لأن الأفكار المتميزة على مر العصور كانت السبب في تغيير العالم نحو الأفضل والأكمل، ولأن الأساس في بزوغ الأفكار هو الاهتمام والرعاية والدعم الذين يضمنوا لهذه الأفكار التبلور والانطلاق في عالم الأعمال

من هنا كانت الحكاية التي بدأتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية عام 2006 حيت أطلقت مشروع حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات وفيما يلي جوهر الحكاية:

أقيم حفل تكريمي في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات يوم الخميس 17/1/2008 تم فيه توزيع جوائز مسابقة "فكرة قد تغير العالم" التي ابتكرتها حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات، حفل توزيع الجوائز الذي أقيم بالتعاون بين الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وجامعة دمشق تم فيه تكريم أصحاب المشاريع الثلاثة الرائدة إضافة لتكريم مجموعة أخرى من المشاريع المتميزة.

بدأ الحفل بكلمة ألقاها الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق ذكر فيها أهمية فكرة إنشاء الحاضنات التي أفسحت المجال أمام الطلاب الخريجين الذين يملكون أفكاراً مميزة لكن المعوقات في الواقع العملي قد تحد طموحهم من هنا كانت الحاضنة هي الحضن الحقيقي الذي يؤمن لهم الدعم والتشجيع والبنية المناسبة لترى أفكارهم النور، وأضاف الدكتور معلا بأن جامعة دمشق تنظر بعين التقدير لإدارة الحاضنة التي استكملت بنيتها واكتسبت الخبرة في إدارة العمل الإبداعي، وختم حديثه معتبرا بأن هذه المسابقة التي يتم توزيع جوائزها في هذا الحفل تعتبر وسيلة للتعريف بالحاضنة وعملها تحفيز أصحاب الأفكار للانضمام إليها.

أما الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فلخص في كلمته فكرة الحاضنة وشكر الجهود الحقيقية التي قدمتها بعض الجهات في تطويرها ودعمها مثل جامعة دمشق، والإيسكوا، ومركز الأعمال السوري الأوربي، ولأن الحاضنة أثبتت نجاحها في دمشق فإن الدكتور راكان تمنى تعميم التجربة مبيناً الدور الذي تقوم به الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في هذا المجال من مخاطبة الجامعات السورية للتعاون المشترك في إنشاء حاضنات مشابهة، وذكر أن جامعة البعث كانت من أولى الجامعات التي استجابت للفكرة، حيث تم خلال الحفل توقيع اتفاقية تعاون مشترك بينهما.

وللتعريف بفكرة المسابقة وأهميتها قامت المهندسة ريما شعبان مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بقديم عرض تعريفي لنشأة الحاضنة مبينة أن من أهم أهدافها توفير فرص العمل، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، ودعم العمل المعلوماتي، وربط القطاع الأكاديمي بسوق العمل

أما بخصوص مسابقة (فكرة قد تغير العالم) فذكرت المهندسة شعبان بأن الغاية منها تشجيع روح المبادرة والمنافسة إضافة للتشجيع على ابتكار أفكار لمشاريع يمكنها أن تتحول لمشاريع استثمارية يمكن تطبيقها، وبينت أن دور الحاضنة كان في التحفيز والتشجيع أما الباقي فهو دور الطلاب في العمل والإبداع وخلق الأفكار، وكانت النتيجة أن تقدم للمسابقة 40 مشروع تميز منهم ثمانية مشاريع.

بعد ذلك جرى تكريم لكل من الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التعليم والتربية، الدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث، الدكتور جمال عباس رئيس فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاريع الثلاثة الفائزة حيث نال المشروع الأول "تحليل قاموس أنصاف مقاطع صوتية" جائزة قدرها 250 ألف ليرة سورية أصحاب المشروع هم سوزان محمد، عليا دريرش، لانا منصور، عفاف الشلبي.

المشروع الثاني نال جائزة قدرها 200 ألف ليرة سورية، وقدمته الطالبتان ريم الأحمد، رنيم عثمان، بينما حصل على الجائزة الثالثة ومقدارها 150 ألف ليرة سورية كل من زياد الحلح، ورنا ديب عن مشروعهم نظام كشف حركة إنسان.

كما تم تكريم أصحاب المشاريع المتميزة في عام 2007 وهم:

  • باسل النحاس صاحب مشروع مسجلة رقمية محمولة
  • -حسام أبو شعر صاحب مشروع بطاقة تسجيل دخول آمنة

    -مشروع نظام CC T.V لكل من محمد عمار المصري، علاء شحادة، إيلي ميدع، أنس ملقي

    -مشروع التنقيب عن المعطيات في قاعدة بيانات مناخية لكل منم رأفت الزرقا، راغب تامر، أحمد أبو النصر، مازن محمد

    -ومشروع السيارة الذكية لكل من أحمد عبد الكريم، عمر خضر، محمد الخوجا.

    ولإيمان الجمعية السورية للمعلوماتية وحاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بأن لدى الشباب السوري أفكار إبداعية تحتاج لمن يرعاها ويستثمرها كان الإعلان في ختام الحفل التكريمي عن المسابقة للمرة الثانية في العام الحالي 2008 على أمل أن تخرج من سورية أفكار قد تغير العالم حقاً.