استقت اسمها من أرض "المنتابية" لتصبح كنيسة ومزاراً للمؤمنين من مختلف المناطق ولا سيما في الخامس عشر من آب عيد رقاد السيدة العذراء، وتأخذ اسمها من زيارة السيدة لها منذ أكثر من ألفي عام.

مدونة وطن "eSyria" التقت السيد "يعقوب عتريني" أحد أبناء قرية "القلاطية" التي تتبع لها كنيسة "المنتابية" والذي تحدث بتاريخ 26/8/2013 عن تاريخ الكنيسة وأهميتها ومعنى اسمها: «تعود كنيسة "المنتابية" باسمها إلى ناسكة كانت تسمى "المنتابية" وهذه الناسكة باركتها السيدة العذراء بزيارتها على عهد السيد المسيح أي منذ حوالي ألفي عام، وكانت معروفة بحبها للدين المسيحي وتقواها وقد منحتها السيدة العذراء صفة القداسة لتكون فيما بعد ارض "المنتابية" مزاراً لكثيرين ممن يقصدونها لشفاء الأمراض وتحقيق الدعوات وهذا ذكر أيضاً في إحدى رسائل تلاميذ السيد المسيح وهو "بولس الرسول" متحدثاً فيها إلى أهل "غلاطية" التي ورد ذكرها في الإنجيل المقدس وهي ما تعرف بقرية "القلاطية" اليوم».

تستضيف الكنيسة سنوياً عدداً كبيراً من الزوار، وعدداً من المخيمات الخاصة بالشبيبة والكشاف، إضافة لاحتفالاتها بالأعياد الدينية على مدار العام وهي قيد التحول إلى دير كبير لاستيعاب هذه الأعداد من الناس وسيساعد قربها من الطريق العام على تحقيق ذلك

قصد الأهالي مزار "المنتابية" لعدة أعوام حتى قيام الكنيسة الأثرية والتي عمرها حوالي مئتي عام لتعود وتختفي تحت الكنيسة الموجودة حالياً وعن ذلك تحدث الكاهن "جرجس جرجس" كاهن الكنيسة: «تعتبر كنيسة "المنتابية" من الكنائس المتواضعة من حيث البناء إلا أنها محج لأهالي القرى المحيطة بقرية "القلاطية" لعدة أسباب أولها أنها عرفت منذ القديم بأنها محج للزوار والمصلين في عيد رقاد السيدة العذراء والذي يحتفل به بطريقة متميزة في الكنيسة التي أصبحت كما جبل السيدة مقصداً لهم، كما أنها تتوسط هذه القرى ويمكن الوصول إليها بسهولة، والسبب الأهم هو قيام الزوار بنذر النذور التي تحققت بمجملها على حد قولهم وقول الكثيرين، وتقوم الكنيسة الجديدة الموجودة حالياً والتي بنيت 1967 الموجودة على آثار الكنيسة القديمة يتجاوز عمرها مئتي عام».

السيد يعقوب عتريني

لا تحتوي الكنيسة على أيقونات أثرية وإنما الدليل الوحيد على أثريتها وقداستها هو ما كتب في الإنجيل المقدس ورسائل القديسين وإلى جانب ذلك فإنها تحظى بطبيعة جميلة ومميزة تحدثت عنها السيدة "حنة جرجس" وتقول:

«عرفت الكنيسة بتلبيتها لنذور الأهالي وكان هذا معروفاً ومنتشراً وتحوي الكنيسة نبعة ماء صغيرة يروى بأن مياهها تشفي الأمراض لذلك نزورها في معظم الأوقات وخاصة في عيد رقاد السيدة العذراء، إضافة إلى أن الطبيعة الجميلة ووجود أشجا ر السنديان الكبيرة والقديمة والكثيفة تعطيها طابعاً محبباً ويجعلها مكاناً للنزهات والجلسات الاجتماعية قديماً وحديثاً».

الكاهن جرجس جرجس.

نتيجة لهذا الإقبال على زيارة الكنيسة وعدم اتساعها في بعض الأحيان تعمل "مطرانية الروم الأرثوذكس في مرمريتا" على تحويلها إلى دير وعن ذلك يضيف الكاهن "جرجس جرجس":

«تستضيف الكنيسة سنوياً عدداً كبيراً من الزوار، وعدداً من المخيمات الخاصة بالشبيبة والكشاف، إضافة لاحتفالاتها بالأعياد الدينية على مدار العام وهي قيد التحول إلى دير كبير لاستيعاب هذه الأعداد من الناس وسيساعد قربها من الطريق العام على تحقيق ذلك».

صورة غوغل ارث.