بحور لفظة سريانية تعني (الغيم الصيفي)، وربما سميت بذلك نسبة إلى مناخها المتميز. تقع إلى الشمال الغربي من مركز محافظة حمص..

وعلى مسافة خمسين كيلومتراً من المدينة، إلى الجهة الغربية من طريق حمص– مشتى الحلو، في مرتفعات "ضهر القصير" وتتبع إدارياً لناحية شين.

وتمتاز قرية بحور بموقعها الجبلي الفريد حيث ترتفع حوالي 850 متراً عن سطح البحر، وتتميز بطبيعة ساحرة لكونها تقع في وادٍ محاط بالتلال والمرتفعات الجبلية الخضراء من جميع الجهات فتشتهر بمناخها البارد شتاءً والمعتدل المائل إلى البرودة صيفاً.

تشتهر بحور بعذوبة مياهها التي تنبع من بين جبالها الشامخة، إضافة إلى هوائها العليل وروعة هدوئها، كما تشتهر بزراعة الأشجار المثمرة وخاصة التفاح والعنب. وفي بحور كنيسة قديمة شيدت على اسم العذراء مريم يرتادها المؤمنون أيام الأحد وفي المناسبات الدينية. وتعمل فيها جمعية إصلاحية أهلية تقوم على الاهتمام بالنواحي الخدمية والصحية والاجتماعية بمساعدة كافة أهالي القرية.

وقد شهدت بحور كالعديد من القرى الصغيرة الأخرى هجرة عدد كبير من أهلها، إلى المدينة، سعياً وراء الرزق والعمل والتعليم. فاستقرّ معظم أهلها في مدينة حمص، وهناك شارع بأكمله في حي العدوية يعرف شعبياً بشارع "أهل بحور".

لكنها ما تزال المكان الأغلى والأجمل على قلوبهم، ويذهبون إليها للاصطياف وقضاء أجمل الأوقات مع الأهل والأقارب وبين أحضان الطبيعة كلما أتيحت الفرصة لذلك وخاصة في فصلي الربيع والصيف.