انتشر نبات "الأرضي شوكي" حديثاً في أغلب الأراضي الزراعية لريف "حمص" الشمالي، وانتقل من مجرد نبات للزينة في بعض الحدائق إلى غذاء متكامل ومتنوع...

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 كانون الثاني 2014 السيد "جورج دبورة" أحد فلاحي منطقة "وادي النضارة" ممن يزرعون نبات "الأرضي شوكي"، فقال: «يسمى أيضاً "الخرشوف" وله نوعان أولهما بري والآخر مزروع، ويختلف الأول عن الثاني بالحجم واللون والنكهة، وقبل بضع سنوات -أي قبل أن تنتشر زراعته في المنطقة- كنا نقتصر على استخدام البري منه، الذي كنا نتناوله في الحقول مباشرة عندما نراه، وكنا نسميه "طبر الحصاد"؛ وهو ذو لون أرجواني وزهرته صغيرة وشوكية الملمس، حيث نقشره ونأكله نيئاً، فله طعم يشبه "قرمة الخس" من حيث الحلاوة، وبعد ذلك بدأ الناس زراعته في حقولهم وحدائقهم، ويكون المزروع كبير الحجم وأخضر اللون وشوكي الزهرة، وله ريش ناعم من الداخل يحيط بمنطقة الصحن، وتتم زراعته في فصل الشتاء، فهو نبات شتوي يحتاج إلى المطر والحرارة المنخفضة، وعلى الرغم من أنه نبات شوكي ذو أصل صحراوي لكن زراعته ليست بالأمر الصعب، فقط يحتاج إلى مساحة جيدة».

لا أشتري تلك النبتة من السوق، إنما أقوم بجنيها من حديقة منزلي، وهي ذات طعم مميز جداً عن تلك المزروعة بشكل تجاري، فتكون أصغر حجماً ولكن ألذ نكهة، وتتوافر بشكل طازج باستمرار في مواسم نضجها في أوائل الربيع وأواخر الصيف، وتؤكل بعد تقشيرها وتنظيفها جيداً من الريش الناعم والأوراق الكبيرة، وفي بعض الأحيان تؤكل مع الأوراق بعد سلقها جيداً، ويفضلها أهل المنطقة في طبق الشوربات الساخنة بعد حفظها في الثلاجة لفصل الشتاء، أو بتتبيلها مع الثوم كنوع من السلطات، أكثر من تناولها مع اللحوم أو الأرز

وعن تفاصيل النبات يشير المهندس الزراعي "إلياس خوري" إلى أن المزروع منه نبات كبير الحجم نوعاً ما، وتترك مسافات مناسبة بين كل نبتة وأخرى، حيث إن حجم الأوراق يكبر ويكون شريطياً، وعن باقي ميزاته يقول: «هو من المركبات أنبوبيّة الزهر، وتصلح زراعتها في جميع أنواع التربة، ويمكن أن تبقى جذوره في التربة لمدة 4 سنوات، فكلما يبست الأوراق تعاود النمو في التشرينين عقب هطول الأمطار، أو بمجرد ريّ الشتول بالمياه خلال فصل الربيع، وتزرع في تربة ذات رطوبة متوسطة تجنباً لتعفن الغرسات، ويمكن أثناء زراعته إما وضع شتول جديدة أو الاستعانة بجذور قديمة (مخلفات)، وتزرع في الأرض الدائمة خلال التشرينين، وفي جميع الحالات يجب أن تراوح المسافة بين كل شتلة وأخرى ما بين (60 - 80 سم)، مع النظر إلى المسافة بين رؤوس النبتة أو ثلمها، وتحتاج شتوله إلى الريّ مرّة في الأسبوع، عندما تكون نوعية التربة جيدة غنية بالسماد المناسب، وهذا متوافر بشكل عام في المنطقة».

ثمار الأرضي شوكي

يؤكل "الأرضي شوكي" بكافة أشكاله نيئاً أو مطبوخاً، وحتى بعد حفظه وتعليبه، ويدخل في طبخات محلية وأخرى ذات شهرة واسعة، وعن ذلك تتحدث السيدة "تيريز جرجس" وتقول: «لا أشتري تلك النبتة من السوق، إنما أقوم بجنيها من حديقة منزلي، وهي ذات طعم مميز جداً عن تلك المزروعة بشكل تجاري، فتكون أصغر حجماً ولكن ألذ نكهة، وتتوافر بشكل طازج باستمرار في مواسم نضجها في أوائل الربيع وأواخر الصيف، وتؤكل بعد تقشيرها وتنظيفها جيداً من الريش الناعم والأوراق الكبيرة، وفي بعض الأحيان تؤكل مع الأوراق بعد سلقها جيداً، ويفضلها أهل المنطقة في طبق الشوربات الساخنة بعد حفظها في الثلاجة لفصل الشتاء، أو بتتبيلها مع الثوم كنوع من السلطات، أكثر من تناولها مع اللحوم أو الأرز».

الجدير بالذكر أن "الأرضي شوكي" غني بفيتاميني (أ و ب)، ومجموعة من الأملاح المعدنية كالفوسفور، وأشارت الدراسات إلى أن ثماره مفيدة لتنشيط القلب والكبد وتساعد في خفض الكوليستيرول بالدم، وتستخدم لعلاج أمراض المفاصل والكلى، وتساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.

سلطة الأرضي شوكي
أحد أطباق الأرضي شوكي