تمتلك ثمرة "البلوط" شكلاً جميلاً وطعماً مميزاً، تنتشر في المناطق الجبلية، وهي إضافة إلى أنها نوع من المكسرات، تصبح زينة على شجرات أعياد الميلاد.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 16/10/2013 أماكن انتشار هذه الأشجار في قرية "القلاطية" ضمن منطقة "وادي النضارة" والتقت الشاب "جوني رزق" الذي تحدث عن ميزات ثمرة "البلوط" وقال: «تختلف عن غيرها من الثمار الطبيعية بمرارتها وطعمها اللاذع وعلى الرغم من ذلك فهي محببة وتؤكل بكثرة من قبل أهالي المنطقة، حيث يتم اقتطافها إما وهي خضراء أو بعد نضجها بالكامل وتحولها إلى اللون البني، ومن ثمّ يتم شيها على النار حتى تحترق ويبدأ غلافها بالتكسر وإصدار صوت طقطقة دليل على استوائها، وتكون قد أصبحت قاسية من الخارج وطرية من الداخل وطعمها يشبه مزيجاً ما بين الفستق المحروق و"الكستناء" الناضجة، وكلما ازداد تعرضها إلى النار خفت مرارتها، ويتم اقتطاع الجزء السفلي منها ورميه لأنه شديد المرارة، ويفضل تناولها مع المشروبات الساخنة الحلوة كالشاي أو الكاكو لتعديل لذعتها».

تشتهر ثمار "البلوط" في منطقة "وادي النضارة" بكبرها وكثرتها، لذلك فإن البعض يجمعونها خلال التحضير لموسم الأعياد سواء رأس السنة أو الميلاد حيث إنها تدخل في صناعة الزينة فيتم تجفيف الثمار وتلصق القبعة بالثمرة جيداً ثم تدهن بمادة حافظة حتى لا تتلف وتعلق على شجرة العيد أو مع الشموع والأواني بطريقة فنية، ومن جانب آخر قد توضع في سلال "الكستناء" والمكسرات المرافقة لزجاجات النبيذ لإضفاء جمالية الشتاء فهي تشبه القبعات الصوفية المكتنزة، فوجودها محبب جداً في الميلاد

وأوضح أن موسم "البلوط" يترافق مع فصل الخريف وبداية الشتاء وذلك يجعل الطقس مناسباً جداً للنزهات والرحلات التي تكون إلى أماكن تواجد الأشجار الكثيفة التي تؤمن فيئاً ومساحة واسعة للجلوس تحتها، ولأن المنطقة بأكملها مشهورة بوجود أشجار "البلوط" التي تكون في أوج عطائها في هذا الفصل فإن تناوله أصبح تقليداً محبباً بين جميع أهالي المنطقة، الذين أصبحوا يقصدون تلك الأماكن بشكل خاص لجمع البلوط وتناوله.

الطفل جورج فارس.

أما الطفل "جورج فارس" ممن يحبون قطف ثمارها وجمعها فقال: «تتواجد أشجار "البلوط" في ساحات القرية وهي كبيرة الحجم وضخمة وذات جذوع كثيفة تمتلئ بثمارها في بداية العام الدراسي لذلك تشكل مصدراً للتسلية لي ولأصدقائي، حيث نتبارى في جمع أكبر عدد من ثمارها عندما نخرج من المدرسة إلى المنزل أو في النزهات التي تجمعنا أيام العطل، وغالباً ما نجتمع في منزل أحد الأصدقاء ونضعها على المدفأة ونختار لكل منا ثمرة خاصّة وننتظرها حتى تنضج وتصدر أصواتاً جميلة وترتفع إلى الأعلى، إضافةً إلى أننا نقوم بنزع قبعتها الجميلة ونلصقها بأطراف الأقلام أو العيدان الخشبية وتصبح دمى متحركة بسيطة الشكل، لذلك نحرص عند قطفها على الحفاظ على القبعة واختيار الأجمل شكلاً».

شكل ثمرة "البلوط" مميز حيث يمكن الاستفادة منها في صناعات يدوية مختلفة وعن هذا قالت السيدة "نسرين فارس": «تشتهر ثمار "البلوط" في منطقة "وادي النضارة" بكبرها وكثرتها، لذلك فإن البعض يجمعونها خلال التحضير لموسم الأعياد سواء رأس السنة أو الميلاد حيث إنها تدخل في صناعة الزينة فيتم تجفيف الثمار وتلصق القبعة بالثمرة جيداً ثم تدهن بمادة حافظة حتى لا تتلف وتعلق على شجرة العيد أو مع الشموع والأواني بطريقة فنية، ومن جانب آخر قد توضع في سلال "الكستناء" والمكسرات المرافقة لزجاجات النبيذ لإضفاء جمالية الشتاء فهي تشبه القبعات الصوفية المكتنزة، فوجودها محبب جداً في الميلاد».

إحدى النزهات تحت شجرة البلوط
ثمار البلوط الخضراء.