امتازت "كفرا" إحدى قرى وادي النضارة بكرنفال محبتها الذي ينطلق كل في مساء الرابع عشر من الشهر نفسه، احتفالاً بعيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء، وهذا العام تعيش "كفرا" احتفالها العشرين لانطلاق الكرنفال الخاص بها.

وضمن هذا الاحتفال تعيش القرية بأكملها جواً احتفالياً خاصّاً يتضمن عرضاً لكشاف القرية يليه عرض آخر للوحات وعربات فنية متنوعة المواضيع والتصاميم تنتقل ضمن مسير يشمل كل شوارع القرية.

أصبح الكرنفال عادة متأصلة في "كفرا" وتقليداً سنوياً جوهرياً ينتظره الأهالي والزوار على حد سواء، وهو يتطور كل عام بازياد الدعم المادي والمعنوي من قبل أهالي القرية المقيمين والمغتربين منهم، ولأن العام يصادف العيد العشرين للكرنفال فقد حرصنا على تقديم المميز والأجمل سواء باللوحات المجسمة أو الفقرات الاستعراضية الموجودة

eHoms وخلال حضوره للكرنفال التقى بالآنسة "نورما بدورة" رئيسة اللجنة المنظمة للكرنفال، والتي تحدّثت قائلة: «أصبح الكرنفال عادة متأصلة في "كفرا" وتقليداً سنوياً جوهرياً ينتظره الأهالي والزوار على حد سواء، وهو يتطور كل عام بازياد الدعم المادي والمعنوي من قبل أهالي القرية المقيمين والمغتربين منهم، ولأن العام يصادف العيد العشرين للكرنفال فقد حرصنا على تقديم المميز والأجمل سواء باللوحات المجسمة أو الفقرات الاستعراضية الموجودة».

"نورما بدورة" تتوسط اللجنة المنظمة للكرنفال

وعن فقرات الكرنفال والمميز لهذا العام أضافت: «نشارك بعشرين لوحة وعمل تشمل تنوعاً بين الماضي والحاضر، وهناك مجسمات أساسية تعرض كل عام في الكرنفال مثل "عربة خبز التنور، السليقة، الضيعة القديمة، ..."، أما الجديد لهذا العام فيتمثل بمجسم "الفانوس السحري" الذي يخرج من المارد كل دقيقة، و"البركان الضخم" الذي سيشهد انطلاق ألعاب نارية من داخله عند انتهاء الكرنفال وقبل بدء سحب اليانصيب الذي وزعت بطاقاته على جميع المشاركين بشكل مجاني، إضافة إلى فقرات استعراضية تشمل "خلية النحل" و"الطبيب الجراح"، و"دلة القهوة العربية" سبقه عرض للكشاف الخاص بالقرية مرافقاً للعلم السوري».

وعن المجسمات المميزة تحدّث الشاب "ليث بدورة" صاحب فكرة مجسم "البركان" وصانعه، بالقول: «لقد أتى مجسم "البركان" كوليد لاقتراح سابق كنت قد قدمته للجنة الكرنفال قبل مدّة، ويتمثل بتخصص الكرنفال كل عام بفكرة معينة ليكون "كرنفالاً مائياً، أو طبيعياً، أو بيئياً،....، إلا أن الفكرة لم تطبق هذا العام، ومن وحي محبتي البالغة للبيئة وماتشمله من مظاهر طبيعية أتتني فكرة مجسم "البركان" ولاسيما أن له طابع حركي يلفت نظر الحاضرين، وهي إطلاق الألعاب النارية من داخله وبالتالي يزيد من تميز الكرنفال الذي أحرص على المشاركة فيه دعماً لقريتي "كفرا" ولزيادة شهرتها على نطاق الوادي والقطر بأكمله».

مجسم "البركان"

يتمنى "ليث" أن يتوسع الكرنفال ليكون على مستوى القطر ككل، وهو ينتظر كغيره من أبناء "كفرا" مبادرة لدمج كرنفالهم بكرنفال "مرمريتا" حتى يكون كرنفالاً له سيط عالمي ككرنفال "السامبا" مثلاً على حد قوله.

أمّا السيد "عيسى" المسؤول عن تنظيم الكرنفال وفقراته، فقد كان له رأي إضافي،حيث قال: «نحن نتمنى أن تتوسع مشاركتنا الكرنفالية وتزيد شهرتها، ونعمل على هذا الهدف كل عام بإصرار ومثابرة، خاصّة وأن العمل مشترك بين أهالي القرية جميعهم من كبار وصغار، وهناك الكثير منهم ممن ترك أعماله الشخصية وتفرّغ للكرنفال وتحضيراته، ووجود كرنفال ممثال في قرية "مرمريتا" المجاورة لنا يمنح الطرفين تنافساً شريفاً يظهر تميزاً أكبر بالأعمال التي تأتي بمجملها من ابداعات وأفكار الشباب المشاركين، والتي نعمل على تبنيدها والموافقه عليها تبعاً للامكانيات المادية المتاحة لنا».

المارد والفانوس السحري

الجدير ذكره أن كرنفالي "كفرا" و"مرمريتا" يندرج ضمن مهرجان الوادي والقلعة من كل عام ويأتي بمناسبة "عيد انتقال السيدة العذراء".