دعا الشيخ "صالح النعيمي" مؤسس "ملتقى القبائل والعشائر السورية" أبناء منطقة "تلكلخ" في "ريف حمص" للانضمام إلى المصالحة التي ستربط غرب العاصي بطرطوس واللاذقية وحماة تمهيداً للإعلان عن قلب الوطن حمص والساحل السوري والمحافظات المجاورة مناطق آمنة خالية من السلاح وذلك خلال اللقاء الجماهيري الذي عقده ملتقى المصالحة تحت شعار "التسامح والمحبة" وذلك في قاعة التنمية الريفية بالمنطقة يوم 6 أيلول 2012.

وكشف الشيخ النعيمي خلال كلمته بأنه «تم مؤخراً تحرير تسعة مخطوفين من منطقة "تلكلخ" بجهود الشرفاء الذين يريدون الخير لسورية وشعبها», لافتاً إلى أن «جهود العمل على المصالحة الوطنية بدأت منذ الثامن عشر من الشهر الثالث عام 2011 في أول لقاء لها في مدينة "درعا" ليؤكد أن العمل الحالي الذي يجري التحضير له هو ضم 200 قرية في منطقة غرب العاصي وريف حمص وفكرته الأساسية بعنوان "حمص منزوعة السلاح إلا من يد الجيش العربي السوري تلك المؤسسة التي نفتخر ونعتز بها"».

تم مؤخراً تحرير تسعة مخطوفين من منطقة "تلكلخ" بجهود الشرفاء الذين يريدون الخير لسورية وشعبها

وتضم لجنة المصالحة الوطنية حالياً "2500" عضو من كل محافظات سورية تعمل وتحضر من أجل مصالحة وطنية شاملة لإعادة اللحمة الوطنية والعيش المشترك بين جميع أطياف الشعب التي تحارب بحسب الشيخ النعيمي منذ سنة وسبعة أشهر قوى الشر في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تحاول إضعاف وزعزعة اسقرار سورية باستخدام أدواتها في المنطقة.

وأكد نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة "دمر علي" أن «هناك فئات قليلة ضلت وعكرت صفو حياتنا لكن بإرادة شعبنا وإرادة الحكماء والعقلاء استطعنا مواجهة هذه الأزمة التي تسعى إلى تخريب سورية وتحريض أبنائها على الاقتتال مشيراً إلى أن هذا الأمر لم ولن يحدث خاصة وأن الأهالي وعوا لذلك ووقفوا يداً واحدة في مواجهة من يحاول زعزعة أمنهم وتخريب منطقتهم الجميلة الوادعة».

من جانبه أكد الأب "ميشيل نعمان" «أهمية الجهود التي تبذل في حمص وريفها وفي كل المناطق لإحلال المحبة والسلام والتعاون بين أبناء سورية الذين كانوا وما زالوا فسيفساء راقياً لأن سورية هي بيت الجميع متمنيا الحرية للمخطوفين ليعودوا إلى أهاليهم بسلام وتعود عجلة الحياة إلى ما كانت عليه وأفضل».

يد المصالحة والمسامحة والمحبة الممدودة كانت القاسم المشترك لكلمات عدد من ممثلي أطياف منطقة تلكلخ الذين أكدوا سعيهم وبذلهم الجهود لإيقاف الجرح السوري النازف واجتماعهم على وحدة الكلمة ونبذ الطائفية التي لم تعرفها سورية متمنين أن يبدأ العمل بجدية وعلى أرض الواقع لحل المشاكل بين الأهالي وعودة المخطوفين وإرساء أسس التسامح والمصافحة للتعايش المشترك والمحبة والإخاء وخاصة أن سورية هي مهد الحضارات ولوحة الحب والحرف والعقل والنور.