في منطقة تتوسط "وادي النضارة" وعلى سفح جبل يصل قرى منطقة الوادي بعضها ببعض تتربع قرية "المزينة" الغنية بطبيعتها والعريقة بتاريخها يخترقها نهر المزينة مشكلاً معها لوحةً فنية غنية بألوان الطبيعة النضرة التي يمجد فيها وجه الخالق وخاصة تلك البيوت المتناثرة على سفوح الجبل.

موقع eHoms زار قرية المزينة وتجول بأحد طرقاتها وكان لنا هذا الحديث مع أحد أبنائها السيد "الياس فاطرة" الذي حدثنا عن قريته "المزينة" فقال: «إن قريتنا تشتهر بشكل رئيسي بالعلم والاغتراب فهناك العديد من أبنائها في الولايات المتحدة والبرازيل قد حققوا إنجازات كبيرة في مجال الطب والعلم إضافة لوجود أطباء من القرية في أستراليا إضافة للأطباء المقيمين في المحافظات السورية كحمص ودمشق وحلب وحماه أما بالنسبة للقرية فهناك خمسة أطباء أسنان من أبناء القرية مقيمين بها بالإضافة للمهندسين المنتشرين في بلاد الاغتراب أيضاً، أما بالنسبة للوضع المعيشي فأبناء القرية 90 بالمئة هم مرتاحون مادياً وهناك أيضا فئة من أهالي القرية تعمل في الزراعة».

إن قريتنا تشتهر بشكل رئيسي بالعلم والاغتراب فهناك العديد من أبنائها في الولايات المتحدة والبرازيل قد حققوا إنجازات كبيرة في مجال الطب والعلم إضافة لوجود أطباء من القرية في أستراليا إضافة للأطباء المقيمين في المحافظات السورية كحمص ودمشق وحلب وحماه أما بالنسبة للقرية فهناك خمسة أطباء أسنان من أبناء القرية مقيمين بها بالإضافة للمهندسين المنتشرين في بلاد الاغتراب أيضاً، أما بالنسبة للوضع المعيشي فأبناء القرية 90 بالمئة هم مرتاحون مادياً وهناك أيضا فئة من أهالي القرية تعمل في الزراعة

وقد حدثنا رئيس بلدية المزينة السيد "واصل خوري" عن الواقع الخدمي والمرافق التابعة لها والمخطط التنظيمي للقرية فقال: «إن قرية المزينة من أهم القرى السياحية في المنطقة عدد سكانها 3680 نسمة حسب قيود السجل المدني في بلدة "الحواش" بينما عدد سكانها صيفاً يتجاوز 7000 نسمة، أما بالنسبة للمخطط التنظيمي فمساحته 2350 دنما أي ما يعادل 235 هكتارا نسبة إشغال مخطط تنظيمي 70% يتبع لبلدية المزينة القرى التالية: قرية قلعة السقا- بلاط- مار ضومط وعين الغارة حيث تقدم بلدية المزينة الخدمات للإخوة المواطنين وتراقب حركة الأعمار لكون المنطقة سياحية وتضم القرية مستوصفا صحيا بكادر فني كامل ولكن يحتاج إلى عيادة سنية كما توجد فيها ثلاث مدارس إضافة إلى وجود ثلاث مدارس أخرى خاصة وجامعة الحواش التابعة للقرية، وفرنين للخبز حيث يخدمان القرية والقرى المحيطة بها وهناك جمعية فلاحيه مجهزة ببناء حديث ومقر وهي تضم الإخوة الفلاحين بتنظيم فلاحي فحوالي 50 بالمئة من السكان يعملون في مجال الزراعة و25 بالمئة يعملون في مجال الصناعة و25 بالمئة مهاجرون خارج القطر».

منظر جانبي للقرية

وأيضا للحديث عن الوضع المعيشي والخدمات في القرية التقينا مختار القرية السيد "ميخائيل الأسد" حيث قال: «قرية المزينة كانت تسمى قبلاً قرية "المزيبلة" وقد طالب أهالي القرية منذ حوالي 70 عاماً بتسمية القرية قرية "المزينة" بدلاً من "المزيبلة" وذلك لكونها تزين منطقة الوادي بشكل عام، القرية تضم ما يعادل 800 أسرة مخدمة بكامل الخدمات الصحية والتعليمية فهناك مركز صحي وثانوية وابتدائية وإعدادية إضافة لوجود ثانوية خاصة وجامعة خاصة إضافة لوجود طرقات معبدة تربط الضيعة ببعضها أما بالنسبة للفئة المتعلمة في القرية فهي طبقة كبيرة جداً وعدد المثقفين في القرية كبير جداً وهذا يعود إلى قدم التعليم في القرية فقرية المزينة تضم ابتدائية رسمية منذ عام 1919 هذا دليل على ازدهار العلم في القرية منذ القديم وحتى الآن فهناك العلماء والباحثون داخل القرية وخارجها.

إضافة لوجود عدد كبير وكاف من الأطباء في القرية وفي بلاد المغترب إضافة للمهندسين والحقوقيين وهذا دليل على تطور العلم في منطقة الوادي وقرية "المزينة" بشكل خاص كما ذكرت سابقاً فقرية المزينة معروفة بكافة مناطق المحافظة بمرافقها التعليمية أما بالنسبة للمقومات السياحية في القرية فأهمها هو نهر المزينة والسد القائم عليه إضافة لوجود كنيسة أثرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين ألا وهي كنيسة "الشحارة" فتاريخ بناء هذه الكنيسة غير معلوم ولكنه يقدر بأنها تعود للقرن السادس أو الثامن الميلادي أما بالنسبة لزراعة فقرية المزينة تضم العديد من الأراضي الزراعية الفسيحة ذات التربة الخصبة وخاصة أن القرية تطل على منطقة سهل "البقيعة" فهي تشتهر بالزراعات الصيفية وبعض الزراعات الشتوية وأيضا قامت الدولة مشكورة ببناء سد "المزينة" الذي ساعد عل إرواء المنطقة».

السيد الياس فاطرة

الجدير ذكره أن قرية المزينة تبعد حوالي 60 كيلومترا عن مدينة حمص وتضم بلدية القرية 3 قرى تابعة لها تشرف عليها وتقوم بتخديمها بشكل دائم.

بلدية المزينة