من أجل إيجاد مساحةٍ للفرح وإفساح الطريق أمام المواهب والقدرات عند جيل الشباب، وتأكيداً على دور الثقافة في بناء الإنسان، انطلق مهرجان "رنُّوا جراس" الخامس سائراً في شوارع "حمص" القديمة ليحتفل بذكرى تحريرها وأعيادها القادمة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" واكبت انطلاق المهرجان ومسيره في شوارع المدينة القديمة بتاريخ 28 تشرين الثاني 2019 والتقت نيافة المطران "جاورجيوس أبو زخم" راعي أبرشية "حمص" وتوابعها للروم الأرثوذكس الذي قال: «انطلقنا في هذا المهرجان من كنيسة "القديس جاورجيوس" التي شهدت على رسالة الخراب والدمار من قبل أصحاب الفكر الظلامي، والتي أعدنا تأهيلها قبل عامين، لتكون رسالة نورٍ وحياةٍ للعالم أجمع، وتعلن أجراسنا عودة الفرح والسلام لبلدنا، فنحن بلد حضارةٍ ممتدةٍ لآلاف السنين، أخرجنا للعالم الثقافة والعلم بكلِّ صنوفه، وشعبنا يستحق الحياة بكلِّ تأكيد، لذا كان مهرجاننا إثباتاً لتلك الحقيقة، ولإعادة بناء الإنسان الذي تأثرت حياته بما وقع من أحداثٍ أليمةٍ فيها، وأننا راسخون في هذه الأرض التي عاش فيها أجدادنا».

نحن هنا اليوم في منطقةٍ لها الكثير من الذكريات الجميلة الراسخة في أذهان أهالي "حمص" عموماً، وأحياء "الحميدية" و"بستان الديوان" خصوصاً، يأتي المهرجان تزامناً مع مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت عجلتها بالدوران، هدفُنا من الفعاليات المتنوعة هذا العام التأكيد على أهمية بناء البشر قبل الحجر، حتى إنّ الشركات التجارية المساهمة معنا في رعاية هذا المهرجان، كان هدفها المشاركة في إدخال السرور والبهجة للكبار والصغار، منطلقةً من مسؤولياتها المجتمعية المؤمنة بها

"سعد الله الخليل" المنسِّق الإعلامي للمهرجان قال: «من مقومات نجاح أيَّ فعاليةٍ أن تواكب مستوى الحالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمنطقة التي تقام فيها، وهذا ما راعيناه في التحضيرات التي سبقت الإعداد للمهرجان، وكذلك الأهداف المرجوَّة من إقامته، فبعد خمس سنواتٍ لم يعد مقبولاً إقامته وكأنَّه حدثٌ تمَّ ومضى، بل حرصنا على تقديم مستوى غنيّ بمضمونه من حيث الأمسيات الميلادية، والأنشطة الثقافية المختلفة من مسرحياتٍ وندواتٍ أدبيةٍ وحفلاتٍ موسيقية، وللأطفال أيضاً حصةٌ من النشاطات المبهجة لنفوسهم، من خلال كرمس ألعاب ومسابقات تنشيطية، إضافةً للاهتمام بجيل الشباب واكتشاف مواهبهم من خلال مسابقاتٍ خاصةٍ بذلك، وراعينا الوضع الاقتصادي لأسر المنطقة بإقامة معرضٍ للتسوق، يساعدهم في التخفيف من أعباء تكاليف حاجيات شهر الأعياد».

أجواء كرنفالية من حفل الافتتاح

"غزل برجود" مديرة الشركة المنظِّمة للمهرجان قالت: «نحن هنا اليوم في منطقةٍ لها الكثير من الذكريات الجميلة الراسخة في أذهان أهالي "حمص" عموماً، وأحياء "الحميدية" و"بستان الديوان" خصوصاً، يأتي المهرجان تزامناً مع مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت عجلتها بالدوران، هدفُنا من الفعاليات المتنوعة هذا العام التأكيد على أهمية بناء البشر قبل الحجر، حتى إنّ الشركات التجارية المساهمة معنا في رعاية هذا المهرجان، كان هدفها المشاركة في إدخال السرور والبهجة للكبار والصغار، منطلقةً من مسؤولياتها المجتمعية المؤمنة بها».

يذكر أنَّ مهرجان "رنُّوا جراس" افتتح بحضور "طلال البرازي" محافظ "حمص" ومستمرٌ حتى تاريخ 22 كانون الأول 2019 وتقام فعالياته بين صالتي "الميتم الأرثوذكسي"، وكنيسة القديس "جاورجيوس" في حي "الحميدية".

أطفال مشاركون في مسيرة الكرنفال
من مشاهدات الاحتفال