«تقع قرية "كفرام" إلى الشمال الغربي من محافظة "حمص" على بعد ما يقارب /50/كم، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر من 850_1150م. أما المساحة التنظيمية للقرية تبلغ /180/هكتار وهي من قرى "حمص" الغربية التي تشتهر بزراعة التفاح».

هذا ما ذكره السيد "سيمون عبود" رئيس بلدية "كفرام" عندما التقاه موقع eHoms بتاريخ 12/12/2008 ليحدثنا عن القرية وموقعها الجغرافي وعن واقعها الخدمي.

تعيش قرية "كفرام" تنوع جميل فإلى جانب الطائفة المسيحية الأساس وهي الروم الأرثوذكس هناك أقلية مسيحية من الروم الكاثوليك والتركمان وكلنا نعيش كأسرة واحدة ولا نفرق بين إنسان وآخر

ويذكر موقع القرية على شبكة الانترنت www.kufrram.com أن كلمة "كفرام" هي كلمة سريانية الأصل "كفرو رومو" والتي تعني التل الصغير المرتفع. هاجر الكثير من أبنائها هربا من الجوع والطغيان من المستعمر التركي آنذاك إلى الأمريكيتين.

الأستاذ سيمون عبود.. رئيس مجلس بلدية كفرام

وأضاف "عبود" عن الواقع الخدمي للقرية بالقول: « تشتهر "كفرام" بزراعة التفاح ويبلغ عدد الغراس المثمرة حوالي /130/ ألف غرسة تفاح مثمرة بإنتاج قدره/8000/ طن سنوياً.

وهي تتمتع بواقع خدمي متكامل يشمل بلدية ومركز صحي ومركز للكهرباء ومؤسسة مياه وجمعية فلاحية ومدرستان إبتدائيتان ومدرسة إعدادية وثانوية وهيَ مخدمة بشبكة طرق معبدة وإنارة للشوارع وتبلغ نسبة تنفيذ المشاريع ضمن المخطط التنظيمي نسبة80%. أما عدد سكان القرية يبلغ /4561/ نسمة بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من المغتربين بنسبة تعليم تفوق 95%».

كنيسة مار جرجوس

وعن الواقع السياحي للقرية أضاف رئيس البلدية قائلاً: «إن القرية صنفت قرية سياحية بقرار مجلس الوزراء رقم /44/بتاريخ 28/5/2008 لكن على الرغم من جمالية هذه القرية وموقعها السياحي الهام إلا أنها لا تلقى العناية المناسبة التي تجعل منها مقصداً هاماً للسياح، الأمر الذي يتطلب الاهتمام بالترويج السياحي للقرية وإقامة فنادق ومقاصف سياحية حيث لا يوجد هناك إلا محاولات فردية من قبل أهالي القرية لإقامة مقاصف سياحية ومطاعم صغيرة، حيث تشهد القرية العديد من المهرجانات والاحتفالات الدينية ومنها عيد التجلي في /5/ آب الذي يتصادف أيضاً مع فعاليات مهرجان القلعة والوادي».

كما تشتهر قرية "كفرام" بوجود العديد من الكنائس والأديرة القديمة والحديثة ولمعرفة المزيد عن هذه الكنائس التقينا الأب "عيسى عيسى" الذي قال لنا: «هناك عدة كنائس قديمة لا يُعرف لها تاريخ مكتوب أو موثق منها "كنيسة القصر" وهيَ كنيسة قديمة لم يبق منها غير الأطلال، وكنيسة "مارجرجوس" القديمة ولا يوجد توثيق عن تاريخها والتاريخ الموجود عنها حالياً هو التوثيق الذي يتحدث عن ترميمها عام /1896/م على عهدة المطران "أثانا سيوس سعد الله" على نفقة الجمعية الروسية الفلسطينية.

الأب عيسى عيسى.. خوري كفرام

كما يوجد كنيسة قديمة للروم الكاثوليك وهي "كنيسة التجلي" المبنية من الحجر الأسود. وإلى الشمال الغربي للقرية على ارتفاع /1050/م هناك دير هوَ "دير التجلي" أو "دير القديس إلياس الحي" وهوَ دير قديم لا يعرف له تاريخ وقد بدأت أعمال الترميم بتوجيهات المطران /1982/ "الكسي الخوري إيليا عبد الكريم"، حيث ابتدأ العمل فيه بمتابعة الأب "إلياس عبدو" وبمساعدة أهالي القرية. وكانَ الدير في البدء عبارة عن مقام محاط بسور حجري بارتفاع متر واحد».

وأضافَ الأب "عيسى": «إننا نفتخر بأنَ أبناء "كفرام" قاموا ببناء كنيستهم وديرهم حيث بني هذا الدير بأموال الناس. ويتكون هذا الدير من جناح الدير والكنيسة والمقام وجناح للقاءات الكشافة. الدير مفتوح لكل الطوائف المسيحية وهوَ ليسَ حكراً على الروم الأرثوذكس دون غيرهم من المسيحيين كذلك هوَ مفتوح للأخوة المسلمين ففي عام /2007/ و/2006/ استقبلنا كشافة مسلمين أقاموا في الدير وقمنا برد الزيارة لهم».

أما الكنيسة الحديثة والتي توجد في "كفرام" فهي كنيسة القديس "مارجرجوس" وهيَ مبنية على طراز البازليك (طراز الأسواق الرومانية القديم) وهي شبيه بكنيسة أثرية في سورية هيَ كنيسة "قلب لوزة" وتتسع الكنيسة لحوالي (800) شخص وهيَ تتألف من رواق عريض في الوسط ورواقين جانبيين ويتقاطع جسم الكنيسة على شكل صليب في الوسط حيث القبة».

وختم الأب "عيسى حديثه بالقول: «تعيش قرية "كفرام" تنوع جميل فإلى جانب الطائفة المسيحية الأساس وهي الروم الأرثوذكس هناك أقلية مسيحية من الروم الكاثوليك والتركمان وكلنا نعيش كأسرة واحدة ولا نفرق بين إنسان وآخر».