يحمل شاي "القصيبة" طعماً عطرياً وشكلاً جميلاً وفائدة كبيرة أدخلته إلى الطعام والشراب الريفي الجبلي بامتياز، فأصبح نبتة معروفة تطلب لتزرع وتجفف للاستفادة منها على مدار العام.

مدونة وطن "eSyria" التقت "رندة فارس" من سكان "وادي النضارة" بتاريخ 15/11/2013 التي تحدثت عن كيفية زراعة نبتة شاي "القصيبة" الجبلية وتسميتها وقالت: «تعرفت على هذه النبتة لدى أحد الأصدقاء حيث كان يزرعها في حديقة منزله وذلك منذ فترة بعيدة، وتفاجأت بشكلها الذي يشبه ورود الزينة حيث اعتقدت في البداية أنها كذلك، فشكلها يشبه الشرائط الطويلة الخضراء ولها عنق سفلي أصفر اللون يشبه القصبة لذلك سميت كذلك، وتزرع كأحد أنواع الشاي الأخضر وتحتاج إلى تربة غنية ورطبة ومياه وفيرة، وتعد البيئة الجبلية المعتدلة وكثيرة الأمطار أنسب الأماكن التي تساعدها في النمو، ويعتقد الكثيرون أن الموجودة منها في الأراضي المحيطة بالأحراش، التي تنمو مع النباتات البرية تكون ذات طعم ألذ وأقوى تأثيراً من تلك المزروعة منزلياً».

لتلك النبتة ملمس ناعم وشريطي، وعند قطفها تفرز رائحة عطرية جميلة تشبه نبات "الملّيسة"، وعندما تستخدم في المشروبات الساخنة تعطي طعماً كأوراق الليمون حيث يشعر من يشربها بطعم مماثل لشراب الشاي الأخضر الممزوج بالليمون مع رائحة أقوى، أما إذا أضيفت إلى الزهورات أو إلى شراب "المتة" المعروف فإنها تغدو بطعم يمزج بين "إكليل الجبل" و"الملّيسة" و"زهر الليمون" وهذا ما يعطيها تميزها، إلى جانب اللون الأصفر المخضر الناجم عن مغلي هذه العشبة

وأضافت "فارس": «لتلك النبتة ملمس ناعم وشريطي، وعند قطفها تفرز رائحة عطرية جميلة تشبه نبات "الملّيسة"، وعندما تستخدم في المشروبات الساخنة تعطي طعماً كأوراق الليمون حيث يشعر من يشربها بطعم مماثل لشراب الشاي الأخضر الممزوج بالليمون مع رائحة أقوى، أما إذا أضيفت إلى الزهورات أو إلى شراب "المتة" المعروف فإنها تغدو بطعم يمزج بين "إكليل الجبل" و"الملّيسة" و"زهر الليمون" وهذا ما يعطيها تميزها، إلى جانب اللون الأصفر المخضر الناجم عن مغلي هذه العشبة».

الآنسة "رندة فارس".

وأشارت إلى أن شاي "القصبية" متوافر في كل فصول السنة فهو نبات دائم الخضرة، ومع ذلك يمكن تجفيفه في الظل وحفظه في أكياس قطنية بعيدة عن الرطوبة حتى لا يفسد طعمه، ويستخدم كمغلي للشرب وخصوصاً في الشتاء أو يمكن تعطير بعض الأطعمة به».

يحتوي شاي "القصيبة" على فوائد كبيرة تحدثت عنها أخصائية التغذية "ابتسام إبراهيم" وقالت: «يعتبر أحد أنواع الشاي الأخضر وله تقريباً نفس الفوائد التي تشمل الجسم بأكمله، فهو يساعد في حماية القلب من الأمراض ويمنع تشكل الجلطات، ويقلل نسبة الإصابة بالسكري، ويساهم في خفص ضغط الدم، إضافة إلى أنه نوع من أنواع المطهرات الطبيعية التي تقوي مناعة الجسم ضد الأمراض ابتداء من الأنفلونزا وانتهاء بالوقاية من أمراض السرطان، كما يخفف نوعاً ما من تسوس الأسنان، وقد انتشر استخدام هذا النوع من الشاي في المنطقة لامتلاكه طعماً مميزاً ألذ بكثير من طعمة الشاي العادي، ويفضل استعمال "القصيبة" بعد أن تقطف مباشرة وإضافتها إلى الماء المغلي ورفعها عن الحرارة فوراً للاستفادة من كل فوائدها».

الشاي بعد تجفيفه