاء.

إلا أنها تعود لتحتضنهم في أول الربيع والصيف وفي مواسم الأعياد ولاسيما في عيد مار "الياس" في الرابع من تموز الذي يصبح كما الكرنفال السنوي، وفي عيد القديسة "بربارة" خاصة أن القرية تحتضن كنيسة قديمة للقديسة ومزاراً للقديس "يوحنا المعمدان" الأثري الذي لم يحدد حتى الآن تاريخه، ويقع على قمة أحد الجبال القريبة من القرية ويتقدم له الكثيرون من المصلون بالنذور والطلبات وهو الوحيد الموجود في المنطقة والخاص بالقديس "المعمدان".

صورة غوغل إيرث

أما عند حلول الصيف فإن مواسم التفاح والعنب تكون قد نضجت وتصبح جاهزة للقطاف الذي يشارك فيه جميع الأهالي، ممن يعرفون بطيب الخلق ومحبتهم لبعضهم بعضاً، ومحافظتهم على التقاليد والعادات الموجودة في المنطقة كما بقية أهل الوادي».

تقع "الجوانيات" على الجهة الشرقية من وادي النضارة، وعن موقعها الجغرافي والتنظيمي، يتحدث المهندس "نبيل الأسد" رئيس بلدية "المزينة" التي تتبع إليها القرية إدارياً، ويقول: «تبعد قرية "الجوانيات" عن محافظة "حمص" نحو 60 كيلو متراً وتقع على الطريق الواصل بين قرية "الحواش والمزينة وبلاط والمقعبرات" ومنه إلى طريق "ظهر القصير" والقرى الواقعة عليه.

يجاور هذه القرية سد "المزينة" وجامعة الحواش الخاصة، وامتلكت جمالاً أكبر وأهمية مضافة إلى أراضيها بعد إنشاء السد، ترتفع عن سطح البحر نحو 600 متر.

وتعدّ قرية صغيرة ذات اعتماد كامل على المحاصيل الزراعية وبالأخص التفاح، والزيتون الذي يشكل مورداً هاماً لأهلها، وتتميز بغزارة أمطارها في الشتاء وبرودة طقسها بشكل عام حتى في الصيف، وهي كباقي قرى الوادي ذات طبيعة سياحية وزراعية».

الجدير بالذكر أن قرية "الجوانيات" تحتوي مدرسة ابتدائية فقط، تحتاج كما صرح السكان إلى إعادة النظر في تخديم الطرقات وتعبيدها ولاسيما الواصلة إلى الأراضي الزراعية.