واقع العملية التربوية، الصعوبات التي اعترضتها وسبل تذليلها، سير الامتحانات وموضوعات تربوية وتعليمية أخرى، تحدث عنها الأستاذ "أحمد الابراهيم" مدير التربية "بحمص" في ختام العام الدراسي 2012/2013.

أتى ذلك ضمن اللقاء المفتوح الذي أقامه فرع "حمص" اتحاد الصحفيين بالتعاون مع "جريدة العروبة" في 19/6/2013 بحضور عدد من الإعلامين ورئيس وأعضاء مجلس فرع اتحاد الصحفيين.

يمكننا القول أن العام الدراسي المنصرم كان جيداً وقد سارت العملية التعليمية بشكل منتظم وجيد بفضل تضافر جهود كافة العاملين في القطاع التربوي والتعليمي والعمل بروح الفريق الواحد، وكانت نسبة الدوام للتلاميذ والطلبة جيدة جداً

عن سير العملية التعليمية خلال العام الدراسي 2012 /2013 قال أ."الابراهيم": «يمكننا القول أن العام الدراسي المنصرم كان جيداً وقد سارت العملية التعليمية بشكل منتظم وجيد بفضل تضافر جهود كافة العاملين في القطاع التربوي والتعليمي والعمل بروح الفريق الواحد، وكانت نسبة الدوام للتلاميذ والطلبة جيدة جداً».

الأستاذ "أحمد الابراهيم" مدير التربية بحمص

وأضاف: «بالنسبة للمدارس التي تضررت وخرجت من الخدمة في المحافظة بسبب الأعمال التخريبية بلغ عددها 275 مدرسة، حيث تجاوزت قيمة الأضرار التي لحقت بها المليار ومئتي مليون ليرة سورية، شملت أضرار البناء والأثاث المدرسي وتجهيزات وتقنيات التعليم. وفي هذا الشأن قامت مديرية التربية ببذل الجهود اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة لتنفيذ أعمال الصيانة في تلك المدارس ضمن المناطق التي أعيد لها الأمن والأمان، لتشمل مئة وخمسون مدرسة تمت صيانتها خلال العام الحالي بالشكل الضروري أو الإسعافي لتعود للعمل من جديد كما كانت في السابق».

وعن أهم الصعوبات التي واجهت مديرية التربية بحمص خلال العام الدراسي المنصرم قال: «نذكر من تلك الصعوبات عملية استجرار الكتب المدرسية من المؤسسة العام للمطبوعات "بدمشق" وقد تم تذليلها بمساعدة السيد محافظ "حمص" بتأمين عدد من السيارات الحكومية لإيصال تلك الكتب إلى المستودعات وتم توزيعها على المدارس في الوقت المناسب.

وأيضاً واجهنا صعوبات فيما يخص مراكز الإيواء للمهجرين حيث شغلت حوالي 118 مدرسة في "حمص" كمراكز للإيواء، وبفضل تضافر كافة الجهود لإعادة المهجرين إلى منازلهم تقلص عدد تلك المدارس إلى 69 مركزاً فقط خلال العام الدراسي، ولتلافي النقص في الغرف الصفية في هذا الشأن عملنا على تأمين بعض المباني الحكومية والخاصة لرفد مديرية التربية بالغرف الصفية، كما افتتحت في بعض الكنائس غرفاً صفية جديدة لتصبح مدارس تنوب عن المدرسة الأصلية في العملية التربوية ، نذكر منها كنيسة القديسين بطرس وبولس في "حي الوعر" التي افتتحنا فيها عشرين غرفة صفية بالتعاون مع المسؤولين عن الكنيسة، وتم رفدها بالمدرسين والمعلمين والكوادر الإدارية اللازمة».

وبالنسبة للإجراءات المتخذة فيما يخص ضمان سير العملية الامتحانية قال الأستاذ "الابراهيم": «تم هذا العام إحداث مراكز امتحانية جديدة في المدينة وفي الريف لاستيعاب كافة الطلبة المتقدمين للامتحانات العامة، وجرت العملية الامتحانية بشكل جيد جداً، وقد بلغ عدد المراكز الامتحانية في المحافظة 605 مراكز موزعة على كافة مساحة المحافظة، كما بلغ عدد المتقدمين لامتحان شهادة الدراسة الثانوية بفروعها كافة: العلمي والأدبي والشرعية والمهنية حوالي ست وعشون ألف متقدم ومتقدمة، بينما بلغ عدد المتقدمين لامتحان شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية حوالي ثلاثين ألفاً ومن الملاحظ هذا العام ازدياد عدد المتقدمين لامتحانات الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي بنسبة تراوحت ما بين 35 إلى 40 بالمئة عن العام الماضي».

وفي ختام اللقاء ذكر السيد مدير التربية أنه: «تم مؤخراً الانتهاء من تصحيح الأوراق الامتحانية للتعليم الأساسي وستصدر النتائج قريباً جداً إن شاء الله، وحالياً نحن بصدد التحضير لدورة تكثيفية لمدة شهرين لجميع المراحل الدراسية في المناطق التي لم تسمح فيها الظروف الأمنية من استمرار العملية التربوية على أكمل وجه خلال العام الدراسي المنصرم وعلى أساس نتائج الامتحانات ضمن هذه الدورة يتحدد النجاح أو الرسوم للطلبة والتلاميذ المشاركين فيها».