اكتسبت اسمها نسبة لطائر "الشوحة" الجارح الذي توضعت أعشاشه في تلالها القريبة وما زال يقطنها ليشارك سكانها أرضهم ويتغذى من فرائسها، إنها "عش الشوحة" القرية الهادئة بطبيعتها وأهلها.

مدونة وطن "eSyria" زارت القرية بتاريخ 11/4/2013 والتقت عدداً من أبنائها وأولهم السيد "ميخائيل عازار" مختار القرية والذي تحدث عن طبيعة القرية وأهم ميزاتها ويقول: «سميت قريتنا "عش الشوحة" نسبة لأحد الطيور الجارحة ويسمى "الشوحة" والذي مازال إلى هذه الأيام متواجداً في بعض التلال المحيطة بالقرية ويتغذى على الكائنات الصغيرة الموجودة في الحقول والمزارع ولكن لا أحد يعرف التاريخ الصحيح لهذا الاسم».

سميت قريتنا "عش الشوحة" نسبة لأحد الطيور الجارحة ويسمى "الشوحة" والذي مازال إلى هذه الأيام متواجداً في بعض التلال المحيطة بالقرية ويتغذى على الكائنات الصغيرة الموجودة في الحقول والمزارع ولكن لا أحد يعرف التاريخ الصحيح لهذا الاسم

إضافة لاسمها فإن للقرية مميزات أخرى أضاف عنها: «تتميز قريتنا ببساطة طبيعتها الجبلية، فهي ذات مناظر جميلة ولكنها وادعة وذات كثافة سكانية قليلة حيث يبلغ عدد سكانها 1200 نسمة بين القاطنين فيها والمغتربين، ومعظم أبنائها يعملون بالمجال الزراعي ولا سيما في زراعة القمح والذرة والحمضيات ذات الطبيعة المروية أو البعلية، ويرافق تلك الزراعات تربية النحل التي تعتمد على أشجار الحمضيات والتي تعطي منتوجاً جيداً يصدر بعضه لخارج القرية، إضافة لتربية الأغنام والأبقار».

موقع "عش الشوحة"

تضم القرية عدداً كبيراً من المتعلمين وحاملي الشهادات العليا إضافة لعاملين في القطاع الصناعي الخاص والعام، وعن ذلك يضيف السيد "عيسى تلاوي" مدير مدرسة "عش الشوحة" السابق لما يزيد على ثلاثة عقود: «يرتبط سكان قريتنا بأرضهم ويعشقونها ولا يحاولون التفريط بها أبداً بل يميلون للحفاظ عليها وإنعاشها، وسابقاً كانت تزرع إلى جانب الحمضيات أنواع الخضار المختلفة ولاسيما "البندورة" إلا أن هذه الزراعة انقرضت بسبب دخول زراعة التبغ للقرية، والصعوبات التي يواجهها الفلاحون أهمها التكاليف الباهظة جداً للزراعة وتعرض المواسم للرعي الجائر إضافة إلى تكاليف الري المرتفعة والتي تصل 400ل.س للدونم الواحد و1000 ل.س للدونم لمدة 33 عاماً لاستصلاح الأراضي فتصبح الأرض عبئاً على الفلاح بدل أن تكون عوناً له وفي أغلب الأحيان تكون كمية المياه غير كافية».

تحافظ القرية على طابعها العمراني الذي يخلط القديم بالحديث ويتفاوت بحسب الوضع المادي للأهالي ويزيد: «مازالت القرية القديمة المبنية بالحجر الأزرق موجودة وتندمج بها القرية الحديثة التي تضم الطراز العمراني الحديث، والقرية بالمجمل حديثة العهد وعمرها لا يتجاوز القرن والنصف لذلك فهي لا تحوي أي صرح أثري، ومع ذلك فإن أكثر ما يميزها تمسك السكان إلى الآن بعلاقات اجتماعية متينة تتصف بالصدق والأمانة والانتماء لوطنهم».

الاستاذ عيسى تلاوي

وعن القطاع الخدمي وموقع القرية من الناحية الإدارية تحدث المهندس "سامر أسعد سعد": «تمتد القرية على مسافة 300 دونم تقريباً، تجاورها بلدة "الحصن" من الغرب و"التلة" من الجنوب و"الحواش" من الشرق والشمال، تبعد عن مدينة "حمص" 45كم، وعن مركز منطقة "تلكلخ" 17كم، مخدمة بشكل كامل حيث توجد فيها جمعية فلاحيه، جمعية سكنية، مدرسة ابتدائية إضافة لوجود عدّة منشآت صناعية أهمها مراكز بيع مواد البناء من رمل وبحص وغيرها وهناك عدد لا بأس به من المقاولين».

تواجه القرية عدة صعوبات أضاف عنها:« تعتمد القرية على الزراعات المروية والبعلية وهي تحتاج لتوسيع المخطط التنظيمي الذي يحدد الأراضي زراعياً، مع صعوبة الحصول على مستلزمات الإنتاج والتسويق للمنتجات الزراعية، إضافة للحاجة الماسة لتعبيد الطرق الزراعية حتى يتمكن الفلاحون من الوصول إلى أراضيهم بيسر ولتمكينهم من نقل محاصيلهم بسهولة وتحتاج القرية لتوسيع الطرق الموجودة فيها حالياً، فهي قرية ذات نهضة عمرانية واسعة تزداد مع الوقت».

المهندس سامر سعد