ذكر مدير عام شركة "كهرباء حمص" المهندس "مصلح الحسن" أن قطاع الكهرباء هو القطاع الأكثر تضرراً بالنسبة للقطاعات الخدمية الحيوية في محافظة "حمص" نتيجة الأوضاع الحالية التي يمر بها البلد.

وأكد "الحسن" في حوار مفتوح نظمه فرع "اتحاد الصحفيين بحمص" بتاريخ 12/2/2013 أن: «عدداً كبيراً من محطات توليد الطاقة الكهربائية ومحطات التحويل في المحافظة تعرضت للاعتداءات وخرج عدد منها خارج الخدمة، ونتيجة لذلك بلغ الحجم المالي لأضرار قطاع الكهرباء في "حمص" ما يزيد عن مليار وسبعمئة مليون ليرة سورية».

بجهود استثنائية وبالتعاون بين العاملين في الشركة والأهالي قمنا بإعادة تأهيل كافة شبكات الكهرباء التي تعرضت للتخريب في المحافظة، ولا زلنا نتابع عملنا في تأهيل عدد من الشبكات التي تعرضت للتخريب

وعن أبرز الأعمال التي قامت بها الشركة فيما يتعلق بتأمين خدمات الكهرباء في الفترة الأخيرة قال م. "الحسن": «بجهود استثنائية وبالتعاون بين العاملين في الشركة والأهالي قمنا بإعادة تأهيل كافة شبكات الكهرباء التي تعرضت للتخريب في المحافظة، ولا زلنا نتابع عملنا في تأهيل عدد من الشبكات التي تعرضت للتخريب».

جانب من الحضور في اللقاء مع مدير عام شركة "كهرباء حمص"

وثمّن المهندس "الحسن" الجهود الكبيرة التي يبذلها عمال وموظفو الشركة لاستمرار حسن سير العمل في قطاع الكهرباء في ظل الظروف الحالية الصعبة بغياب شركات القطاع الخاص التي كانت تتعاون معها "شركة كهرباء حمص" في الكثير من أعمالها ومشاريعها، وفي ظل النقص الكبير في المواد اللازمة للصيانة وإعادة التأهيل بسبب صعوبة نقلها من المستودعات الرئيسة.

وعن المعوقات الأخرى التي تعترض حسن تأمين خدمة الكهرباء للمواطنين بالشكل الأمثل أشار م. "الحسن" إلى أن: «أهم ما يسبب الأعطال والتخريب في الشبكة الكهربائية أيضاً هو الاستجرار غير المشروع للكهرباء ممن يستغلون الظروف الراهنة مما ينعكس بشكل سلبي على الشبكة الكهربائية في الحي الذي يتم فيه الاستجرار الكبير غير المشروع وتتضرر بشكل كبير، فضلاً عن مسألة الاكتظاظ السكاني الذي تعيشه حالياً بعض الأحياء في مدينة "حمص" مؤخراً والطلب الكبير على الكهرباء أكثر من طاقة المحولات الكهربائية المخصصة لتلك الأحياء وخاصة حيي "كرم الشامي" و"حمص الجديدة"».

وأضاف: «لقد تعاملنا مع موضوع زيادة الطلب على الكهرباء في بعض الأحياء باستبدال المحولات الكهربائية بمحولات جديدة ذات استطاعات أكبر تتناسب مع الزيادة السكانية الحاصلة، وبالنتيجة استطعنا المحافظة على وجود الكهرباء في أغلب مناطق المحافظة واستمراريتها، ونلاحظ أن وضعها يتحسن بشكل تدريجي وملحوظ يوماً بعد يوم، مع العلم أن العائد المادي الوحيد للشركة هو ما تحصّله من جباية فواتير الكهرباء، واليوم يصل حجم الجباية من ثلاث إلى خمس ملايين ليرة سورية يومياً في مختلف أنحاء المحافظة بينما كان حجم الجباية في السنوات الفائتة لا يتجاوز المليون ليرة سورية».

يشار إلى أن اللقاء المفتوح مع مدير شركة الكهرباء أقيم في مقر جريدة العروبة بحضور رئيس تحريرها وأعضاء مجلس فرع اتحاد الصحفيين وعدد من إعلاميي محافظة "حمص".